السويد: اعتقال العشرات في أعمال شغب إثر حرق نسخ من المصحف
[ad_1]
اعتقلت السلطات السويدية أكثر من 40 شخصا على خلفية أعمال شغب وعنف شهدتها خمس مدن سويدية خلال عطلة عيد الفصح نهاية هذا الأسبوع إثر إعلان حزب يميني مناهض للمسلمين عن حرق نسخ من المصحف.
وأفادت الشرطة في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين أن حوالي 200 شخص كانوا قد تورطوا في أعمال عنف تقف وراءها عصابات إجرامية، بحسب ما تعتقد.
ومنذ يوم الخميس الماضي، أصيب 26 من عناصر الشرطة و14 مواطناً، فضلاً عن تعرّض أكثر من 20 مركبة للأضرار أو للتدمير جرّاء أعمال العنف.
وأعلن رئيس جهاز الأمن السويدي أندريس تونباري أن عددا من المتورطين في هذه الأعمال معروفون بالفعل لدى الشرطة. وقال تونباري: “لقد رأينا أعمال شغب عنيفة سابقاً، لكن هذا شيء آخر”.
واندلعت أعمال العنف أثر حرق نُسخ من المصحف بأيدي أنصار من حركة سترام كورس (هارد لاين) اليمينية المتطرفة المناهضة للهجرة والإسلام بزعامة مؤسس الحركة راسموس بالودان الذي يحمل الجنسيتين الدنماركية والسويدية ويبلغ من العمر 40 عاما.
وقال راسموس بالودان إنه أحرق بالفعل نسخة من المصحف، وإنه يرغب في فعل ذلك مجددا أمام حشود يرغب في تنظيمها في أحياء تسكن بها أعداد كبيرة من المسلمين.
وكان عدد من أنصار سترام كورس قد خططوا للقيام بسلسلة من المسيرات أثناء عطلة نهاية الأسبوع في عدد من الأماكن منها ضواحي العاصمة السويدية ستوكهولم، ومدينتَي يونشوبينع ونورشوبينغ جنوب غربي ستوكهولم.
وكان بالودان قد أعلن اعتزامه تنظيم مسيرة في نورشوبينغ، مما أشعل العنف في المدينة، بينما لم يظهر الزعيم المتطرف الذي قال في بيان لاحق إنه ألغى المسيرة لأن السلطات السويدية “أظهرت عجزًا تاما عن حماية نفسها وحمايتي”.
كان بالودان قد ظهر يوم الخميس في مدينة يونشوبينغ، وبينما كان يخطب في أنصاره عبر مكبّر للصوت ممسكًا نسخة من المصحف، إذا بصوته يضيع بين رنين أجراس كنيسة محليّة راح يدقّها أحد القساوسة.
وحاول بالودان سابقاً حرق نُسخ من المصحف في عدد من الدول الأوروبية الأخرى بينها فرنسا وبلجيكا. ويقول إنه يدعم تقاليد الدنمارك في حرية التعبير.
وقاد بالودان حزب هارد لاين في انتخابات عام 2019 في الدنمارك، حيث حصل على نسبة 1.8 في المئة من الأصوات دون أن يستطع تأمين مقعد واحد في البرلمان.
وفي عام 2020 سُجن بالودان في الدنمارك مدة شهر واحد بعد إدانته بالعنصرية.
ويخطط بالودان لخوض الانتخابات السويدية المزمعة في سبتمبر/أيلول المقبل، لكنه لم يؤمّن بعدُ عدد التواقيع اللازم للترشح، بحسب ما أفادت تقارير.
وشهدت السويد من قبل احتجاجات تحولت إلى أعمال عنف بسبب حرق نُسخ من المصحف بأيدي أنصار حركة سترام كورس أو بسبب إعلانهم التخطيط لذلك.
وفي عام 2020، أضرم محتجون النار في سيارات وأوقعوا أضرارا بواجهات محالّ تجارية خلال صدامات شهدتها مدينة مالمو جنوبي السويد.
وأدانت عدة دول إسلامية حرق نُسخ من المصحف على أيدي متطرفين في السويد.
واستدعت خارجية العراق وإيران مبعوثَي السويد لديهما للإعراب عن احتجاجهما. ووصفت الخارجية القطرية الأفعال بالـ “الاستفزازية والتحريضية” ضد المسلمين في كل أنحاء العالم.
كما عبّرت السعودية ومصر والأردن والبحرين عن غضبها. ووصفت السعودية ما حدث بأنه إساءة متعمدة للقرآن الكريم على أيدي متطرفين في السويد، واستفزاز وتحريض ضد المسلمين.
[ad_2]
Source link