هل يكتب تشكيل مجلس قيادة رئاسي نهاية الصراع اليمني؟
[ad_1]
أعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، المقيم في العاصمة السعودية الرياض، الخميس 7 أبريل/نيسان في خطاب بثه التلفزيون،
تشكيل مجلس قيادة رئاسي في بلاده، يُسلّم بموجبه صلاحياته، في مسعى لتوحيد الصفوف في المعسكر الذي يقاتل الحوثيين في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات.
وقال هادي “ينشأ بموجب هذا الإعلان مجلس قيادة رئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، وأفوّض مجلس القيادة الرئاسي بموجب هذا الإعلان تفويضا لا رجعة فيه بكامل صلاحياتي وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية”.
ويتشكل المجلس الرئاسي من 8 أعضاء برئاسة رشاد العليمي، وعضوية كل من سلطان علي العرادة، وطارق محمد صالح، وعبد الرحمن أبو زرعة، وعثمان حسين مجلي، وعيدروس قاسم الزبيدي، وفرج سالمين البحسني، وعبد الله العليمي باوزير.
وسيتسلم المجلس بالإضافة لصلاحيات الرئيس صلاحيات نائب الرئيس علي محسن الأحمر الذي أعفاه منصور من منصبه أيضا.
وسيضطلع المجلس بمهام “إدارة الدولة سياسيا وعسكريا وأمنيا طوال المرحلة الانتقالية”.
ويضم المجلس الرئاسي شخصيات من المجلس الانتقالي الجنوبي المؤيد للانفصال عن شمال البلاد.
وكلف هادي أيضا مجلس القيادة الرئاسي بـ”التفاوض مع الحوثيين لوقف إطلاق نار دائم في كافة أنحاء الجمهورية والجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمن مرحلة انتقالية تنقل اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلام”.
وسيكون لرئيس المجلس تولي القيادة العليا للقوات المسلحة، وتمثيل اليمن في الداخل والخارج، وإعلان حالة الطوارئ والتعبئة العامة وفقا للدستور والقانون ما لم يرَ مجلس القيادة الرئاسي بأغلبية الثلثين عدم الإعلان، بحسب قرار منصور هادي.
وفي حالة وفاة أو عجز أو استقالة رئيس المجلس، يرأس المجلس أكبر الأعضاء سنا ويستمر رئيسا ما لم يختر المجلس بالتوافق أو بالتصويت بأغلبية الثلثين رئيسا آخر من أعضائه.
ويتضمن قرار هادي إنشاء هيئة التشاور والمصالحة، والتي من مهامها العمل على توحيد وجمع القوى الوطنية. ويبلغ عدد أعضاء الهيئة 50 عضوا، بينهم 5 سيدات.
وتنتهي ولاية مجلس القيادة الرئاسي وفقا للحل السياسي الشامل وإقرار السلام الكامل في كافة أنحاء اليمن، والذي يتضمن تحديد المرحلة الانتقالية ومتطلباتها، أو عند إجراء الانتخابات العامة وفقا للدستور الجديد وتنصيب رئيس الجمهورية الجديد.
السعودية ترحب
ورحبت السعودية بقرار الرئيس اليمني نقل السلطة إلى مجلس القيادة الرئاسي الجديد وقررت تقديم دعم عاجل للاقتصاد اليمني بمبلغ 3 مليارات دولار تتضمن ملياري دولار مناصفة بينها وبين الإمارات دعما للبنك المركزي اليمني.
وقالت أيضا إنها ستقدم 300 مليون دولار لدعم استجابة الأمم المتحدة للأزمة الإنسانية في اليمن.
كما دعت الرياض إلى عقد مؤتمر دولي لحشد الموارد المالية اللازمة لدعم الاقتصاد اليمني والبنك المركزي وتوفير المشتقات النفطية، وحثت مجلس القيادة الرئاسي اليمني على بدء التفاوض مع الحوثيين تحت إشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي نهائي.
وأضاف أن قرار تشكيل المجلس الرئاسي كان يفترض أن تتفق عليه جميع أطراف الصراع اليمنية في إطار حوار يمني يمني.
ويأتي الإعلان في ختام مشاورات للقوى اليمنية في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي، في غياب الحوثيين الذين رفضوا إجراء حوار في السعودية.
من جانبه، استقبل ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وأعرب الأمير الذي يتولى كذلك وزارة الدفاع منذ بداية التدخل العسكري لبلاده في اليمن، عن تطلعه “في أن يسهم تأسيسه في بداية صفحة جديدة في اليمن تنقله من الحرب إلى السلام والتنمية”.
وفي إطار ترحيبها بالإعلان، أكدت السعودية في بيان على “دعمها الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والكيانات المساندة له لتمكينه من ممارسة مهامه في تنفيذ سياسات ومبادرات فعالة من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية وإنهاء الأزمة اليمنية”.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، اعتبر عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي أن مجلس القيادة اليمني الجديد غير شرعي.
وقال البخيتي إن جماعته ترفض المجلس الرئاسي الذي تم تشكيله من قبل الولايات المتحدة، وفق تعبيره.
وبحسب المحلل في مجموعة الأزمات الدولية بيتر سالزبري، فإن هذا “التحول هو الأكثر تأثيرا في الإجراءات الداخلية في التكتل المعادي للحوثيين منذ بداية الحرب”، ولكنه أشار إلى أن تطبيق بنود هذا الاتفاق سيكون “معقدا”.
وتقود المملكة تحالفا عسكريا في اليمن دعما للحكومة التي تخوض نزاعا داميا ضد الحوثيين منذ منتصف عام 2014، في حرب قتل وأصيب فيها مئات الآلاف وسببت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
ودخلت هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد في اليمن حيز التنفيذ مساء السبت، في بارقة أمل نادرة في الصراع الذي مزق أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
ويعتمد نحو 80 بالمئة من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات من أجل البقاء على قيد الحياة، فيما تقول الأمم المتحدة إن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وتسبب النزاع على السلطة بين الحكومة والحوثيين المدعومين من إيران منذ أن بدأ في منتصف 2014، بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وفق الأمم المتحدة.
ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في شمال وغرب البلاد، بينما يسيطر تحالف عسكري بقيادة السعودية يقدم الدعم لقوات الحكومة، على الأجواء اليمنية.
كيف ترون قرار تشكيل مجلس رئاسي في اليمن؟
هل يتمكن المجلس من تنفيذ مهامه وإنهاء الصراع في البلاد؟
ما التحديات أمام المجلس وهل يستطيع التغلب عليها؟
ما تقييمكم لموقف الحوثيين من المجلس الجديد؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 8 نيسان/ إبريل
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا االرابط على موقع يوتيوب
[ad_2]
Source link