تعرف على الرئيس الوحيد للولايات الكونفدرالية الأمريكية
[ad_1]
في مثل هذا الوقت من عام 1808 وُلد جيفرسون ديفيس الرئيس الوحيد للولايات الكونفدرالية الأمريكية. فمن هو هذا الرجل؟
تقول دائرة المعارف البريطانية إن اسمه بالكامل هو جيفرسون فينيس ديفيس وقد وُلد في 3 يونيو/حزيران من عام 1808 بمقاطعة كريستيان في كنتاكي بالولايات المتحدة، وتوفي في 6 ديسمبر/كانون الأول من عام 1889 في نيوأورلينز بلويزيانا، وكان رئيسا للولايات الكونفدرالية الأمريكية طوال وجودها خلال الحرب الأهلية الأمريكية (1861-1865)، وبعد الحرب سُجن لمدة عامين، ووجهت إليه تهمة الخيانة العظمى، لكنه لم يحاكم قط.
الحياة المبكرة والوظيفة
كان جيفرسون ديفيس هو الطفل العاشر والأخير لصمويل إيموري ديفيس، وهو مزارع وُلد في جورجيا من أصول ويلزية وقاتل خلال الثورة الأمريكية.
وعندما كان جيفرسون ديفيس، الذي سمي على اسم توماس جيفرسون، يبلغ من العمر 3 سنوات، استقرت عائلته في مزرعة روزمونت في وودفيل بميسيسيبي.
وقد تلقى ديفيس دراسته في كنتاكي، وتخرج من الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت في عام 1828.
وكان أفضل صديق لديفيس خلال دراسته في الأكاديمية الجنرال الكونفدرالي المستقبلي ألبرت سيدني جونستون. وكان يجلس في الصف خلف ديفيس في ويست بوينت اثنان من الطلاب صارا لاحقا جنرالين بارزين في الكونفدرالية هما روبرت إي لي وجوزيف إي جونستون.
وقد خدم ديفيس كملازم في إقليم ويسكونسن، وبعد ذلك في حرب بلاك هوك تحت قيادة الكولونيل والرئيس المستقبلي زاكاري تيلور الذي ستصبح ابنته سارة نوكس زوجة ديفيس.
ووفقا لوصف من عاصره في تلك الفترة، كان ديفيس في منتصف العشرينات من عمره “وسيما، وذكيا، ورياضيا، وجذابا”. وبعد أن تم تعيينه في أركنساس لمدة عامين، استقال ديفيس من مهمته في عام 1835 وتزوج من نوكس، وأصبح مزارعا بالقرب من فيكسبيرغ في ميسيسيبي في أرض منحه إياها شقيقه الأكبر الثري جوزف.
وفي غضون 3 أشهر ماتت عروسه من حمى الملاريا مما دفع ديفيس إلى عزلة لمدة 7 سنوات حيث أنشأ مزرعة في البرية وانكب على القراءة في القانون الدستوري والأدب العالمي.
وفي عام 1845 تم انتخاب ديفيس، وهو ديمقراطي، لعضوية مجلس النواب الأمريكي وتزوج من فارينا هاول، من ناتشيز في ميسيسيبي، وهي أرستقراطية كانت تصغره بـ 18 عاما وحفيدة حاكم سابق لنيوجيرسي. في عام 1846 استقال ديفيس من مقعده في الكونغرس ليخدم في الحرب المكسيكية الأمريكية بصفته كولونيل حيث قام بقيادة أول فوج من المتطوعين في ميسيسيبي.
وأصبح بطلا قوميا بعد انتصاره في معركة بوينا فيستا في عام 1847 بتكتيكات نالت استحسانا حتى في الصحافة الأوروبية.
وبعد عودته إلى ولاية ميسيسيبي، دخل مجلس الشيوخ وسرعان ما أصبح رئيسا للجنة الشؤون العسكرية.
وفي عام 1853 عينه الرئيس الأمريكي حينئذ فرانكلين بيرس وزيرا للحرب، فعمل على زيادة حجم الجيش، وعزز الدفاعات الساحلية، وأدار ثلاث عمليات مسح للسكك الحديدية إلى المحيط الهادئ.
وفي عام 1857، بعد أن ترك بيرس منصبه، عاد ديفيس إلى مجلس الشيوخ.
قضية العبودية
وخلال فترة الصراع المتصاعد حول قضية العبودية، تحدث ديفيس على نطاق واسع في كل من الشمال والجنوب، وحث على الانسجام بين الجانبين.
وكان اقتصاد الولايات الشمالية يتم تحديثه وتنويعه بسرعة بين عامي 1815 و 1861.
وعلى الرغم من أن الزراعة، كانت في معظمها عبارة عن مزارع صغيرة تعتمد على العمالة الحرة، ظلت القطاع المهيمن في الشمال، إلا أن التصنيع كان قد ترسخ هناك.
وعلاوة على ذلك، استثمر الشماليون بكثافة في نظام نقل واسع ومتنوع يشمل القنوات والطرق والقوارب البخارية والسكك الحديدية.
كما استثمر الشماليون أيضا في الصناعات المالية مثل البنوك والتأمين، وفي شبكة اتصالات كبيرة تحتوي على صحف ومجلات وكتب غير مكلفة ومتاحة على نطاق واسع، بالإضافة إلى التلغراف.
وبحلول عام 1860، كان 84 في المئة من رأس المال المستثمر في التصنيع في الولايات الشمالية.
وعلى النقيض من ذلك، كان الاقتصاد الجنوبي يعتمد بشكل أساسي على المزارع الكبيرة التي تنتج المحاصيل التجارية مثل القطن والتي اعتمدت على العبيد كقوة عاملة رئيسية.
وبدلا من الاستثمار في المصانع أو السكك الحديدية كما فعل الشماليون، استثمر الجنوبيون أموالهم في العبيد.
وقد بدا ذلك بمثابة قرار تجاري سليم حيث ارتفع سعر القطن، المحصول الرئيسي في الجنوب، في خمسينيات القرن التاسع عشر، كما ارتفعت قيمة العبيد الذين يقومون بزراعته.
وبحلول عام 1860، كان نصيب الفرد من الثروة لدى البيض الجنوبيين ضعف ثروة الشماليين، وكان ثلاثة أخماس أغنى الأفراد في البلاد من الجنوبيين.
وكان المزيد من الشماليين في خمسينيات القرن التاسع عشر، مدفوعين بحس أخلاقي أو مصلحة في حماية العمل الحر، قد باتوا يعتقدون أنه يجب القضاء على العبودية.
وعلى الجانب الآخر، خشي الجنوبيون البيض من أن الحد من انتشار العبودية سيلحق بهم ضرراً اقتصادياً بالغا.
وعلى مدار عقد، أصبح الجانبان مستقطبين بشكل متزايد وبات السياسيون أقل قدرة على احتواء النزاع من خلال التسوية.
وفي الانتخابات الرئاسية لعام 1860، عارض ديفيس مرشح الديمقراطيين الشماليين ستيفن دوغلاس وانضم إلى الديمقراطيين الجنوبيين في دعم جون سي بريكنريدغ، الذي طالب بحماية الحكومة الفيدرالية لحيازة العبيد في الأقاليم المختلفة، وخاض الانتخابات على قائمة منفصلة.
وفي 20 ديسمبر/كانون الأول من عام 1860، عقد مؤتمر خاص في ساوث كارولينا حيث قرر المشاركون بالإجماع انفصال ساوث كارولينا عن الولايات المتحدة.
وعندما انسحبت ساوث كارولينا من الاتحاد، كان ديفيس لا يزال يعارض الانفصال، على الرغم من اعتقاده أن الدستور يمنح الولايات الحق في الانسحاب من الاتحاد. وقد كان من بين أولئك الذين اعتقدوا أن الرئيس المنتخب حديثا، أبراهام لنكولن، سيقوم بإكراه الجنوب على ما يريده وأن النتيجة ستكون كارثية.
رئيس الكونفدرالية
في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط من عام 1861، انفصلت 6 ولايات جنوبية أخرى عن الاتحاد الفيدرالي وهي ميسيسيبي وفلوريدا وألاباما وجورجيا ولويزيانا وتكساس.
في 21 يناير/كانون الثاني من عام 1861، بعد 12 يوما من انفصال ميسيسيبي، ألقى ديفيس خطاب وداع مؤثرا في مجلس الشيوخ وناشد ببلاغة من أجل تحقيق السلام.
وقبل أن يصل إلى مزرعة بريرفيلد الخاصة به، تم تكليفه بقيادة القوات في ميسيسيبي وإعداد دفاعاتها، ولكن في غضون أسبوعين اختاره المؤتمر الكونفدرالي في مونتغمري في ألاباما كرئيس مؤقت للكونفدرالية.
فقد أعلنت تلك الولايات السبع نفسها الولايات الكونفدرالية الأمريكية.
وتم اختيار جيفرسون ديفيس ليكون رئيسها. وقد فوجئ ديفيس بنبأ انتخابه.
وكان أول عمل قام به ديفيس هو إرسال لجنة سلام إلى واشنطن العاصمة لمنع نشوب نزاع مسلح. وقد رفض لينكولن مقابلة مبعوثيه وقرر في الشهر التالي إرسال سفن مسلحة إلى تشارلستون بولاية ساوث كارولينا لإعادة إمداد حامية الاتحاد المحاصرة في فورت سمتر، وهنا أمر ديفيس على مضض بقصف الحصن. وفي 12 أبريل/نيسان من عام 1861، فتحت القوات الكونفدرالية النار على الحصن.
وفي اليوم التالي، استسلمت قوات فورت سمتر وبدأت الحرب الأهلية. وبعد يومين، دعا لينكولن لحشد 75 ألف متطوع، وهي خطوة أدت إلى انفصال فرجينيا و أركنساس وتينيسي ونورث كارولينا عن الاتحاد.
وقد واجه ديفيس أزمة رهيبة كرئيس حيث كان عليه أن يصوغ أمة جديدة تماما في خضم الحرب.
وللوهلة الأولى بدا أن الولايات الـ 23 التي بقيت في الاتحاد بعد الانفصال أكثر قوة بمراحل من الولايات الجنوبية الإحدى عشرة حيث يعيش ما يقرب من 21 مليون شخص في الشمال مقارنة بحوالي 9 ملايين في الجنوب منهم حوالي 4 ملايين من العبيد.
بالإضافة إلى ذلك، كان بالشمال أكثر من 100 ألف مصنع مقابل 18 ألفا جنوب نهر بوتوماك، وكان أكثر من 70 في المئة من خطوط السكك الحديدية في الشمال.
وعلاوة على ذلك، كان لدى الاتحاديين تفوّق بنسبة 30 إلى 1 في إنتاج الأسلحة، وميزة 2 إلى 1 في القوى العاملة المتاحة، وغلبة كبيرة فيما يتعلق بالموارد التجارية والمالية، كما كان لدى الاتحاد أيضا حكومة عاملة وجيش نظامي وقوة بحرية صغيران ولكن فعالان.
ولكن الوضع على أرض الواقع كان مختلفا.
في 21 يوليو/تموز من عام 1861 وقعت معركة بول ران الأولى (المعروفة في الجنوب باسم ماناساس) حيث أجبر 35 ألف جندي كونفدرالي تحت قيادة توماس جوناثان “ستونوول” جاكسون، عددا أكبر من قوات الاتحاد على التراجع نحو واشنطن، لتتحطم أي آمال في تحقيق نصر سريع للاتحاد.
وقد دفع ذلك لينكولن لاستدعاء نصف مليون مجند إضافي بعد أن أصبح من الواضح أن الحرب لن تكون صراعا محدودا أو قصيرا.
وفي غضون ذلك، أنشأ ديفيس مصانع لإنتاج الذخيرة والمدافع ومخازن التموين. وفي الساحات البحرية التي تم ترميمها، تم بناء زوارق حربية، كما تم إصلاح خطوط السكك الحديدية غير الملائمة في الجنوب.
كما أرسل مبعوثين إلى أوروبا لشراء الأسلحة والذخيرة، وأرسل ممثلين لمحاولة الحصول على اعتراف من إنجلترا وفرنسا.
وقد واجه ديفيس مشاكل لا حصر لها خلال فترة رئاسته، بما في ذلك الخلافات في الكونغرس، ونائب الرئيس المنشق ألكسندر ستيفنز، والمعارضة المستمرة من المدافعين عن حقوق الولايات المتطرفة مثل حاكم ولاية نورث كارولينا زبولون فانس الذي اعترض بشدة على قانون التجنيد الإجباري.
ولكن على الرغم من الوضع العسكري المتدهور والتوترات السياسية الداخلية والافتقار المستمر للقوى البشرية والتسلح والتضخم المتصاعد، فقد ظل حازما في تصميمه على مواصلة الحرب.
أسر جيفرسون ديفيس وسجنه
وعندما استسلم الجنرال لي للقوات الشمالية دون موافقة ديفيس، تحرك ديفيس وحكومته جنوبا على أمل الوصول إلى منطقة يمكنه منها مواصلة الحرب منها حتى يتم تأمين شروط أفضل من الشمال.
في فجر يوم 10 مايو/آيار من عام 1865، تم أسر ديفيس بالقرب من إروينفيل في جورجيا وسجنه.
وربما كان أكبر خطأ ارتكبه ديفيس كقائد أعلى هو الأهمية المفرطة التي كان يوليها للدفاع عن العاصمة الكونفدرالية في ريتشموند في فيرجينيا على حساب العمليات في أقصى الغرب بما في ذلك الدفاع عن القلعة الكونفدرالية الرئيسية في فيكسبيرغ بميسيسيبي.
وفي مايو/آيار من عام 1867، أُطلق سراحه بكفالة وذهب إلى كندا لاستعادة صحته. وقد عرض العديد من المحامين الشماليين البارزين خدماتهم المجانية للدفاع عنه في محاكمة الخيانة التي كان ديفيس يتوق إليها.
وقد تم إسقاط القضية أخيرا في 25 ديسمبر/كانون الأول من عام 1868.
وقد قام ديفيس بخمس رحلات إلى أوروبا في محاولة لاستعادة صحته، وعمل لبضع سنوات كرئيس لشركة تأمين في ممفيس بولاية تينيسي.
في عام 1877 تقاعد في بوفوار، وهي ضيعة صغيرة على جانب الخليج بالقرب من بيلوكسي في ميسيسيبي والتي وفرها له أحد مؤيديه، وهناك كتب صعود وسقوط الحكومة الكونفدرالية في عام 1880.
على الرغم من الضغط عليه لدخول مجلس الشيوخ الأمريكي، إلا أنه رفض “طلب العفو” لأنه شعر أنه لم يرتكب أي خطأ في النضال من أجل حقوق الولايات بموجب الدستور، ولم يسترد جنسيته مطلقا. وظل المتحدث الرئيسي والمدافع عن الجنوب المهزوم.
وتوفي ديفيس في 6 ديسمبر/كانون الأول من عام 1889 في نيوأورلينز بلويزيانا. وقد تم استعادة جنسية الرئيس الوحيد للولايات الكونفدرالية الأمريكية في عام 1978.
أهم المحطات في التاريخ الأمريكي:
- 1565 – تأسيس أول مستوطنة أوروبية دائمة في امريكا الشمالية.
- في القرنين الـ 17 والـ 18 – استعباد مئات الآلاف من الأفارقة ونقلهم الى أمريكا للعمل في مزارع القطن والتبغ.
- 1775 – اندلاع الثورة الأمريكية تحت قيادة جورج واشنطن ضد الحكم البريطاني.
- 1787 – الآباء المؤسسون يصوغون دستور الولايات المتحدة الذي دخل حيز التنفيذ في عام 1788.
- القرن الـ 19 – تم سحق مقاومة سكان أمريكا الشمالية الأصليين بينما وصل تدفق سيل المهاجرين الأوروبيين مستوى هائلا توجه كثير منهم غربا.
- من 1861 الى 1865 – الحرب الأهلية الأمريكية. القوات الاتحادية تدحر قوات الولايات الجنوبية الانفصالية الداعية للعبودية. وتحريم العبودية أساسا بموجب التعديل الـ 13 للدستور الأمريكي.
- من 1929 الى 1933 – أكثر من 13 مليون أمريكي يفقدون مصادر رزقهم عقب انهيار بورصة وول ستريت في نيويورك في عام 1929 مما أدى إلى “الكساد العظيم”.
- 1941 – اليابان تشن هجوما مباغتا على الأسطول الأمريكي في بيرل هاربور في جزر هاواي مما أدى إلى دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية.
- 1954 – الفصل العنصري في المدارس يصبح منافيا للدستور، وبدء حركة عصيان مدني تهدف إلى منح الحقوق المدنية للأمريكيين السود.
[ad_2]
Source link