ما هو مستقبل السُنّة في لبنان مع مقاطعة الحريري للانتخابات؟-صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
علقت صحف عربية ولبنانية على انتخابات مجلس النواب اللبناني، التي تبدأ باقتراع اللبنانيين في الخارج يوم الجمعة 6 مايو/أيار، مركّزة إلى حد كبير على مستقبل السُّنة في ظل “عزوف” رئيس تيار المستقبل سعد الحريري عن المشاركة في العملية السياسية التي قابلها مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بالدعوة إلى “المشاركة الكثيفة” خلال خطبة عيد الفطر .
وتناول عدد من الكتاب مستقبلَ الحريري بعد الانتخابات. فبعضهم يرى أن كلام دريان هو رسالة موجهة إلى رئيس تيار المستقبل. ويؤكد آخرون أن مقاطعة الحريري “ستعيد تكريسه زعيما للطائفة”.
ويرى كُتاب أن السفير السعودي وليد البخاري وسمير جعجع ورئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة “يخوضون معركة منع المقاطعة السنية”.
وكان المفتي دريان قد حذر، في خطبة عيد الفطر، من خطورة الامتناع عن المشاركة في الانتخابات النيابية، معتبرا إياها “الفرصة المتوفر لتحقيق التغيير… الذي يجب أن يكون نحو الأفضل عبر الاختيار الأصلح”.
“تكريس الحريري زعيما”
يرى موقع “النشرة” اللبناني أنه “لا يمكن أن يكون ‘عبثيا’ أبدا تفسير كلمة المفتي دريان هذه على أنها رسالة موجهة إلى رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الذي لم يكتفِ بتعليق مشاركته في العمل السياسي، بل بدأ المحسوبون عليه بالدفع نحو ‘المقاطعة’ بالمجمل، ترشيحا واقتراعا”.
ويقول إن إعلان الحريري “عزوفه” عن الشأن العام “جاء في ذروة الأزمة اللبنانية الخليجية، وبعد كل التسريبات عن ‘استبداله’ برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي تحول إلى ‘رجل الرياض في بيروت’، فإن هناك من قرأ في مقاطعته ‘رسالة’ إلى السعودية بالدرجة الأولى، قوامها رفض ‘التحالف’ مع جعجع، والذي تحول إلى ‘شرط سعودي’ في مرحلة من المراحل لخوض الانتخابات”.
ويؤكد الموقع أن “الرسالة الثانية التي سعى الحريري لإيصالها، وفق ما يقول العارفون، فتكمن في أنه ‘الزعيم الأوحد’ سنيا في لبنان، وأن بحث الرياض أو غيرها عن ‘بديل’ له يبقى بلا جدوى، وهو لذلك دفع ولا يزال باتجاه نسبة اقتراع متدنية في المناطق السنية، للقول إن الجمهور السنّي ‘متعاطف’ معه، بحيث يكرّس نفسه ‘زعيما’ من خارج البرلمان، يفوق في قوته وحيثياته التمثيلية الفريق الممثل في البرلمان”.
وبالمثل، يرى إيلي عبدو في “القدس العربي” اللندنية أن “نسبة المشاركة السُنّية الضعيفة، ستعيد تكريس الحريري زعيما للطائفة، وتدفع الذين ضغطوا عليه من الخارج، للانسحاب من الحياة السياسية لإعادة حساباتهم، والتعويل عليه من جديد”.
وتقول هيام القصيفي في “الأخبار” اللبنانية: “لم يعد الوقت في مصلحة الرئيس سعد الحريري. الضغط عليه يتعدى وقف دوره السلبي لمصلحة موقف مماثل لدار الفتوى. وليس مستقبله السياسي المطروح للبحث، بل مستقبل السنة ما بعد الانتخابات رهنا بنتائج الكتلة المعارضة”.
ويرى صلاح سلام في “اللواء” اللبنانية أن كلام المفتي دريان “حسم الإقبال على التصويت”.
ويقول إن “حالة التردد والضياع التي سادت الشارع السنّي إثر إعلان رئيس تيار المستقبل تعليق النشاط السياسي والانتخابي، بدأت تتبدد شيئا فشيئا مع ظهور هذا العدد الكبير من اللوائح في بيروت وطرابلس من جهة، ومع توسع حملات التوعية لمخاطر الانكفاء عن التصويت على التمثيل السنّي، وما قد يُسببه من خلل في توازنات المعادلة الوطنية من جهة ثانية”.
ويؤكد أن دعوة المفتي جاءت “لتضع النقاط الانتخابية فوق حروفها الصحيحة، دون لبس أو إبهام، وبأسلوب قَطَع الشك باليقين”.
في السياق ذاته، ترى راكيل عتيِّق في جريدة “الجمهورية” اللبنانية أن كلام المفتي “نهائي وليس ضد الحريري”.
وتقول إن خطبة المفتي التي نبه فيها إلى “خطورة الامتناع عن المشاركة في الانتخابات” جاءت “تصويبا على الحريري وتحذيرا مسبقا من أي دعوة للحريري إلى مقاطعة الانتخابات”.
ويقول ميسم رزق في “الأخبار” اللبنانية إن السفير السعودي في بيروت وليد البخاري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة “يخوضون معركة منع المقاطعة السنية”.
نظام “ديمقراطي جدا”
وفي شأن ذي صلة، يكتب طلال سلمان رئيس تحرير جريدة “السفير” المتوقفة عن الصدور، مقاله بـ “رأي اليوم” الإلكترونية اللندنية، عن الديمقراطية التوافقية في لبنان.
ويتساءل: “كيف تستوي الديمقراطية مع الطائفية.. بل مع المذهبية؟ وكيف تستوي الديمقراطية مع الاقطاع المصفح بالطائفية؟ وكيف تقاوم الديمقراطية سحر المال الانتخابي الغزير الذي يعمي العيون أحيانا أو يغشيها بالذهب؟”
ويتابع: “مع ذلك فالنظام اللبناني ديمقراطي جدا، بل هو نموذج للديمقراطية إذا ما قُورن بأنظمة النفط والغاز والعسكر السائدة والقائدة في مجمل البلاد العربية.. حيوا معي الطائفية باعتبارها ـ في لبنان وفيه وحده ـ ولادة هذه الديمقراطية الفريدة في بابها”.
[ad_2]
Source link