تويتر: هل يستطيع إيلون ماسك شراء المنصة؟
[ad_1]
- سهى زين الدين
- بي بي سي نيوز عربي
يشغل إيلون ماسك عالمي البورصة والتواصل الإجتماعي منذ أيام بتحركاته السريعة تجاه تويتر.
في البدء قرر انضمامه إلى مجلس إدارة تويتر، بعدما بات المساهم الأكبر في الشركة ثم أعلن تراجعه عن هذا القرار هذا.
وقد أفادت وثيقة قُدمت إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية بأنّ ماسك يمكنه، بامتناعه عن الانضمام إلى مجلس الإدارة، شراء أسهم أخرى تُصنّف بـ”العادية” أو بيعها، كما يمكنه إجراء مناقشات في مواضيع مختلفة مع مجلس الإدارة “بلا قيود”، بدءاً من أعمال تويتر وصولاً إلى استراتيجيتها.
لكن أحداً لم يتوقع القرار القنبلة الأخير. إيلون ماسك قدم عرضاً بقيمة 43 مليار دولار، للاستحواذ على المنصة الإلكترونية
و قفز سعر سهم تويتر فور نشر خبر عرض الإستحواذ، و لدى ماسك أكثر من ثمانين مليون متابع على المنصة و كان قد تحدث في الماضي عن التغييرات التي يرغب في إحداثها في تويتر. وقال ماسك إنهفي حالة رفض عرضه فإنه سيعيد النظر في وضعه كمساهم بتويترز .
في مطلع الشهر، أعلن استحواذه على حصة نسبتها 9,2 % من رأسمال تويتر. وتعهد بعدم زيادة مساهمته إلى أكثر من 14,9 %. بعدما استحوذ على نحو 73,5 مليون سهم من الأسهم العادية.
ماسك يمكنه التعاون مع صندوق استثمار لإجبار تويتر على تنفيذ أفكاره، أو حتى الموافقة على بيع المنصة لمجموعة أخرى.
وتقول المحللة من شركة كرييتف ستراتيدجيز كارولينا ميلانيسي: “ماسك ما كان ليتبع القواعد أبداً، إذ إنّ الأمر لا يناسبه”.
عند الإعلان عن احتمال انضمامه إلى مجلس الإدارة، وصفه أغراوال بأنّه “شغوف جداً باستخدام الشبكة وناقد شديد لها”، وأن “هذا بالضبط ما نحتاجه”.
يقول دان أيفز من شركة “ودبوش” للامن الإلكتروني: “القصة الخيالية التي يأتي فيها ماسك لإنقاذ تويتر تتحوّل إلى معركة بينهما على طريقة مسلسل لعبة العروش”.
قرار إيلون يعد نوعاً من المقامرة. لقد أظهر في الأسبوعين الماضيين، كم هو نشط، ولا يتوانى عن انتقاد الشركة التي يعتبر الآن مساهمًا رئيسيًا فيها، ويقوم بذلك من خلال منتج الشركة الخاص.
واحد وثمانون مليون مستخدم لتويتر يتابعونه. لذا، فهو مؤثر للغاية. لكنه بات مصدر إلهاء كبير للعاملين في تويتر، وربما مرد ذلك ما تردد عن طلب المدير العام للشبكة الاجتماعية باراغ أغراوال من موظفيه التركيز على هذه الانحرافات وضبطها.
كان لانضمامه أن يجلب ناقدًا بارزًا إلى عقر دار تويتر. لكن قبول عرضه يجعل الوضع أكثر تعقيداً. وكذلك تلويحه بالتخلي عن حصته في حال عدم قبول عرض الاستحواذ، قد تترك سوق الأسهم في مهب الريح. مما يعيد إلى الأذهان ما فعله حين شجع على شراء العملات المشفرة، كريبتو، ثم إعلانه عدم فائدتها. فموقفه ذاك أدى إلى انهيار أسعارها.
وتويتر باتت في دائرة الضوء منذ أن حظرت الرئيس السابق دونالد ترامب في أوائل عام 2021.
لقد حددت بعض الأهداف العامة حول ما تريد أن تحققه إيراداتها وما تريد أن تكون عليه قاعدة مستخدميها، في نهاية عام 2023.
بالنسبة لتويتر، يمكن النظر إلى أدائها من حيث الإيرادات وقاعدة المستخدمين في العام 2021 .
لقد بيّنت الارقام أن الأرباح تعمل بشكل جيد حقًا. يبدو حقًا أن تويتر في طريقه لتحقيق هدف السبعة مليارات دولار ونصف من العائدات لعام 2023.
لكن عندما يتعلق الأمر بنمو المستخدمين فهذه هي النقطة الخلافية. وليس من الواضح أنه الموقع سيحقق هدفه المعلن وهو ثلاثمائة مليون وخمسة عشر ألف مستخدم نشط يوميًا بحلول نهاية عام 2023.
إذا كان علاقة مجلس الإدارة وإيلون ودية، ربما كان يستفيد من تأثير إيلون وشهرته لإعطاء دفع لنمو تويتر.
لكن في ظل كل الدراما الحالية، تبدو الشركة أمام مأزق.
إيلون ماسك وضع تويتر مرة أخرى تحت المجهر، فيما لم يتبق سوى بضعة أشهر على شغل أغراوال منصب المدير العام. وهو يواجه الآن أول عقبة كبيرة له.
[ad_2]
Source link