كيف تقيمون دراما رمضان 2022 حتى الآن؟
[ad_1]
انقضى مايزيد على نصف شهر رمضان المبارك، ومع مرور مايزيد على نصف الشهر، شاهد جمهور التليفزيون في المنطقة العربية، أكثرمن نصف حلقات المسلسلات التليفزيونية لهذا الموسم، الذي بات وقتا تتركز فيه الدراما التليفزيونية، بما يؤدي في نظر البعض إلى تشتيت اهتمام الجمهور، عوضا عن أن يكون هناك توزيع عادل لتلك الدراما على مدار العام، ومع مشاهدة نصف الأعمال التي تعرض خلال رمضان، يدون الجمهور كما دون النقاد، ملحوظات على تلك الدراما، وما إذا كانت قد اقتربت من هموم الناس ومشاكلهم الحقيقية.
من أين كل هذه الأموال؟
سؤال طرحه كثير من الناس، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما طرحه مثقفون أيضا،وهو يتعلق بمن أين تأتي دول تعاني من ضوائق مالية، بكل تلك الأموال الهائلة التي تنفقها على الدراما التليفزيوينة بينما هي تصدر لمواطنيها وللعالم أيضا، خطابا يؤكد أنها تعيش أزمة اقتصادية طاحنة.
وفي مصر التي تتصدر الانتاج التليفزيوني، خلال شهر رمضان هذا العام، بمسلسلات تزيد على 35 مسلسلا، بتكلفة تصل إلى المليارات من الدولارات، يتساءل كثير من المصريين، عن خلل الأولويات في بلد يحتاج فيه رغيف الخبز إلى دعم، ويعاني فيه الملايين من أجل تدبير قوتهم اليومي، بينما تصل أجور الممثلين في المسلسلات إلى ملايين الجنيهات.
وما لفت انتباه كثير من المصريين، هو تلك الفجوة الواسعة بين ماتظهره المشاهد، من واقع المصريين وحياتهم الحقيقية، إذ تظهر المشاهد المصريين، وكأنهم في معظمهم يعيشون حياة القصور والشاليهات الفخمة، بينما واقعهم هو أبعد كثيرا عن ذلك، ويصبح التناقض صارخا بصورة فجة، حين تتخلل تلك المسلسلات إعلانات تطالب بالتبرع للفقراء المرضى، والذين يحتاجون لإنقاذ حياتهم.
نحو مزيد من التسييس
مع تحولات مابعد اجهاض الربيع العربي، بدأ التحول في الدراما العربية، من وجهة نظر نقاد ومراقبين، باتجاه معالجة قضايا الأمن والسياسة، وبقدر ما بدأت الدراما خاصة في رمضان، من الانغماس في معالجة قضايا الأمن والسياسة، بقدر ما ابتعدت عن معالجة قضايا المجتمع والتاريخ، وهو ماكان تقليدا راسخا، يتكرر كل عام في الدراما الرمضانية.
ووفقا لنقاد فإن هذه الدراما، التي تعالج الأمن والسياسة، هي أشبه بوسائل دعائية، تستخدمها الدولة، في مرحلة ما بعد الربيع العربي، للترويج لسياساتها، وإظهار أنها تمضي على الطريق الصحيح، في حين يأخذ عليها النقاد، أنها تعاني من ضعف بنيوي في حبكة الأحداث والسيناريو، لكنها تسعى لتعويض ذلك عبر امكانات كبيرة، في تقنيات الإبهار في التصوير والمونتاج.
ويعتبر النقاد أنه في حالة استمرار الدراما على هذا النهج، فإنها تخاطر بعزوف جانب كبير من مشاهديها، وهم فئة الشباب الذين ينفرون من التلقين، والذين قد يعوضون ذلك باللجوء إلى منصات أجنبية مثل نتفليكس.
الجدل حول التاريخ
أثار المسلسل العربي التاريخي “فتح الأندلس”، جدلا واسعا في المغرب، مع بدء عرضه على القناة الأولى المغربية، خلال شهر رمضان، وتعرض المسلسل إلى انتقادات حادة، حتى وصل الجدل بشأنه إلى ساحة البرلمان المغربي، فيما وصفه نقاد مغاربة ومؤرخون بـ “المهلهل” و “الفاشل”.
لكن التهمة الأشد التي يواجهها المسلسل، هي أنه يحرف تاريخ البلاد، ويتناول المسلسل، الذي تكلف انتاجه ثلاثة ملايين دولار، وأخرجه المخرج الكويتي محمد العنزي، حقبة دخول المسلمين إلى الأندلس أو شبه الجزيرة الأيبيرية بين عامي 711 و718 ميلادية.
وبدا غضب المغاربة واضحا عبر مواقع التواصل، الاجتماعي من خلال عدة هاشتاجات منها: #مقاطعة_مسلسل_فتح_الأندلس ، و #العرايشي_إرحل ، و #نلتمس_من_ملكنا_حماية_تراثنا ، وقد طالب البعض عبر هاشتاج #العرايشي_إرحل باستقالة فيصل العرايشي المدير العام للشركة المغربية للإذاعة والتلفزة.
وتتركز انتقادات الجمهور والنقاد المغاربة على حد سواء للعمل، على أنه مليء “بالمغالطات التاريخية”، وأنه “يغير الوقائع التاريخية”، و يغفل أصول القائد العربي طارق بن زياد الأمازيغية، ويصوره وكأنه آت من المشرق وليس من أبناء المغرب.
وقد أشار نقاد مغاربة، إلى أن المسلسل يقدم عملا منحازا لأيديولوجيا القومية العربية الإسلامية، ويغفل أصول من قاموا بفتح شبه الجزيرة الأيبرية، وأن ذلك بدا واضحا منذ الحلقة الأولى حيث يظهر طارق بن زياد، وهو يتحدث لغة عربية فصحى، ربما تبدو غريبة عن أصوله الأمازيغية وكأن مخرج العمل أراد أن يجرده من هويته.
وفي حديث للبي بي سي، تناول مخرج المسلسل الكويتي محمد العنزي، الجدل بشأن أصول طارق بن زياد، فقال إنه “كصاحب رؤية فنية وليس توثيقا تاريخيا، ارتأينا أنا وفريقي أن نخرج من إطار وضع طارق بن زياد في إقليم ومكان معين وقررنا التقليل من أهمية أصوله”.
ولدى سؤاله عن السبب وراء عدم استعانته بأي من الكتاب المغاربة، قال: “إن الجميع في الوطن العربي وعلى مدار عشرات السنين يعلم أن أفضل الكتاب في المنطقة هم الكتاب السوريون والمصريون في الدراما التاريخية، ولذلك عملنا معهم لتقديم عمل درامي جيد بغض النظر عن جنسياتهم”.
بالطبع ربما لاتلخص تلك النقاط السابقة الذكر، كل الجدل بشأن دراما رمضان لهذا العام ،2022 إنما هي نماذج لنقاط خلافية، أثارت الجمهور والنقاد على حد سواء، تجاه تلك الدراما، ويمكن لمشاهدينا الحديث عما يحلو لهم من ملاحظات، بشأن دراما رمضان هذا العام، خلال حلقتنا التليفزيونية التي ستعالج القضية.
كيف تقيمون دراما رمضان التليفزيونية لهذا العام حتى الآن؟
هل ترون أن تلك الدراما عبرت بصدق عن قضايا المجتمع؟
وما رأيكم فيما يقوله البعض من أن الدراما الرمضانية باتت تنأى عن القضايا الدينية والمجتمعية وتنحو نحو الأمن والسياسة؟
لماذا برأيكم باتت الدراما التليفزيونية تتركز بصورة كبيرة في رمضان ولا يتم توزيعها على مدار العام؟
ولماذا تنفق دول مليارات الدولارات على الدراما بينما خطابها يتحدث عن أزمات اقتصادية يعاني منها الناس؟
هل ترون أن واقع الحياة التي تعرضها المسلسلات التليفزيونية يشبه واقع حياتكم؟
وما رأيكم في تناول الأعمال الدرامية للأحداث التاريخية وهل يكون صادقا بالنظر إلى الجدل بشأن مسلسل “فتح الأندلس”؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين 18 نيسان/ إبريل
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
[ad_2]
Source link