روسيا وأوكرانيا: المئات لا يزالون محاصرين في مصانع أزوفستال في ماريوبول
[ad_1]
لا يزال مئات الأشخاص محاصرين في مصنع للصلب في مدينة ماريوبول بجنوب أوكرانيا، على الرغم من مغادرة مجموعة من الذين أجلوا الأحد.
ومازال مصنع آزوفستال، الذي أصبح آخر معقل للمقاومة الأوكرانية في المدينة، يتعرض لقصف روسي مكثف لأسابيع.
وقال دينيس شليغا، قائد المصنع، إن مئات المدنيين لا يزالون في المجمع في الوقت الذي أجلي فيه بعضهم.
وقال أيضا إن القوات الروسية استأنفت قصفها العنيف على المنطقة.
وأضاف في مقابلة مع اللتلفزيون الأوكراني “بمجرد مغادرة آخر مدني … بدأ القصف بجميع أنواع الأسلحة”.
ويتوقع أن تصل المجموعة الأولى من الذين أجلوا من مصانع الصلب إلى مدينة زابوريجيا الخاضعة للسيطرة الأوكرانية في وقت لاحق يوم الاثنين.
وأجلي هؤلاء بدعم من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر التي نظمت قافلة رسمية.
وقالت روسيا إن بعض من أجلوا نقلوا إلى قرية يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من موسكو.
لكن وسائل الإعلام الحكومية ذكرت في وقت لاحق أنهم سيكونون أحرارا في السفر إلى الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا إذا أرادوا ذلك.
ورحب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بالأنباء التي تفيد بأن حوالي 100 شخص كانوا متجهين إلى زابوريجيا، التي تبعد حوالي 230 كم شمال غرب ماريوبول.
وكتب على تويتر “ممتن لفريقنا! الذي يعمل الآن مع الأمم المتحدة على إجلاء مدنيين آخرين من المصنع”.
وقضى بعض الأشخاص أسابيع عديدة مختبئين في مجمع الصلب في آزوفستال، وتفيد تقارير بنفاد إمدادات الغذاء والماء والأدوية.
وقالت نائبة رئيس الوزراء في البلاد، إيرينا فيريشوك، إن “الوضع أصبح علامة على كارثة إنسانية فعلية”.
وقدر تقرير إخباري روسي عدد المدنيين الذين ما زالوا في المصنع بأكثر من 500 شخص.
ووصل عدد قليل من الأشخاص الذين أجلوا من ماريوبول، ممن لم يحتموا في مصانع الصلب، إلى زابوريجيا في وقت سابق الاثنين بعد سفرهم بشكل مستقل.
وقالت ناتاليا تسينتوميرسكا لوكالة رويترز للأنباء: “عشنا في الطابق السفلي في منزلنا ابتداء من 27 فبراير/شباط”.
وأضافت: “طوال الوقت كنا نتعرض للألغام ثم بدأت الضربات الجوية ودمر منزلنا بالكامل”.
وقالت امرأة أخرى ممن أجلوا لم تذكر اسمها، إنها لم تتمكن من الوصول إلى حافلات الإجلاء بسبب الحصار.
وأضافت: “مدينتنا مقسمة بين ضفتين يسرى ويمنى. وكانت الضفة اليسرى تحت حصار كامل. ولم نتمكن من الوصول إلى هذه الحافلات”.
“الموقف صعب وقاس ومخيف”
تحليل بقلم لورا بيكر في زابوريجيا
يستفيد عدد قليل من المدنيين بسياراتهم الخاصة من الممر الإنساني الذي توسطت فيه الأمم المتحدة والصليب الأحمر للوصول إلى مركز اللاجئين.
ومعظم السيارات تعرضت للضرب حتى أن إحداها تحطم زجاجها الأمامي. ويستخدم البعض الآخر بلاستيكا وأشرطة لاصقة لتثبيت أجزاء من السيارة معا.
واضطر دانيل إلى البحث في المدينة عن قطع غيار لسيارته بعد أن أصيبت بشظايا قذيفة سقطت على بعد خمسة أمتار منها. وكان كلبه القوي، سلاي، يطل من نافذة مغطاة بالبلاستيك من مقعد الراكب.
وبعد تسليم أوراقه للمسؤولين، قفز دانيل من السيارة وأشار بعلامة النصر في الهواء بأصابعه.
وقال: “كان الأمر صعبا وقاسيا ومخيفا. عشت على زورق في ميناء ماريوبول. ولم نتمكن حتى من رفع رؤوسنا. كان الموقف مخيفا للغاية هناك”.
“كان في ماريوبول حديقة رائعة. وكانت مدينة مزدهرة. الآن تلاشى كل شيء.”
سألته ماذا سيفعل الآن؟
فقال: “سأغادر المكان. وسأبتعد عن كل شيء قدر الإمكان.”
تخضع ماريوبول للسيطرة الروسية بالكامل تقريبا، لكن جنودا أوكرانيين مازالوا يواصلون الدفاع عن مصانع الصلب.
ودُمر جزء كبير من المدينة في أسابيع من القصف الروسي العنيف والقتال المكثف في الشوارع.
ويعتبر الاستيلاء على المدينة الساحلية هدفا رئيسيا للحرب الروسية وسيدفع بالمزيد من القوات للانضمام إلى الهجوم على منطقة دونباس الشرقية.
[ad_2]
Source link