روسيا وأوكرانيا: اشتداد القصف على خاركيف مع محاولة القوات الأوكرانية استعادتها

وقال حاكم إقليم خاركيف أوليغ شينغوبوف يوم السبت، إن القوات الروسية تستمر “بإطلاق النار على المدنيين”.

وحذر السكان عبر تلغرام من الخروج من منازلهم إلا للضرورة، وعدم تجاهل الصفارات المنذرة بالغارات الجوية.

ويسود القلق من اشتداد القصف الروسي في الفترة التي ستسبق عيد النصر في 9 مايو/أيار، الذي يحتفل فيه الروس بالانتصار على ألمانيا النازية عام 1945.

وتعرض الإقليم لقصف شديد منذ بدء الغزو الروسي، لكن تقرير “مركز دراسات الحرب” في الولايات المتحدة والمتخصص في الدراسات الدفاعية، يقول إن القوات الأوكرانية “تستعيد بشكل خاص أراضي على طول قوس عريض حول خاركيف”.

وأضاف المركز أن القوات الأوكرانية قد تستطيع تخفيف الضغط الروسي على خاركيف “وربما تهدد بتحقيق مزيد من التقدم نحو الحدود الروسية”.

وقال طبيب أطفال في خاركيف يدعى غوبانوف بافلو لبي بي سي إن “الناس لاتزال تختبئ في الملاجئ ولا تذهب إلى العمل”.

وأضاف: “لا يوجد حياة طبيعية في المدينة”. وقال: “خاركيف قريبة جدا من الحدود الروسية ولذلك المدينة تتعرض للهجوم باستمرار. لسوء الحظ في الوقت الذي تستمر فيه الحرب، لا نستطيع أن نسترخي ونحن دائماً في حالة تأهب”.

وكان الطبيب بافلو يعمل في “مستشفى الأطفال الإقليمي” قبل أن يدمّره القصف.

وتابع قائلاً: “القصف أصاب مستشفانا مرات عديدة، والآن المبنى مدمّر، وكان من المستحيل تقديم رعاية هناك، لأن الروس كانوا يطلقون النار طوال الوقت. أنا الآن أعمل في مستشفى آخر”.

وتأكدت يوم السبت، الأنباء عن تدمير متحف مخصّص للفيلسوف والشاعر غريغوري سكوفوروفا في خاركيف، بعد أن استهدف القصف الروسي سقف المبنى. وكان محتوياته قد نقلت في وقت سابق.