عصابة تنفذ عملية سطو مسلح في وضح النهار في معرض فني هولندي

وعلى الرغم من أن معظم المعروضات في هذا القسم من معرض ماستريخت تضمنت أعمالا تشكيلية، إلا أن بعض واجهات العرض تضمنت أيضا مجوهرات ثمينة بينها الألماس.

وبدا أحد أفراد العصابة وهو يلوح بسلاح ناري، بينما هاجم آخر واجهات العرض الزجاجية ويمكن رؤيته وهو يلتقط أشياء ويضعها في حقيبة. وتم الكشف عن وجوه الأشخاص الأربعة، على الرغم من أنهم كانوا يرتدون قبعات وسترات.

ووصف شهود عيان مشهد الذعر الذي انتاب الناس عندما فروا من المعرض، الذي أقيم للمرة الأولى بعد توقفه لأكثر من عامين بسبب جائحة كوفيد-19.

ومع ذلك، يمكن رؤية رجل جالس خلال المداهمة بأكملها على مقعد قريب وساقاه مطويتان، وبقي على حاله بينما كانت العصابة تهرب من أمامه.

وقال زائر المعرض، خوسيه ستاسين، للإذاعة الهولندية العامة إن أو أس، إنه أمر غير العادي أن تتمكن عصابة من الدخول إلى المعرض حالمة مطرقة وسلاح ناري، من دون أن يلاحظها أحد. وأضاف أن “الواجهات الزجاجية التي كسروها بعيدة عن المدخل كما يوجد رجال أمن أيضاً موزعين على مخارج الطوارئ المختلفة”.

وأكدت الشرطة أنه تمت سرقة مجوهرات من المعرض. وقامت في غضون دقائق من السرقة، بإغلاق الطريق السريع الذي يمتد جنوباً عبر ماستريخت باتجاه الحدود البلجيكية، وأوقفت اثنين من المشتبه بهم وهم في العشرينات من عمرهم، كانا يستقلان سيارة رمادية بالقرب من نفق.

وقال المنظمون في بيان، إن الفرق الأمنية عملت بسرعة على نزع سلاح أحد الجناة وإن الشرطة كانت في الموقع خلال دقائق. وأضافوا: “لم يصب أحد خلال الحادث. وتم اتباع إجراءات السلامة الصارمة للمعرض وإجلاء جميع الزوار بنجاح”.

وبينما كانت عملية السطو صادمة بشكل واضح للزوار، إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي حفلت بتعليقات ساخرة عن العصابة بسبب ملابس عناصرها وأسلوبهم الذي يدل على أنهم ليسوا لصوصا محترفين.

إذ دفعت قبعاتهم المسطحة البعض إلى وصف الأربعة على أنهم تقليد ضعيف لشخصيات من دراما العصابات”بيكي بلايندرز” التي تعرضها بي بي سي، والتي تدور أحداثها في أوائل القرن العشرين.

وقال تلفزيون محلي إن صناديق تخص صائغ مجوهرات فاخر من لندن، قد سرقت خلال العملية، لكن شركة المجوهرات لم تكن متاحة للتعليق.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف معرض تيفاف الفني في ماستريخت.

ففي عام 2010، سُرق خاتم بلاتيني من الياقوت الوردي مملوك لصائغ آخر من لندن.