تركيا: كيف يستقبل اللاجئون السوريين الحديث عن خطط إعادتهم لبلادهم؟
[ad_1]
عاد ملف اللاجئين السوريين في تركيا إلى الصدارة، لدى كل الأطراف السياسية التركية، مع اقتراب الانتخابات المحلية، التي ستشهدها البلاد العام المقبل، وبدأت المعارضة التركية، في تسخين الملف كالعادة ، فيما يراه محللون استخداما لعنصر ضغط على حزب العدالة والتنمية الحاكم، عبر مداعبة شعور “القومية التركية”، لدى قطاعات واسعة من الأتراك، والحديث عن أن وجود اللاجئين السوريين في البلاد، يزيد من أزماتها الاقتصادية والسياسية.
ومنذ سنوات، تدعو العديد من أحزاب المعارضة التركية بانتظام، إلى عودة ملايين اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وفي نيسان/أبريل الماضي، منعت السلطات التركية اللاجئين السوريين، من عبور الحدود للقيام بزيارات لأقاربهم بمناسبة عيد الفطر. ودعا الحزب القومي التركي، المتحالف مع حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلى عدم السماح للسوريين الذين ذهبوا بالفعل، للاحتفال بالعيد في بلدهم بالعودة إلى تركيا.
أردوغان يتحرك
وفي مواجهة الضغوط، التي تمارس من قبل أحزاب المعارضة التركية، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا، عن خطة حكومية يجري الإعداد لها، لإنشاء منطقة آمنة لإعادة نحو مليون سوري إلى بلادهم، وهي خطة تطرحها أنقرة منذ العام 2012 .
ويشير تقرير لمراسل البي بي سي في أنقره، شهدي الكاشف، إلى أن تلك الخطة ستشمل إعادة اللاجئين بشكل طوعي،إلى المناطق الخاضعة للسيطرة الأمنية التركية في شمالي سوريا، من خلال إنشاء تجمعات سكنية، وتجهيز البنية التحتية، في المناطق التي تمتد من بين مدن اعزاز وجرابلس والباب، وصولا إلى مناطق تل أبيض وعين عيسى، من خلال انشاء نحو 250 ألف وحدة سكنية، في 13 منطقة في الشمال السوري.
ومع الإعلان عن تلك الخطة، بات الحديث عن قضية اللاجئين السوريين في تركيا، محور كل نقاش، ليس بين السياسيين على اختلاف مشاربهم فقط، ولكن عبر كل وسائل الإعلام التركية، في وقت انتشرت فيه على مواقع التواصل الاجتماعي، تغريدات من نشطاء أتراك، في إطار مايبدو أنه حملة تستهدف الضغط على الحكومة لترحيل اللاجئين السوريين من البلاد.
قلق لدى اللاجئين
وتشير حوارات اللاجئين السوريين في تركيا، على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى تنامي مشاعر العداء للاجئين والمهاجرين، في أوساط المجتمع التركي، وخاصة السوريين منهم، فيما يرجعه البعض إلى عوامل اقتصادية، في حين يرجعه آخرون إلى تصرفات غيرلائقة، قام بها عدد محدود من اللاجئين السوريين، لكنها أثارت مشاعر الأتراك بشدة.
وفي الوقت الذي تجمع فيه معظم الأطراف السياسية التركية، سواء في طرف المعارضة أو في طرف الحكومة، على أن ملف اللاجئين السوريين، يحتاج إلى معالجة شاملة، وأن كثيرين من هؤلاء اللاجئين، باتوا سببا في مشكلات اقتصادية وسياسية في البلاد، فإن الخطة التي تحدث عنها أردوغان مؤخرا، لإعادة مليون لاجئ سوري طواعية، إلى بلادهم تبدو من وجهة نظر مراقبين، غير واقعية وربما غير قابلة للتحقيق.
ويضع كثير من المحللين علامات استفهام، أمام شرط الطواعية، وما إذا كان سينفذ بالفعل أم لا، كما تشير تقارير إلى أن كثيرين من اللاجئين السوريين في تركيا، يرفضون العودة إلى بلادهم، بعد أن أسسوا حياة مستقرة في تركيا، كما أن كثيرين منهم يرون أن الأسباب التي دفعتهم لمغادرة سوريا لم تتغير بعد، كي يعودوا لها من جديد، في ظل وجود نفس النظام السياسي الذي فروا منه في سدة الحكم.
ومنذ عام 2016 وبدء العمليات العسكرية التركية في سوريا، عاد حوالي 500 ألف سوري إلى “المناطق الآمنة”، التي أنشأتها أنقرة على طول حدودها، في حين قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضمن حديثه مؤخرا عن المشروع الأحدث “المشروع الذي سننفذه مع المجالس المحلية لثلاث عشرة منطقة مختلفة، وعلى رأسها اعزاز، جرابلس، الباب، تل أبيض ورأس العين، اكتمل تماماً”. مشيرا إلى أن المشروع يشتمل على التجهيزات اللازمة للحياة اليومية، “من السكن إلى المدرسة والمستشفى”، وكذلك الزراعة والصناعة.
ويعتبر مراقبون أن إعادة هذا العدد الكبير، من اللاجئين السوريين إلى بلادهم وفق الخطة التركية، لايمكن أن يتم إلا عبر تعاون وحوار مع النظام السوري، وهم لايستبعدون أن يكون ذلك يجري بالفعل، وأنه يأتي ضمن خطة أكبر،يقودها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتحسين علاقات أنقرة مع قوى إقليمية، كانت قد ناصبت تركيا العداء لفترة طويلة بسبب عدة ملفات.
ودفع التحسن في العلاقات بين أنقرة وكل من أبو ظبي والرياض، والذي توج مؤخرا بزيارة أردوغان للعاصمتين، بعضا من المراقبين للتكهن بأن الدول الخليجية، ربما تسهم في تمويل تلك الخطة الأخيرة، لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدانهم.
إذا كنتم من اللاجئين السوريين الذين يعيشون في تركيا كيف تستقبلون الحديث الجاري حاليا عن إعادة اللاجئين لبلادهم؟
لماذا جاءت خطة الحكومة التركية بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم في هذا التوقيت؟
كيف ترون تشكيك البعض في شرط طواعية العودة الذي تتحدث عنه الحكومة التركية؟
هل برأيكم يمكن أن تجري إعادة هذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين في تركيا دون التنسيق مع النظام السوري؟
وهل يتحقق عنصر الأمن لهؤلاء الذين تعتزم تركيا إعادتهم في حالة استقرارهم داخل الأراضي السورية؟
كيف ترون مايقوله البعض من أن تحسن علاقات تركيا بدول اقليمية مثل السعودية سيسهم في تحمل دول الخليج لتكلفة إعادة هؤلاء اللاجئين؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين 9 أيار/ مايو
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
[ad_2]
Source link