المزيد من الموجات الحارة العنيفة في انتظار الهند وباكستان بسبب التغير المناخي
[ad_1]
بينت دراسة أجرتها هيئة الأرصاد الجوية البريطانية إن التغير المناخي قد يزيد بمعدل مئة مرة وأكثر، احتمال أن تضرب موجات حارة غير مسبوقة شمال غرب الهند وباكستان.
وأشارت الدراسة إلى أنه من المتوقع أن تشهد المنطقة، كل ثلاث سنوات، موجة حارة تتجاوز معدلات الحرارة خلالها الأرقام القياسية التي سجلت في عام 2010.
وبحسب الهيئة، فإن ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات مماثلة، لا يتكرّر إلا كل 312 سنة، في حال لم يكن هناك تغيّر مناخي.
ويتوقع خبراء الأرصاد تسجل درجة الحرارة في شمال غرب الهند مستويات مرتفعة غير مسبوقة في الأيام القليلة المقبلة.
ويأتي هذا التحليل الجديد تزامنا مع تقرير صادر عن وحدة “حالة المناخ” التابعة للمنظمة الدولية للأرصاد الجوية، الذراع المناخية للأمم المتحدة، حذر من أن هناك أربعة مؤشرات رئيسية ترجح أن التغير المناخي سجل أرقاماً قياسية، وهي:
- زيادة كثافة غازات الدفيئة
- ارتفاع مستويات سطح البحر
- ارتفاع حرارة المحيط
- ارتفاع درجة حمضية المحيط
وقال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إن هذا التقرير يُعد “امتداداً لمسلسل كئيب من فشل الإنسانية في مواجهة اضطرابات المناخ”.
وتراجعت الموجة الحارة العنيفة التي ضربت شمال غرب الهند وباكستان، قبل الرياح الموسمية، بعدما بلغت الحرارة 51 درجة مئوية، في باكستان، السبت الماضي.
لكن يبدو أن درجة الحرارة قد تبدأ في الارتفاع تدريجيا مع نهاية الأسبوع الجاري وخلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقاً للتحذيرات الصادرة عن وحدة الإرشادات الدولية في هيئة الأرصاد الجوية البريطانية.
وتتوقع الوحدة من إمكانية وصول الحرارة العظمى إلى 50 درجة مئوية مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الليل.
وقال نيكوس كريستيديس، الذي قاد فريق البحث المعد لهذه الدراسة: “تعتبر الموجات الحارة من السمات الغالبة على مناخ المنطقة قبل الرياح الموسمية في أبريل/ نيسان ومايو/ أيار”.
وأضاف: “رغم ذلك، تظهر دراستنا أن التغير المناخي يزيد من حدة ارتفاع درجة الحرارة ونوبات الحر الشديد، مما وصل بدرجة الحرارة إلى مستويات تجاوزت الأرقام القياسية بحوالي مئة مرة”.
وتستند الدراسة إلى الموجة الحارة التي ضربت شمال غرب الهند وباكستان في أبريل/ نيسان ومايو/ أيار 2010، حين بلغت درجة الحرارة أعلى مستويات قياسية تسجّل عام 1900.
وتحاول الدراسة تقدير الأثر الذي أحدثه التغير المناخي في موجات الحرارة التي تعرضت لها المنطقة أو قد تتعرض لها في المستقبل.
وتتضمن “دراسات الإسناد”، منها الدراسة التي نتناولها بالعرض الآن، إجراء محاكاة إلكترونية باستخدام الكمبيوتر لمقارنة كيف يمكن أن يتكرر حدث مناخي ما وفقاً لسيناريوهين.
ويقدم أحد السيناريوهين نموذجاً للمناخ كما هو عليه اليوم، بينما يعرض الآخر نموذجاً للمناخ بمعزل عن عوامل مثل غازات الاحتباس الحراري وغيرها من محركات التغير المناخي.
وتستعرض تلك السيناريوهات في إطار 14 نموذجاً مناخيا مختلفاً على الكمبيوتر، مما ينتج عنه العشرات من عمليات المحاكاة المختلفة التي تخضع للمقارنة من أجل التوصل إلى كيفية تأثير التغير المناخي على احتمالات حدوث حدث مناخي ما.
واستخدمت هيئة الأرصاد الجوية نفس المنهجية في تقدير الأثر المحتمل للتغير المناخي المستقبلي، كما أنها تحذر من إمكانية تفاقم هذه الأزمة في المستقبل.
وحال سير التغير المناخي وفقاً لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية، قد تتعرض الهند وباكستان لارتفاع قياسي لدرجة الحرارة كل عام بنهاية القرن الحالي، وفقا ًلهذه الدراسة.
[ad_2]
Source link