أفغانستان وطالبان: تحقيق برلماني يصف انسحاب بريطانيا من أفغانستان بـ”الكارثة والخيانة”
[ad_1]
- جوشوا نيفيت
- بي بي سي
خلص تحقيق برلماني إلى أن انسحاب بريطانيا من أفغانستان العام الماضي كان “كارثة” و”خيانة”، ستضر بمصالح بريطانيا لسنوات.
وقالت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم إن هناك “إخفاقات منهجية” في الاستخبارات والدبلوماسية والتخطيط.
وقال رئيس اللجنة، توم توغندهات، إنه كان هناك فشل في القيادة “في وقت كانت فيه الأرواح تُفقد بالمعنى الحرفي للكلمة”.
لكن حكومة بريطانيا قالت إن “التخطيط المكثف” قد استخدم في عملية الانسحاب.
ودافع متحدث باسم وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية عن طريقة تعامل الوزارة مع الانسحاب، وقال إنها ستراجع نتائج اللجنة وترد عليها.
وقال نواب من عدة أحزاب شاركوا في التحقيق، إن “سوء إدارة” الإجلاء مع سيطرة طالبان بسرعة على البلاد “من المحتمل أن يكون قد تسبب في خسائر في الأرواح”.
وأضافوا أنهم فقدوا الثقة في كبير موظفي الخدمة المدنية في الوزارة السير فيليب بارتون، وحثوه على إعادة النظر في منصبه.
وقال التقرير إن حقيقة أن السير فيليب ووزير الخارجية آنذاك، دومينيك راب، ورئيس الوزراء بوريس جونسون كانوا جميعا في إجازة، عندما استولت طالبان على العاصمة الأفغانية كابول، “تشير إلى افتقار أساسي للجدية والسيطرة أو القيادة في وقت الطوارئ الوطنية”.
وقال توغندهات لبرنامج توداي على إذاعة بي بي سي 4: “إن التحقيق انتقاد واضح للغاية للفشل في التخطيط، والفشل في الاستعداد، والفشل في القيادة في لحظة طوارئ وطنية غير عادية، في وقت كانت فيه الأرواح تُفقد بالمعنى الحرفي للكلمة، في وقت كان فيه كل قرار محفوفاً بالمخاطر ومثيراً للجدل بدرجة كبيرة، ويجب أن يتم اتخاذه بسرعة كبيرة من قبل الأشخاص الذين لديهم السلطة للقيام بذلك”.
وأضاف النائب عن حزب المحافظين أن “الفشل الجوهري” كان فشلاً للقيادة.
وقال وزير خارجية الظل في حزب العمال، ديفيد لامي، إن التقرير “يسلط الضوء على مدى عدم كفاءة الحكومة، وكسلها وسوء إدارتها” للانسحاب.
وقال إن “حكومة المحافظين أساءت بشدة إلى سمعة بريطانيا على المسرح العالمي، ويجب محاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة”.
وأكمل تحالف من القوات الدولية – بقيادة الولايات المتحدة – انسحابه من أفغانستان في 30 أغسطس/ آب عام 2021، إيذانا بنهاية الحملة التي استمرت 20 عامًا في تلك الدولة الآسيوية.
ودخلت القوات التي تقودها الولايات المتحدة إلى أفغانستان في عام 2001، وأطاحت بحركة طالبان من السلطة في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، والتي ألقي باللوم فيها على القاعدة – وهي جماعة جهادية متشددة.
وأرسلت بريطانيا قوات عسكرية إلى هناك لكنها أنهت عملياتها القتالية في عام 2014، تاركة مئات الجنود للمساعدة في تدريب جيش الحكومة الأفغانية.
في فبراير/ شباط من عام 2020، تم توقيع اتفاق انسحاب بين حركة طالبان والولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وبعد عام واحد احترم خليفته، جو بايدن، الاتفاق.
ومع سحب الولايات المتحدة لقواتها وخفض الدعم العسكري للجيش الأفغاني، حققت طالبان مكاسب إقليمية سريعة، واستعادت السيطرة على البلاد بأكملها بحلول منتصف أغسطس/ آب.
في سبتمبر/ أيلول 2021 أطلقت اللجنة البرلمانية البريطانية تحقيقًا، للنظر في دور وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية في التحضير للانسحاب وأثناءه وبعده.
ونشرت اللجنة النتائج التي توصلت إليها، الثلاثاء، في تقرير “حدد الإخفاقات المنهجية للاستخبارات والدبلوماسية والتخطيط والإعداد – وكثير منها يرجع، جزئياً على الأقل، إلى وزارة الخارجية”.
وقال التقرير في النتائج الرئيسية:
عند التخطيط للانسحاب
- الحكومة “فشلت بشكل فعال في تشكيل قرار أو الرد” على قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من أفغانستان، والذي كان معروفاً منذ فبراير/ شباط 2020.
- وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية “فشلت في اتخاذ الاستعدادات اللازمة للانسحاب” من خلال الترتيب للإجلاء مع دول ثالثة.
- كان هناك “غياب تام لخطة إجلاء الأفغان الذين دعموا مهمة بريطانيا، دون أن يتم توظيفهم مباشرة من قبل الحكومة البريطانية”.
أثناء الإجلاء
- إن “سوء إدارة” الإجلاء في فترة حاسمة “كلف على الأرجح مئات الأشخاص فرصتهم في مغادرة أفغانستان، ونتيجة لذلك من المحتمل أن يكون ذلك قد تسبب في خسائر في الأرواح”.
- حقيقة أن كبير موظفي الخدمة المدنية في وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية لم يعد من الإجازة حتى انتهاء إجلاء المدنيين “يصعب فهمه ويستحيل تبريره”.
- أعطت وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية اللجنة إجابات “كانت غالبًا مضللة بشكل متعمد”، ردًا على أسئلة حول قرار إجلاء الحيوانات التي ترعاها جمعية “ناوزاد” الخيرية لرعاية الحيوانات.
فيما يتعلق بالعلاقات المستقبلية مع أفغانستان
- إن محاولات عزل طالبان “قد تؤدي فقط إلى تفاقم الوضع بالنسبة للشعب الأفغاني، وتقليل نفوذ بريطانيا وترك فراغ تملؤه قوى مثل الصين”.
- الهدف الأساسي لسياسة بريطانيا في أفغانستان “يجب أن يكون تقليل تأثير الكارثة الإنسانية التي أحدثها الانسحاب الدولي”.
- للانسحاب “تداعيات خطيرة على الأمن البريطاني و”زاد من التهديد الإرهابي” القادم من أفغانستان.
وقالت إيمي ريتشاردز مديرة منظمة “غلوبال ويتنس” الخيرية إن أي شخص شارك في الانسحاب لن يندهش من حجم “الفوضى والارتباك والافتقار التام للقيادة” الموصوف في التقرير.
ومع ذلك، قالت إن التقرير لم يتناول “الفشل المستمر” لبريطانيا في الوفاء بمسؤولياتها، قائلة إن المخططات الحكومية بشأن اللاجئين “بالكاد بدأت على أرض الواقع”.
وقالت السيدة ريتشاردز: “مع ازدياد صعوبة الحياة بالنسبة لأولئك في أفغانستان، تقوم بريطانيا بسحب الجسر المتحرك وخذل أولئك الذين قاموا بأعمال تضامنية شجاعة نيابة عنا على مدى سنوات عديدة. يجب أن نشعر بالخجل التام من هذا”.
ونقلت بريطانيا جوا حوالي 15 ألف أفغاني وبريطاني من كابول عندما سيطرت طالبان على البلاد. ودعم الآلاف من الموظفين من جميع الإدارات في حكومة بريطانيا وشركائها جهود الإجلاء.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية: “كانت هذه أكبر مهمة بريطانية من نوعها منذ أجيال، وأعقبت شهورًا من التخطيط المكثف والتعاون بين الإدارات الحكومية في بريطانيا”.
وأضاف: “ما زلنا نعمل بجد لمساعدة شعب أفغانستان، إذ ساعدنا بالفعل أكثر من 4600 فرد على مغادرة البلاد منذ انتهاء الإجلاء العسكري”.
“لقد أجرينا مراجعة شاملة لتعلم الدروس من انسحابنا من أفغانستان، واستفدنا من العديد من النتائج في استجابتنا للصراع في أوكرانيا، بما في ذلك إدخال أنظمة جديدة لإدارة المراسلات وزيادة الرقابة العليا على استجابتنا العملياتية والدبلوماسية”.
[ad_2]
Source link