فريد الديب وقاتل نيرة أشرف: انقسام بعد صدور حكم الإعدام بين مطالب بالقصاص ودعوات بقبول الدية
[ad_1]
عادت وسوم تتعلق بقضية قتل الطالبة الجامعية نيرة أشرف إلى تصدر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد أن قضت محكمة مصرية بمدينة المنصورة الأربعاء بإعدام قاتلها شنقاً.
كما تصدر وسم فريد الديب، الذي عمل محاميا للدفاع عن الرئيس الأسبق حسني مبارك، مواقع التواصل، بعدما أكد أنه قبل مبدئياً تولي مهمة الدفاع عن المتهم أمام محكمة النقض، الأمر الذي أثار الجدل في الشارع المصري.
فقد قال الديب، وهو أحد أشهر المحامين في مصر، إن “بيان القاضي -الذي تضمن إدانة المتهم- صدر قبل النطق بالحكم على المتهم بإجماع الآراء”، مؤكداً أنه “سيودع لاحقاً مذكرة الطعن بالنقض”.
يُذكر أن كلمة رئيس المحاكمة، والتي ألقاها قبل إحالة المتهم للمفتي، أثارت جدلاً قانونياً واسعاً، بسبب إدانة القاضي للمتهم واستحقاق موته، وذلك قبل الحكم بإدانته من جميع أفراد الدائرة، وفقا لما توجبه أحكام القانون.
لكن دخول المحامي فريد الديب على خط القضية أثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بين من اعتبر أن هذه الخطوة “ستشجع على المزيد من عمليات القتل”، وبين من هاجم شخص الديب نفسه عبر مواقع التواصل.
رد فريد الديب وعائلة نيرة
من جهته، قال الديب في تصريحات لوسائل إعلام محلية، حول مهاجمة البعض له للدفاع عن المتهم، “أنا لا أدافع عن جريمة، بل أدافع عن متهم بارتكاب جريمة، وهناك فارق كبير بينهما، ووظيفتي العمل على تطبيق صحيح القانون، ومجابهة عدم تطبيق أحكامه بشكل صحيح على المتهمين في القضايا المختلفة”.
وأضاف الديب: “دا شغلي وحرصي عليه، وليس إرضاء الرأي العام، كثير من القضايا التي توليت العمل فيها كانت ضد آراء ورغبات الرأي العام، ولكن أنا لا يهمني ذلك قدر أن أطبق مهام عملي ووظيفتي”.
هذا وقد رحبت عائلة نيرة أشرف بالحكم، إضافة إلى الآلاف من رواد مواقع التواصل، بينما انتقد البعض الحكم وجدد مطالباته لعائلة نيرة بقبول الدية والتنازل عن حقهم بالقصاص.
وكانت عائلة نيرة أشرف قد أكدت مراراً وتكراراً رفضها التنازل عن حقها وقبول الدية.
قضية رأي عام
وكانت جريمة قتل نيرة أشرف طعناً أمام أبواب جامعتها على يد زميلها الذي رفضته قد تحولت إلى قضية رأي عام وأثارت جدلاً واسعاً حول العنف ضد المرأة في مصر وعدد من البلدان العربية.
فعلى الرغم من بشاعة الجريمة، إلا أن شريحة من المجتمع المصري، أبدت تعاطفها مع القاتل وأطلقت حملات لجمع الأموال (لا يُعرف بعد من وراءها) من أجل الدفاع عنه، ومطالبة عائلة الضحية بالصفح وقبول الدية.
كما تداول مدونون مقطعاً مصوراً لمن قالوا إنه رجل سوري يعرض 10 ملايين جنيه مصري لعائلة نيرة أشرف مقابل العفو عن قاتلها، بدعوى “ما بدنا نخسر الإثنين”، بحسب قوله.
“صدام أفكار”
إلا أن هذا التعاطف قد أثار ردود فعل من خبراء في الطب النفسي.
يقول د. محمد طه، أستاذ مساعد واستشاري الطب النفسي، في تدوينة عبر فيسبوك: “الفصل القادم.. نحن الآن لسنا أمام قضية (محمد) و (نيرة)- اللي من حق كل واحد فيهم قانوناً ودستوراً وجود محامى معه .. نحن الآن أمام (ما يمثله) محمد.. و(ما تمثله) نيرة.. الموضوع -في رأيي- تخطى الأشخاص وتجاوزهم بكثير.. احنا قدام مجموعة من الأفكار- تواجه مجموعة أخرى من الأفكار.. أمام موقفين متضادين متعاركين، حول مفاهيم ومعانى إنسانية بحتة.. أمام صدام بين فريقين.. عقليتين.. وربما مرحلتين..”.
استهجان واستنكار
كما قوبل التعاطف مع القاتل باستهجان واستنكار من معظم رواد مواقع التواصل.
وكانت محكمة مصرية بمدينة المنصورة في دلتا النيل قد أصدرت الأربعاء حكمها بالإعدام على قاتل الطالبة الجامعية نيرة أشرف. ويحق للمتهم والنيابة العامة الطعن على الحكم أمام محكمة النقض.
وكان النائب العام المصري قد أحال المتهم بقتل الطالبة إلى محاكمة عاجلة الشهر الماضي بعد أن وجهت له النيابة تهمة قتل الطالبة عمدا مع سبق الإصرار انتقاماً منها لرفضها الارتباط به.
وقالت النيابة في بيان سابق إن المتهم وضع مخططاً للقتل حدد فيه موعدا لارتكاب الجريمة وقتل الفتاة بعدة طعنات قبل نحرها.
والتقطت كاميرات المراقبة مقطعاً مصوراً للمتهم هو يطعن القتيلة بسكين عدة مرات خارج أسوار جامعة المنصورة.
[ad_2]
Source link