“قلبي قلبك”: مجموعة فيسبوك التي يلجأ إليها سوريون للتخلص من أحمال قلوبهم
[ad_1]
- ندى منزلجي
- بي بي سي نيوز عربي
إلى أين يتجه من يشعر بعزلة شديدة الوطأة وسط محيط جديد غريب؟ وممن يطلب المحتار نصيحة تساعده في اتخاذ قرار قد يكون مصيريا؟ وكيف يتخلص من أعبائه من لا يستطيع مصارحة أقرب الأشخاص إليه؟ وماذا لو كان القريب هو سبب الشعور بالغربة والعلاقة معه هي أصل المشكلة؟
إضافة إلى كل ما سبق، كيف ينجو من يحتاج البوح، من أحكام المجتمع، ويحمي نفسه وعائلته من النميمة والشائعات؟
صفحة مجموعة “قلبي قلبك” على فيسبوك، هي أحد المنابر التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة كفضاء لطرح المشاكل والبحث عن حلول.
وقد أصبحت هذه المجموعة، منذ إطلاقها قبل نحو سنتين، أشبه بملاذ افتراضي لسوريين كثر، سواء كانوا منتشرين في بلاد اللجوء، أو ما زالوا في البلد الأم.
وعبر هذه الصفحة يسكب أعضاء المجموعة، المتزايدون باضطراد، أحمال قلوبهم، وينشدون النصيحة من دون الكشف عن أسمائهم، مستفيدين من توفر خاصية تتيح لهم في الوقت نفسه التفاعل مع المعلقين ومناقشة الآراء، وتوضيح مواقفهم والدفاع عن أنفسهم إن اقتضى الأمر.
ونظرا لهذه الخاصية، فليس غريبا أن يتبادل أعضاء هذه الصفحة الأدوار، فمن سبق أن طلب الدعم بمنشور من دون اسم، قد يقدمه لآخرين لاحقا باسمه الصريح.
كما توسعت المبادرة مؤخرا ونشأت عنها صفحات أخرى تقدم خدمات مختلفة مثل “زواج قلبي قلبك” التي تساعد العازبين في العثور على شركاء حياتهم في ظل التشظي الذي يشهده المجتمع السوري، و”شغل قلبي قلبك”، و”لقاء قلبي قلبك”، وفي أسماء هذه الصفحات الأخرى مفاتيح ما تقدمه.
كي لا تتألم القلوب
مؤسسة هذه المجموعة هي الإعلامية والناشطة النسوية المقيمة في ألمانيا دينا أبو الحسن، واسم الصفحة يعبر بوضوح عن غايتها الأساسية، وهي تخفيف وجع القلب بالمعنيين المادي والمعنوي، خصوصا بعد وفاة عدة شباب سوريين بنوبات قلب مفاجئة في أوروبا.
قادت وفاة الإعلامية نجوى قاسم بنوبة قلبية مفاجئة في بداية عام 2020، دينا أبو الحسن إلى التفكير جديا بالعواقب الخطيرة لآلام القلب وتجاهل المعاناة، خصوصا أنها نفسها عانت من نوبة مماثلة في عام 2019، كما تقول.
في نفس الفترة تقريبا وفي الشهر الأول من عام 2020، تقول دينا لبي بي سي “انتشرت أنباء عن وفاة عدة شباب سوريين في ألمانيا بنوبات قلب، كان آخرهم صديق افتراضي لي اسمه حسام الحسون. لم أنم ليلة وفاته وأنا أفكر به وبأمه”.
وتضيف “شعرت بالتقصير تجاه بعضنا كسوريين، وبضرورة فعل شيء يخفف من وحدة هؤلاء الشباب واكتئابهم، وخطر لي وقتها إنشاء مجموعة على فيسبوك تسمح للراغبين بالحديث والمشاركة، وتتيح للذين يشعرون بالوحدة أو يعانون من مشاكل نفسية التواصل مع آخرين، قد يستطيعون تقديم العون، أو على الأقل تقديم أذن صاغية”.
وهكذا ولدت مجموعة “قلبي قلبك”، أما اسمها فجاء “بسبب نوبات القلب المشتركة التي أصابتني أنا وإياهم”.
أنشأت دينا المجموعة، وقبل أن تنام أرسلت دعوات إلى بعض أصدقائها، وحين استيقظت “وجدت مئات الأعضاء يتبادلون الحديث والنقاشات على الصفحة”. وخلال اليوم الأول وصل عدد الأعضاء إلى أكثر من ألف شخص.
وتضيف “بدأت المجموعة تكبر بسرعة مذهلة”. واليوم تجاوز عدد الأعضاء 24 ألف شخص، مع أكثر من 25 منشورا في اليوم، وجميعها تلقى تفاعلا ملحوظا من قبل الأعضاء.
التناقض والتنوع والمجتمع السوري المصغر
ينتشر أعضاء المجموعة في دول عديدة حول العالم إلى جانب سوريا بالطبع، وهم ينتمون إلى بيئات اجتماعية وثقافية مختلفة وتوجهات دينية متباينة، بحيث تبدو الصفحة أشبه بنموذج مصغر للمجتمع السوري بتناقضاته وفسيفسائه المتنوعة، ما جعلها أيضا تتيح الاطلاع على التغيرات التي تطرأ على المجتمع في الداخل السوري، وكذلك كيفية تفاعل الأفراد والمجموعات بعد النقلة الجغرافية الكبيرة، والمعطيات الجديدة والصدمة الثقافية التي تعرضوا لها في دول اللجوء.
وتقول دينا أبو الحسن “ليست هناك حدود لقبول طلبات العضوية سوى عدم وجود توجه متطرف، سواء كان دينيا أم سياسيا ‘تشبيحيا'”.
وتضيف “وكون المجموعة فتحت أيضا باب التعبير للمختلفين في التوجهات الجندرية والجنسية، فبين الأعضاء عدد لا يستهان به من مجتمع الميم”.
وتقول ريمة جباعي، وهي سورية مقيمة في ألمانيا منذ عام 2014 ومن الأعضاء النشطين في مجموعة “قلبي قلبك”، كما أنها مهتمة بالشأن العام والقضايا الاجتماعية، “هذا التبياين يحسب للمجموعة، وهو أحد دعائم استمرارها وربما تطورها، حتى وإن لم يكن ظاهرا تماما للجميع”.
ولا تقتصر المجموعة على السوريين، فهناك أيضا أعضاء من فلسطين ولبنان والعراق ومصر بشكل خاص، و”المجموعة ترحب بكل الناطقين بالعربية، ولكن سوادها الأعظم من السوريين”، كما تقول مؤسستها.
تقبل الآخر ومناقشة المسكوت عنه
تتنوع المشاكل المطروحة على الصفحة من طلب المشورة في البحث عن عمل أو دراسة، إلى المعاناة من الوحدة والعزلة، أو الخلافات الزوجية، وقضايا متعلقة بحرية المرأة، ومن مشاكل العلاقات التقليدية إلى المساكنة والمثلية، ومن الأسرار وعقد الطفولة إلى محاولة تحقيق الذات، بل إلى كل شيء آخر، وهي بذلك تقتح بابا واسعا للنقاشات في قضايا حساسة ومسكوت عنها.
وتقول ريمة جباعي لبي بي سي “يمكنني القول بأن المجموعة تشكل نقلة في طرحها مواضيع كانت إلى حد قريب تعتبر تابوهات، كالعلاقات الزوجية، والجنس، والمثلية والدين وغيرها” وكلها تصب كما ترى في “إزالة قدسية فكرة الكمال الاجتماعي الذي كان يتستر على مشاكلنا”.
وتضيف “أجد أن مجرد النقاش في تلك المواضيع هو نقلة باتجاه تقبل الآخر المختلف، سيّما لمن يعيش اليوم حالة من التناقض بين قيم مجتمعه الأصلي وقيم المجتمع الجديد الذي وجد نفسه فيه فجأة”.
وتعتقد ريمة أن “الظاهرة الأهم في مجتمعاتنا هي المسافة التي تفصل بين حقيقة ما يحب الشخص أن يكون عليه، وبين الصورة التي يحافظ عليها أمام محيطه. وبين ما يعتقد أنه عليه، وما يعتقده الآخرون عنه. ومن هنا تعمّقت التناقضات بين الصورتين، وطفت على السطح خلال العشر سنوات الماضية، ووجد المجتمع السوري نفسه على المحك”.
ومن هنا، تأتي برأيها أهمية الدور الذي يمكن تقوم به أي مجموعة تحفز على النقاش الحر وتقبل الآخر، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن “التغيير لا يأتي دفعة واحدة، وأن أكثر ما يعيق التغيير هو مقاومته، وبالتالي كل فرصة تتاح لكسر هذه المقاومة هي فرصة ثمينة”.
كميل نصار، مقيم في كندا، وهو عضو في المجموعة وناشط في التعليق على المنشورات وتقديم الرأي، يعتبر أنه “عدا عن التلون الواضح، وتعدد الآراء، والتطرق إلى ما يعتبر ممنوعا أو محرما دينيا أو اجتماعيا، تأتي الأهمية الخاصة للصفحة من القيمة الحقيقية التي تحملها، وهي جمع القلوب تحت اسم مذهل هو قلبي قلبك في وقت تفرقت فيه القلوب وانتشر الموت والدمار”.
كما يشير إلى نقطة لافتة برأيه وهي موضوع بناء الثقة داخل المجموعة، ويقول كميل لبي بي سي “تخيلي مقدار الثقة التي يمنحها صاحب الاسم المجهول حين يبوح بمشكلة شخصية حساسة للغاية أمام مجموعة كبيرة من الغرباء ويطلب رأيهم! لا يمكنني سوى أن أحترم مثل هؤلاء الأشخاص بالفعل”.
ويضيف كميل “كثير من المغتربين يعيشون في حالة عزلة أو عدم انسجام داخل المجتمعات الجديدة، والمجموعة هي على الأقل متنفس لهم”.
قوانين المجموعة
في البداية، استعانت دينا بمشرفين من بين أصدقائها، واليوم تدار المجموعة من قبل فريق من المتطوعين المتحمسين.
يستهلك العمل في المجموعة الكثير من الوقت والجهد، كما تقول دينا، والمهمات موزعة بين الموافقة على طلبات الانتساب، وقبول المنشورات أو رفضها، ومراقبة التعليقات منعا للمخالفات.
وتقول دينا “كما نستعين دائما بمختصين نفسيين في تقييم بعض المواد الحساسة وتحديد صلاحيتها للنشر، وهناك عدد منهم ضمن فريق إدارة المجموعة”.
وما ينشر في المجموعة أقل من نصف ما يتلقونه، كما تقول دينا، لأن المجموعة لا تنشر الأسئلة القانونية والطبية المختصة، أو “المواد الحساسة جدا التي قد تعرض صاحبها لردة فعل غير محتملة بالنسبة لشخص هش يعاني مسبقا من تعب نفسي”.
وتشدد دينا على المحافظة على المبادئ الأساسية للمجموعة، وهي تتلخص في “لا يهم معتقدك وإنما تعاملك مع الآخر ضمن هذه المجموعة. وتستطيع أن تعبر بطريقة لاعنفية عن كل ما تريد. وليس المقصود منع أي شخص من إبداء رأيه، بل الطريقة التي يعبر بها عن هذا الرأي، ولذا نطبق قوانين صارمة على من ينتقص من كرامة الآخرين، وبشكل خاص المخالفين له”.
وحسب قانون المجموعة يتم حظر كل من يستهزئ بمن يعرض مشكلته، أو يشكك بروايته، أو يعلق بطريقة غير لائقة، أو يحرض على العنف أو الانتحار حتى عن طريق المزاح.
كما يتوفر زر خاص للتبليغ عن المخالفات ومن ضمنها التحرش أو التهديد والابتزاز الذي يمكن أن يحال مرتكبه إلى السلطات.
كما ترفض الإدارة الجدل الديني أو السياسي العقيم في المنشورات والتعليقات، وتتعامل مع كافة المخالفات بصرامة ملحوظة.
تحديات الفضاء المتسامح
الأجواء المتسامحة واحترام حرية التوجه الديني وكذلك الجندري وإتاحة الفرصة لأطياف مختلفة للبوح وطرح مشاكلهم، وهي الأسس التي انطلقت منها المبادرة، كانت أيضا سببا في تحديات عديدة وهزات شهدتها مجموعة “قلبي قلبك”، لا سيما في البداية.
فبعد أيام قليلة من التأسيس تقول دينا “بدأ الشرخ الذي قسم السوريين إلى مجموعتين رئيسيتين معارضة/موالاة يجتاح المجموعة”. وتضيف “هذه كانت أول الهزات، وبعدها خرج مجموعة من الأعضاء لينشئوا مجموعات أخرى”.
كما برزت أيضا مصاعب متعلقة بالتوجه الديني، وتوضح دينا “طالب عدد من الاعضاء باحترام المقدسات الدينية والأعراف الاجتماعية، وإصدار قوانين تمنع التعرض لها، وهذا ما لم أكن أرغب به، لأن الغرض من المجموعة هو الفضفضة والدعم، وهذا لا يتفق مع هيمنة جو ديني متزمت”.
أهمية توفير مساحة أمان
قبل بضعة أشهر قام شخص بنشر عدة مشاكل في المجموعةـ متظاهرا في كل مرة بأنه شخص مختلف، لكنه اعترف لاحقا بأنه كان يكتب رواية ويحاول اختبار تأثيرها على الآخرين. وبعدها تكرر نفس الفعل من قبل شخص آخر، لكنه كان هذه المرة ينتج مسرحية.
وتقول دينا “بناء عليه، قررنا إيقاف خاصية النشر المباشر من دون اسم، بحيث يمكننا الاستعانة بذاكرتنا عندما تصلنا روايات متناقضة من نفس الشخص، لكن هذا لم يلق قبولا بين أعضاء المجموعة، فأعدناها”.
لكن ذلك لم يدفع إدارة المجموعة إلى تغيير سياستها، فالهدف كما تقول دينا “ليس إقامة محكمة لأي قصة، بل السماح للناس بالبوح والفضفضة. نعرف أن هناك دائما قصصا غير حقيقية ستنشر دون أن نكتشفها، ولكن هذا لن يجعلنا نضع المزيد من القيود ما قد يحرم المحتاجين فعلا لهذه المساحة من الاحساس بالأمان”.
وتؤكد دينا “لو استطعنا مساعدة شخص واحد من بين كل عشرة أو عشرين، أو مئة شخص، فهذا جيد”.
مسؤولية تقديم الرأي
يقول كميل نصار إن السبب الأول الذي جذبه إلى المجموعة هو المبدأ الإنساني، ورغبته في أن يوصل لشخص يشعر بعزلة وكآبة، تصل أحيانا إلى محاولة الانتحار فكرة “أنت لست وحدك، وهناك قلوب كثيرة معك، تدعمك وتهتم لأمرك”.
لاحقا أصبح يهتم بدخول الصفحة لتقديم رأيه “بشكل حقيقي بعيدا عن الموروث الديني والاجتماعي”، وهي نقطة يعتبرها مهمة جدا.
ويرى كميل أن هناك مسؤولية في إبداء الرأي تجاه المشاكل المطروحة، و”التي يظهر فيها أحيانا تجن واضح على الطرف الآخر والغائب طبعا”.
ويشير إلى “أهمية ومسؤولية الآراء المحايدة فعلا، والرأي الاختصاصي، الذي غالبا ما نفتقده، مشيرا إلى أن “الرأي العقلاني وخاصة من أصحاب الاختصاص أهم من المتعاطف الذي قد لا يستند إلى أي منطق. أظن أننا بحاجة للآراء العقلانية حتى لو كانت صادمة شرط ألا تصل القساوة إلى حد الكسر”.
ما بعد البوح
هل تتواصل إدارة المجموعة مع الذين يعرضون مشاكلهم وتتابع حالاتهم؟ وهل توفر أي مساعدة على أرض الواقع؟
تقول دينا أبو الحسن “لقد قدمنا مساعدات فعلية في حالات عديدة، سواء عبر ربط الشخص بأخصائي، أو تقديم نصيحة أو استشارة ساعدت في إنقاذ حياة أو زواج أو عائلة، وربما يكون هذا هو المبرر الوحيدة لكل المعاناة التي نتكبدها بتطوعنا لإدارة المجموعة”.
كما قد تتدخل الإدارة لتعريف شخص بحاجة للمساعدة على الأرض على أحد المعارف الموثوقين المستعدين لتقديمها والقريبين من مكان إقامته.
وتقول دينا “نحاول متابعة التطورات في الكواليس، لكن هذا غير متيسر دائما، لأن بعض الأشخاص ينشئون حسابات وهمية، ويغلقونها بعد نشر قصتهم، وحتى فريق الإدارة لا يعرف من هم، وبالتالي يتعذر التواصل معهم.. ومع تزايد الحالات، تتعذر المتابعة، إلا إذا شاء اصحابها التواصل معنا، وأحيانا شكرنا على مساعدة قدمناها”.
“قلبي قلبك أنقذت زواجي”
سمير، أحد الأشخاص الذين وجدوا حلا لمشكلتهم عبر طرحها على “قلبي قلبك”.
يقول سمير لبي لبي سي، وهو اسم مستعار حفاظا على خصوصيته، إن زواجه من المرأة التي ارتبط بها بعد قصة حب وأنجبت له طفلتين، كان على شفا الانهيار بسبب خطأ ارتكبه.
وتتلخص القصة بأنه بعد استقراره مع زوجته في أوروبا وتغلبهما على المشاكل المالية وتأسيس بيت وعمل، بدأ بالانتباه إلى “عيوب” في شخصية زوجته.
تعرف سمير إلى شابة، التقى بها بوجود أصدقاء آخرين، وأعجب بها جدا وأعجبت به، كما يقول، وأصبح يقارن بين تصرفاتها وبين تصرفات زوجته، وأصبح يفتعل المشاكل مع زوجته، ويطالبها بتغيير “سلبياتها إلى إيجابيات” الشابة التي أعجبته.
ويضيف “زوجتي تجاوبت جدا، لكن في أحد الأيام شربت، وأخبرتها بلقائي مع الشابة، فثارت، وبدأت المشاكل الحقيقية بيننا، وفقدت ثقتها بي ووصلنا إلى الطلاق”.
حينها لجأت إلى “قلبي قلبك”، كما يقول، ووجدت الحل، مضيفا “أحد الاقتراحات التي قدمت كان أن نخرج معا من دون الأطفال، وأن أؤكد لها من جديد حبي وإخلاصي، وغلاوتها العالية لدي. وهذا ما حصل بالفعل، وفتحنا صفحة جديدة، وعلاقتنا اليوم رائعة”.
فروع جديدة وتوسع في الأهداف
تفرع عن المجموعة عدة مجموعات تخدم أهدافا أخرى، لكن كما تقول دينا “أنجحها هي مجموعة زواج قلبي قلبك، إذ تصلنا بشكل مستمر طلبات من شباب وصبايا يبحثون عن نصفهم الآخر. وقد نجحنا في التوفيق بين عدة أشخاص، ومؤخرا احتفلنا بخطبة عضوين في المجموعة”.
كما كانت دينا تقدم برنامجا بعنوان “قلبي قلبك” على إذاعة “هوا روزنة”، تسلط فيه الضوء على مشاكل مختارة من الصفحة، لكنه توقف قبل فترة، ولكنها تقول “أتابع تقديم لقاءات على كلوب هاوس من روح المجموعة ولخدمة هدفها”.
وتضيف “هناك أيضا فكرة إقامة ناد اجتماعي سوري لننقل المجموعة إلى أرض الواقع. إلا أن المشروع يواجه صعوبات إدارية ومالية، لكن ما زال لدي ما يكفي من الطاقة والاهتمام وسأتابع العمل عليه”.
وعن مشاريع تطوير الصفحة نفسها، تقول دينا “هناك دائما اقتراحات للتطوير. وكما ذكرت سابقا نحن نستعين دائما بأخصائيين نفسيين، ولدينا مجموعة منهم ينشطون في المجموعة، ويقدمون وقتهم ومساعدتهم لمن يحتاج”.
من ناحيتها، ترى ريمة جباعي أن تطوير عمل مجموعات كهذه هو “بزيادة الاهتمام بخلق حوار حقيقي وتعميقه من خلال رصد القضايا الاجتماعية، التي تطرحها هذه المجموعات وتسليط الضوء عليها بكل الطرق الممكنة، خصوصا وأن التغيير الحقيقي لمجتمعنا بعد سنوات الحرب الدموية يأتي عبر المجتمع المدني”، كما تقول.
[ad_2]
Source link