بيل كوسبي الممثل الكوميدي الأمريكي “اعتدى جنسيا” على مراهقة قاصر عام 1975

تقدمت أكثر من 50 امرأة بمزاعم سوء المعاملة ضد الرجل الذي كان يُعرف سابقا باسم “والد أمريكا”، وهي تهم ينفيها دائما.

كانت الدعوى المدنية المرفوعة ضد كوسبي في سانتا مونيكا، بولاية كاليفورنيا، الأولى التي يتم تحويلها لمحاكمة وهي آخر الإجراءات القانونية المتبقية ضده.

وتم تقديم هذه الدعوى عام 2014، وتأخرت لسنوات بسبب الإجراءات الجنائية الأخرى التي خضع لها الممثل الأمريكي.

زعمت دعوى هوث أنه أحضرها مع صديقة أخرى قاصر إلى القصر سيء السمعة، وأغراها في غرفة نوم وفرض نفسه عليها.

وشهدت بأنها عندما قاومت أجبرها على ممارسة الجنس معه.

وقالت هوث وهي تبكي على المنصة إنها شعرت “بالجنون والخداع والحماقة” بعد الحادث، حيث قدم محاموها صورة لها وكوسبي داخل القصر.

وحتى الآن لم يُطلب من كوسبي المثول شخصيا في المحاكمة ولم يفعل ذلك أبدا، لكن المحكمة اطلعت على شهادة تعود لعام 2015 من جانب محامي هوث، قال فيها الممثل الكوميدي إنه لا يتذكرها ولم يمارس الجنس مع قاصر.

سعى محامو كوسبي لإحداث ثغرات في ادعاءات هوث، مشيرين إلى أنها قالت في البداية إنها كانت تبلغ من العمر 15 عاما وقت وقوع الحادث، لكنها غيرت تلك التفاصيل قبل أسابيع من المحاكمة.

كما زعم المحامون أن هوث عرضت صورتها مع كوسبي على الصحف لنشرها سعيا للمال.

كما شاهد المحلفون مقطع فيديو تم تسجيله عام 2016 لمؤسس بلاي بوي الراحل هيو هيفنر، صديق كوسبي المقرب في السبعينيات، والذي قال إنه كان من “غير المعتاد أبدا” السماح للفتيات القاصرات بدخول القصر.

وواجه كوسبي، المعروف لدى الملايين من خلال برنامجه كوسبي شو، اتهامات بالاعتداء الجنسي وسوء السلوك والاغتصاب تعود إلى منتصف الستينيات.

في عام 2018، أُدين بتهمة تخدير امرأة والتحرش بها في منزله في عام 2004 وحُكم عليه بالسجن لمدة تتراوح بين 3 و 10 سنوات.

لكن المحكمة العليا في بنسلفانيا نقضت الإدانة العام الماضي. وخرج من السجن بعد أن أمضى قرابة ثلاث سنوات.