روسيا وأوكرانيا: السويد وفنلندا تقدمان طلبين رسميين للانضمام إلى حلف الناتو
[ad_1]
قدمت السويد وفنلندا رسمياً طلبين للانضمام لعضوية الناتو، في خطوة تنهي عقوداً من الحياد العسكري، رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا.
ورحب الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، بالخطوة، ووصفها بأنها تعزز الأمن المشترك، فيما أعربت تركيا عن معارضتها للأمر، لما تراه استعداداً من كلتا الدولتين لاستضافة جماعات كردية متشددة.
وقال ستولتنبرغ، بعد استلامه طلبي الانضمام من السفيرين الفنلندي والسويدي في مقر الحلف في بروكسل: “إن الطلبين اليوم خطوة تاريخية. سينظر أعضاء الحلف الآن في المراحل المقبلة لمساريكما نحو الانضمام للناتو”.
وتعد خطوة انضمام البلدين للناتو أحد أهم التغييرات في الهيكل الأمني لأوروبا على مدار عقود، مما يعكس تحولاً كبيراً في الرأي العام في منطقة الشمال الأوروبي منذ الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط الماضي.
وقال ستولتنبرغ: “الناتو يقظ بالفعل في منطقة بحر البلطيق، وسيواصل الناتو والقوات المتحالفة التكيف حسب ما تقتضي الضرورة”.
وأضاف أن الدول الأعضاء في الناتو “عازمة على التعاون في مواجهة كلّ القضايا والتوصل إلى نتائج سريعة”، مشيراً إلى دعم قوي من الحلفاء الآخرين قائلاً: “جميع الحلفاء يتفقون على أهمية توسع الناتو. وعلى حتمية أن نقف معاً، ونتفق جميعاً على ضرورة اغتنام هذه اللحظة التاريخية”.
“رد من موسكو”
وقد تمثل خطوة عضوية البلدين أكبر توسع لحلف الناتو منذ عقود، لكونها تضاعف الحدود مع روسيا، وقد حذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من أن الخطوة قد تدفع إلى رد من موسكو.
وكان بوتين قد أعلن في وقت سابق أن تحرك فنلندا والسويد للانضمام إلى التحالف العسكري المؤلف من 30 عضواً، لا يهدد موسكو بشكل مباشر، لكنه شدد على أن أي توسع في البنية التحتية العسكرية للحلف من شأنه أن يؤدي إلى رد من الكرملين.
كما صرحت رئيسة الوزراء السويدية، ماغدالينا أندرسون، في إفادة صحفية في ستوكهولم يوم الاثنين أن “الناتو سيقوّي السويد والسويد ستقوّي الناتو”.
وأضافت أن أوروبا تعيش الآن واقعاً جديداً خطيراً، في إشارة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا.
وثمة توقعات أن يناقش سفراء الناتو الطلبين يوم الأربعاء، وقد يفسحوا المجال لبدء محادثات رسمية مع البلدين بشأن طلبي العضوية.
كما قدم العديد من حلفاء الناتو، لا سيما بريطانيا، ضمانات أمنية لفنلندا والسويد خلال الفترة الانتقالية لتقديم الطلبين قبل حمايتهما رسمياً بموجب اتفاقية الدفاع المشترك للحلف.
ويقول دبلوماسيون إن تصديق جميع برلمانات الدول الأعضاء وعددها 30 قد يستغرق نحو عام.
موقف تركيا
يأتي ذلك في وقت التقى فيه وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، يوم الأربعاء وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، في أول اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لـ “الآلية الاستراتيجية” التركية الأمريكية، بغية معالجة التوترات القائمة في العلاقة بين البلدين.
وقال تشاووش أوغلو في كلمة ألقاها في البيت التركي بنيويورك قبل الاجتماع: “نريد حل المشاكل في علاقتنا مع الولايات المتحدة. كان اجتماع روما (في أكتوبر/تشرين الأول 2021) بين رئيسنا و(الرئيس الأمريكي جو) بايدن مهما في هذا الصدد”.
وأضاف أنه من المتوقع عقد اجتماع آخر بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وبايدن في وقت لاحق خلال العام الجاري.
وتعاني العلاقات التركية الأمريكية خلافات بسبب شراء أنقرة صواريخ دفاع جوي روسية من طراز “إس-400″، فضلاً عن اختلاف وجهات النظر بشأن العلاقات مع المسلحين الأكراد السوريين، واعتراض تركيا الأخير على مساعي السويد وفنلندا للانضمام لحلف الناتو.
وأثار الاعتراض التركي على انضمام السويد وفنلندا للناتو جدلاً واسع النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا، دفع المستخدمين في منتدى “إكشي سوزلوك” الشهير على الإنترنت إلى مناقشة ما وصفوه بـ “المساومة” على انضمام البلدين للناتو، واحتمال مطالبة تركيا السويد وفنلندا الاعتراف بحزب العمال الكردستاني المحظور كمنظمة إرهابية.
كما تحدث مستخدمون عن إمكانية إعادة انضمام تركيا لبرنامج الطائرات المقاتلة “إف-35” الأمريكية، والموافقة على طلبها للحصول على دفعة جديدة من طائرات “إف-16” الأمريكية، ورفع العقوبات الأمريكية عن شرائها صواريخ “إس-400”.
[ad_2]
Source link