أخبار عاجلة

القوى الأمنية بلبنان تفتح معظم | جريدة الأنباء


تمكنت القوى الأمنية في لبنان من فتح معظم الطرق التي كانت مغلقة على مدى اليومين الماضيين جراء الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها البلاد، حيث بدأت عملية إزالة العوائق وتنظيف آثار الحرائق والتهشيم التي تملأ شوارع العاصمة بيروت على نحو مكّن السيارات من معاودة السير في الطرق.

كما بدأ عشرات المتظاهرين في التجمع وتوافدوا على ساحة رياض الصلح (بوسط بيروت) وسط تواجد أمني مكثف منعا لتكرار المصادمات وأحداث الشغب والحرائق الواسعة التي جرت بالأمس.

وأكد مصدر أمني رفيع المستوى بجهاز قوى الأمن الداخلي – في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط – أن الطرق المؤدية إلى مطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت) مفتوحة وأن حركة السير بها طبيعية، وذلك بعد أن تم فتحها مساء أمس بمعرفة القوى الأمنية بدعم ومساندة من قوات الجيش.

وأشار إلى أن حركة السير والمرور في معظم الطرق ببيروت هادئة وطبيعية بعد أن أزيلت العوائق وانحسار مظاهر قطع الطريق إلى حد كبير، لافتا في نفس الوقت إلى وجود عدد من الطرق الأخرى التي لا تزال مقطوعة من قبل عدد من المتظاهرين أو عبر وضعهم لعوائق في منتصف تلك الطرق، وأنه يجري العمل على إزالتها وإعادة فتح تلك الطرق.

من ناحية أخرى، لا تزال مدينة طرابلس (شمالي لبنان) تشهد أعمال حرق للإطارات وصناديق النفايات وقطع للطرق خاصة في الساحات والشوارع الرئيسية، إلى جانب تجمع أعداد كبير من المتظاهرين في الميادين وقيامهم بإغلاق مداخل الساحات الرئيسية.

بموازاة ذلك ، قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم إن جماعته لا تؤيد استقالة الحكومة ، ونقلت “الوكالة الوطنية للاعلام” اللبنانية اليوم عن نصر الله قوله ، خلال إحياء مراسم أربعينية الإمام الحسين ، إن البلاد أمام “خطرين كبيرين ، الأول الانهيار المالي، ونصبح عندئذ مثل اليونان، والثاني الانفجار الشعبي نتيجة المعالجات الخاطئة”.وأضاف :”نحن لا نحكي عن كل الضرائب، إنما الضرائب التي ترهق الناس، يضعوننا أمام الخيارين السابقين، وهذا الأمر مقاربة خاطئة، وإذا ما تصرفنا بمسؤولية لا نبقي الناس في الشارع، الأمر يحتاج إلى مسؤولية وصدق في المعالجة”.وقال نصر الله :”أهم نتيجة يجب الإستفادة منها أن على المسؤولين أن يدركوا أن الناس، وبخاصة الطبقات الفقيرة وأصحاب الدخل المحدود، غير قادرين على تحمل ضرائب جديدة، رسالة هذين اليومين يجب على المسؤولين الاستفادة منها، وهي عدم تحمل الناس ضرائب جديدة”.وانتقد “رؤية البعض أن الإصلاحات بمفهومهم هي ضرائيبية”، معتبرا أن “هذا الأمر يأخذ البلد إلى مأزق جديد”، مشيرا إلى “خيارات كثيرة أمام اللبنانيين”، وقال:”لسنا بلدا مفلسا إنما نحتاج الى إدارة جيدة”.وقال:”ليس صحيحا أن لا خيار أمام الحكومة سوى فرض ضرائب، ولكن هناك حاجة الى شجاعة وجرأة وإعطاء الأولوية، وبذلك نستطيع أن ننقذ بلدنا ونضعه على طريق التطور،المشكلة ليست في ما هي الحكومة إنما في المنهجية، ومن أجل أن ننقذ البلد على الجميع تقديم تضحيات، ولكن ما نراه إلى اليوم هو أن الفقراء فقط مطلوب منهم تقديم التضحيات”.واعتبر نصر الله أن “كل ما قيل عن تخطيطنا لتظاهرات ضد المصارف غير صحيح ولم يخطر في بالنا”، لافتا إلى أن “الناس تتبرع بأموالها للمقاومة لأنها تثق بها وهذه الثقة مفقودة بين الشعب والدولة بكل مكوناتها”.وأكد أن”من يهرب من المسؤولية يجب أن يحاكم، واليوم ندعو إلى التعاون والتضامن”،وقال:”لمن يريد اسقاط العهد: تضيّعون وقتكم وانتم لا تستطيعون اسقاطه، ويجب أن نتصرف بمسؤولية حتى نمرر هذه المرحلة الصعبة، ولن نسمح بإغراق هذا البلد أو أن يدفع به إلى الهلاك”.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري قد أمهل مساء أمس شركاءه بالتسوية والحكومة 72 ساعة لدعم الإصلاح ووقف الهدر والفساد، وإلا سيتبنى نهجا مختلفا.

وقال الحريري في كلمة له جاءت على وقع الاحتجاجات التي اجتاحت مختلف المناطق اللبنانية للمطالبة برحيل رموز النظام اللبناني احتجاجا على تردي الخدمات وسوء الأوضاع المعيشية:” أعطي فترة قصيرة جدا للشركاء في التسوية والحكومة بأن يقدموا جوابا حاسما يقنعني واللبنانيين والمجتمع الدولي بأن هناك قراراً للإصلاح من الجميع ووقف الهدر والفساد وإلا سيكون لي كلام آخر”.

وأضاف: “أقدم مهلة 72 ساعة ويجب أن يكون الأمر واضح للجميع”.

وقال في بداية كلمته إن لبنان “يمر بظرف عصيب ليس له سابقة في تاريخنا”. واتهم في كلمته أطرافاً في الحكومة لم يسمها بتعطيل مساعيه للمضي بإصلاحات اقتصادية جدية سبق أن وافقوا عليها وتتيح للبنان الحصول على قروض وهبات بقيمة 11,6 مليار دولار أقرها المجتمع الدولي خلال مؤتمر “سيدر” في باريس.

وقال: “الوجع انفجر في الشارع البارحة، وأنا أحاول منذ ثلاث سنوات أن أعالجه وأقدم حلولاً حقيقية”، مضيفاً “منذ أشهر، ننتظر شركاءنا في الوطن والحكومة أن يسيروا في الحل الذي اتفقنا عليه لكن لم يبق مماطلة لم يقوموا بها” منذ بدء تشكيل الحكومة الذي تطلب أشهراً.

وسلّطت التظاهرات الضوء على الانقسام السياسي وتباين وجهات النظر بين مكونات الحكومة حول آلية توزيع الحصص والتعيينات الإدارية وكيفية خفض العجز والإصلاح من جهة، وملف العلاقة مع سوريا المجاورة من جهة أخرى.

وتشكل العلاقة مع سوريا بنداً خلافياً داخل الحكومة، مع إصرار التيار الوطني الحر برئاسة وزير الخارجية جبران باسيل وحليفه حزب الله على الانفتاح على دمشق، ومعارضة الحريري وأفرقاء آخرين لذلك.

ويأخذ خصوم باسيل عليه رغبته بالتفرّد في اتخاذ القرار، مستفيداً من علاقته مع حليفه حزب الله ومن حصة وزارية وازنة.

والعام 2016، تسلم الحريري رئاسة الحكومة بناء على تسوية أتت بميشال عون رئيساً للبلاد. وبعد الانتخابات النيابية في أيار/مايو 2018، احتاج الحريري ثمانية أشهر من المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة.

وحذر الحريري في كلمته من أن خصومه السياسيين يريدون أن يجعلوا منه “كبش محرقة” لعدم تمكن الحكومة حتى الآن من القيام بأي إصلاحات ممكنة.

وسبق كلمة الحريري كلمة لوزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، الذي قال “إن ما يحصل يمكن أن يكون فرصة لانقاذ لبنان واقتصاده، كما يمكن أن يتحوّل إلى كارثة كبيرة مالية واقتصادية وأمنية ويدخل لبنان في فوضى”.

وأكد باسيل بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أنه لا يقبل فرض أي ضرائب جديدة ولو صغيرة على عامة الناس دون أن تكون هناك ضرائب على الأغنياء ووقف الفساد. مشددا على أن البديل عن الحكومة الحالية “ضبابي”، وسيكون أسوأ من الوضع الحالي.

وأعرب عن تفهمه لما يحدث في الشارع اللبناني، مشيرا إلى أن ذلك، هو نتيجة تراكم إخفاقات، داعياً لتنفيذ إصلاحات (ورقة بعبدا) ومحذرا من الفوضى والفتنة.

وقال :”هناك سلة إصلاحات طالبت بها الرئيس عون في اجتماع بعبدا، وهي بحاجة الى تنفيذ، ونحن في التكتل وضعنا ورقة اقتصادية تشمل كل النقاط تحت عنوان إن لبنان غني ولكن منهوب”، مطالباً “بتنفيذ هذه الإصلاحات، وهناك إمكانية للقيام بكل شيء بأيام معدودة، والمطلوب العمل حتى لو كان الناس في الشارع لإنهاء العمل تحت ضغط الشارع”.

ونبه أن ما يحصل “يمكن أن يدخل لبنان في الفوضى والفتنة، ونحن إما أمام الانهيار الكبير أو الانقاذ الجريء، وهي بين من يريد احراق الاخضر واليابس، وبين من يريد اطفاء الحرائق ومنع اندلاعها”.

ورأى أن انتفاضة الشعب ليست ” موجهة ضدنا بل لصالحنا ولصالح مطالب الناس، ما يحصل يقوي موقف الرئيس وموقفنا ويضعف موقف الذين يواجهونا اما بوجود بعضهم في الحكومة، واما في التظاهرات اليوم”.

وطالب بإعطاء الحكومة” فرصة لإنهاء العمل، وإذا لم تستطع الحكومة يجب أن ترحل، لأن البديل عن الحكومة الحالية هو ضبابي وأسوأ بكثير من الوضع الحالي”.

وقال: “لا نقبل بفرض أي ضرائب جديدة ولو صغيرة على عامة الناس قبل أننفرض ضرائب كبيرة على الاثرياء، ومقولتنا أن جيوب الكبيرة قبل الصغيرة”.

ودعت القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي مناصريهم للانضمام إلى المتظاهرين المحتجين على سوء الأوضاع الاقتصادية وفرض الضرائب.

وقال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في بيان، بعد ظهر اليوم “أتوجه إلى محازبي ومناصري حزب القوات اللبنانية للمشاركة في التحركات الشعبية الجارية، وفق منطق وأجواء هذه التحركات، أي من دون شعارات وأعلام حزبية”.

ودعا رئيس حزب الكتائب اللبنانية المعارض النائب سامي الجميل “كل اللبنانيين بمن فيهم الكتائبيين وأصدقاء الكتائب للاستمرار بالتحرك الذي بدأوه بالأمس، لا مكان للتعب فلن نتركهم يقفون في وجه هذه الانتفاضة وسنبقى جميعا تحت راية العلم اللبناني فقط في الطرقات، وفي مناطقنا وضيعاتنا وفي شوارعنا وعاصمتنا حتى تحقيق الهدف”.

من جهته، أعلن ظافر ناصر أمين سر الحزب “التقدمي الاشتراكي” الذي يتزعمه وليد جنبلاط ، في تصريح له اليوم الجمعة، عن تنظيم تحركات ستبدأ بعد ظهر اليوم في مختلف المناطق اللبنانية، “نتيجة الفشل الذريع للعهد بتحقيق الإصلاحات الموعودة”.

وتم الغاء جلسة لمجلس الوزراء كان من المقرر عقدها بعد ظهر اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا .

وفي وقت سابق من أمس ، أعلنت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن عن رفضها “لأعمال التخريب وتعريض أمن المواطنين للخطر، ما يجبرها على اتخاذ الاجراءات المناسبة لمنع هذه الاعمال”.

وعمت التظاهرات اليوم الجمعة، مختلف المناطق اللبنانية، ووردت أنباء عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى في مدينة طرابلس بعد إطلاق رصاص في محيط التظاهرات المطالبة برحيل الزعماء التقليديين في لبنان.ووصل المحتجون إلى المدخل المؤدي لقصر بعبدا الرئاسي والسراي الحكومي.

واللافت في التظاهرات اللبنانية أن الحراك جامع لم يستثن حزب أو طائفة أو زعيم، في تحرك موحد لرفع الصوت ضد الحكومة وقرارات فرض ضرائب جديدة عليهم في بلد يشهد أساساً أزمة اقتصادية خانقة.

وأغلقت المدارس والجامعات أبوابها التزاماً بقرار وزير التربية بسبب الوضع المستجد، كما تم إغلاق المصارف.

ووصف المحتجون الطبقة السياسية بالفاسدة وطالبوا بسقوط الحكومة واستقالة رئيس الجمهورية.

وكانت المظاهرات الاحتجاجية قد بدأت مساء أمس الخميس في وسط بيروت عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق “واتس آب” وسرعان ما انتقلت المظاهرات لتعم كافة المناطق اللبنانية، وقام المتظاهرون بإقفال الطرقات بالإطارات المشتعلة في كافة المناطق اللبنانية في العاصمة بيروت ، في جبل لبنان، وشماله وجنوبه وشرقه.

وأعلن وزير الاتصالات محمد شقير مساء أمس التراجع عن مسألة فرض ضريبة على “واتس آب ” ولكن المظاهرات استمرت في مختلف المناطق اللبنانية واستمر إقفال الطرقات.

وتصاعدت نقمة الشارع في لبنان خلال الأسابيع الأخيرة إزاء احتمال تدهور قيمة العملة المحلية التي تراجعت قيمتها في السوق السوداء مقابل الدولار، وتوجه الحكومة لفرض ضرائب جديدة وسط مؤشرات على انهيار اقتصادي وشيك.

وتجمع المتظاهرون في وسط بيروت قرب مقر الحكومة مرددين شعار “ثورة، ثورة” و”الشعب يريد إسقاط النظام”، رافعين الاعلام اللبنانية في وقت أقفلت المدارس والجامعات والمصارف والعديد من المؤسسات أبوابها.

وقطع المتظاهرون طرقاً رئيسية في مختلف المناطق وتلك المؤدية إلى العاصمة ومطار بيروت الدولي لليوم الثاني على التوالي، وعملت القوى الأمنية مراراً على إعادة فتح الطرق الحيوية.

وفي مؤشر على حجم النقمة الشعبية، بدا لافتاً منذ ليل الخميس خروج تظاهرات غاضبة في مناطق محسوبة على حزب الله، أبرز مكونات الحكومة، على غرار الضاحية الجنوبية لبيروت وأخرى جنوباً خصوصاً مدينة النبطية حيث تجمّع متظاهرون قرب منازل ومكاتب عدد من نواب حزب الله وحركة أمل.

كما مزق متظاهرون صوراً للحريري في مدينة طرابلس شمالاً، وتظاهر آخرون في مناطق مسيحية محسوبة على التيار الوطني الحرب بزعامة رئيس الجمهورية ميشال عون.

 

 

 





Source link

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. مرحباً ، أنا علياء خليل ، أعيش في المملكة العربية السعودية. أنا أرملة في الوقت الحالي مع أربعة أطفال. لقد علقت في وضع مالي في مايو 2018 وكنت بحاجة إلى إعادة تمويل ودفع فواتير بلدي. حاولت البحث عن قروض من شركات قروض مختلفة ، خاصة وشركات ، لكن دون جدوى ، وقد رفضت معظم البنوك ائتماني. وأيضاً لقد كنت احتيالًا من قِبل العديد من المقرضين المزيفين ، على عكس هذا المقرض المسمى الذي أطلق عليه نفسه (السيد Philip Budget Loan Firm) والذي أخذ مبلغ 18000 دولار مني ، ولكن كما كان الحال لدى الله ، تعرفت على Man of God ، أحد مقرضي الخاص من قِبل Church Church ، الذي حصل على قرض من الكنيسة بقيمة 500.000 دولار من شركة تمارا جونسون للقرض ، ومنحني قسائم البريد الإلكتروني للشركة ، وقد اتصلت بالشركة وتمت معاملة ناجحة للقروض ولم أتمكن من تصديق ممتاز الخدمة التي تلقيتها! كان العمال على دراية ولطف ومساعدة ، ولم أتلق أي معاملة جيدة من قبل في شركة قروض منحتني الشركة قرضًا قيمته 150،000 دولار واليوم أنا صاحب عمل وأطفالي في حالة جيدة في الوقت الحالي ، إذا كان يجب عليك الاتصال بأي شركة فيما يتعلق بتأمين قرض دون ضمانات ، ولا شيكات ائتمانية ، ولا موقّع مع نسبة فائدة 2٪ فقط وخطط وسداد أفضل للسداد ، يرجى الاتصال بـ Tamara Johnson مع هذا البريد الإلكتروني: Tamarajohnsonloans@outlook.com لقد جاءت شركة القرض هذه لإنقاذي وهو لا يعلم أني أقوم بذلك ولكنني أقوم بذلك لأنني أريد أيضًا أن يستفيد طالبو القرض بالكامل من هذا العرض السخي وأنا سعيد جدًا الآن وقررت أن أخبر الجميع أن هناك لا يزال قرضًا شرعيًا على الإنترنت والشركة الوحيدة للقروض الشرعية في الإنترنت هي شركة تمارا جونسون للقرض وأريد أيضًا أن يباركه الله أكثر. يمكنك الاتصال به من خلال بريده الإلكتروني. Tamarajohnsonloans@outlook.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى