روسيا وأوكرانيا: موسكو تُشدد قبضتها على سيفرودونيتسك ومقتل بريطاني في المعارك
[ad_1]
قتل جندي بريطاني سابق أثناء مشاركته في القتال في سيفرودونيتسك شرقي أوكرانيا، بينما تشدد القوات الروسية قبضتها على المدينة وتواصل قصفها بلا هوادة منذ عدة أيام.
ولقي جوردان غايتلي، الذي أنهى خدمته في الجيش البريطاني في مارس/ آذار الماضي، مصرعه في مدينة سيفرودونيتسك، بحسب ما أكدته أسرته يوم الأحد.
وبذلك يكون هذا الجندي السابق، هو البريطاني الثاني الذي قُتل أثناء الدفاع عن أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي بعد مقتل سكوت سيبلي في إبريل/ نيسان الماضي.
وقالت أسرة غايتلي: “لقد كان بطلا، وسوف يظل دائما في قلوبنا”.
وقال دين، والد جوردان، إن ابنه التحق بالمقاومة الأوكرانية وكان يدرب المقاتلين المحليين، مؤكدا أن ابنه قتل على الجبهة في الصفوف الأولى أثناء الدفاع عن سيفرودونيتسك.
من ناحية أخرى، قال وزير في حكومة المحافظين إن رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون يقوم بجهود في الوقت الراهن من أجل مساعدة مواطنيْن بريطانييْن حُكم عليهما بالإعدام بتهمة قتال القوات الروسية.
وقال وزير الدولة لشؤون أيرلندا الشمالية، براندون لويس، إن جونسون أصدر تعليماته للوزراء بفعل كل ما في وسعهم من أجل تحرير شون باينر وآيدين أسلين.
وأصدرت محكمة روسية بالوكالة أحكاما بالإعدام على هذين البريطانييْن ومواطن مغربي يُدعى سعدون إبراهيم، وهو ما وصفته الحكومة البريطانية بأنه “محاكمة صورية”.
سيفرودونيتسك مستمرة في المقاومة
وفي هذه الأثناء، تركز القوات الروسية هجومها على مدينة سيفرودونيتسك مع احتدام قتال شرس في شوارعها وتكثيف قصف المدفعية على أهداف بداخلها، وهو ما يرجح أن يكون سببا في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا من الجانبين.
وتسبب القصف الروسي في اندلاع حريق هائل في مصنع كيماويات في المدينة، حيث “لا يتوقف” القتال المحتدم، حسبما قال الحاكم الإقليمي لمنطقة لوهانسك.
وأوضح سيرهي هايداي للتلفزيون الأوكراني أن حريق السبت بدأ بعد تسرب عشرات الأطنان من النفط من مشعات تالفة في مصنع آزوت.
وبحسب ما ورد يحتمي مئات المدنيين في المصنع.
وأصبحت مدينة سيفرودونيتسك النقطة المحورية لجهود روسيا للتقدم في شرق أوكرانيا.
واستمر القتال أكثر من ثلاثة أشهر. وتعثرت محاولة روسيا المبكرة للاستيلاء على المدن الكبرى بما في ذلك العاصمة كييف، وتحاول الآن بدلاً من ذلك الاستيلاء على منطقتي لوهانسك ودونيتسك.
وسيؤدي الاستيلاء على سيفرودونيتسك ومدينتها التوأم ليستشانسك إلى تقريب روسيا من هدفها، لأنه سيعطيها السيطرة على لوهانسك.
وفي بيانه، اعترف هايداي بأن معظم مناطق سيفرودونيتسك أصبحت الآن بيد روسيا. ويقول الجيش الروسي إن جميع المناطق السكنية في المدينة أصبحت الآن تحت سيطرته.
وقال هايداي يوم السبت “مصنع آزوت للكيماويات يتعرض لقصف عنيف منذ ساعات”.
ولم يذكر ما إذا كانت هناك خسائر بشرية، وما إذا كان الحريق قد تم إخماده فيما بعد.
ويقدِّر المسؤولون الأوكرانيون أن ما يصل إلى 800 مدني يختبئون في ملاجئ تحت الأرض في مصنع آزوت.
ووصف هايداي الوضع الحالي في سيفرودونيتسك، بالـ”صعب، لكنه تحت السيطرة”.
وأضاف “جنودنا ينتصرون في معارك الشوارع، لكن للأسف، مدفعية العدو تقوم ببساطة بتفكيك المنازل التي تستخدمها قواتنا كملاجئ، طابقا تلو الآخر”.
وقال الحاكم الإقليمي لمنطقة لوهانسك: “لذلك، عندما نطرد العدو من شارع، يبدأون في استخدام دباباتهم ومدفعيتهم لتدمير المنطقة بيتا تلو الآخر”.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الروسية تكبدت خسائر “كبيرة للغاية” في دونباس.
وأضاف أن القوات الأوكرانية استعادت قرى وبلدات في منطقتي خيرسون وزابوريزهزهيا الجنوبية الشرقية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا تستخدم تفوقها في القوة العسكرية والمدفعية في “الاستيلاء تدريجيا على مناطق حول سيفرودونيتسك” تسيطر عليها القوات الأوكرانية.
وأشارت الوزارة، في تحديثها الأخير، إلى أن روسيا تسعى في الوقت الراهن لتشكيل قوات قتالية جديدة للدفع بالفيلق الثالث من كل تشكيل قتالي، بينما جرت العادة على أن تشارك الألوية في العمليات القتالية بفيلقين من ثلاثة كحد أقصى.
في المقابل، جددت أوكرانيا مناشدتها للغرب من أجل إرسال أسلحة ثقيلة بوتيرة أسرع لمساعدتها على التصدي لتقدم الهجوم الروسي في شرق البلاد.
وبينما نجحت أوكرانيا في الدفع بالقوات الروسية إلى التقهقهر في منطقة ولاية دونيتسك، بدأ تعزيز القوات البرية الروسية يزيد من صعوبة الموقف الذي تواجهه كييف.
[ad_2]
Source link