مسلسل الاختيار 3 : لماذا أثار الجزء الثالث من المسلسل الجدل في مصر؟
[ad_1]
على غرار ما حدث من جدل في مصر عقب عرض النسختين الأولى والثانية من مسلسل “الاختيار”، اشتعل الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر عقب عرض أولى حلقات الجزء الثالث من المسلسل المصري ما بين مؤيد ومعارض.
وتصدر وسم “الاختيار 3” منصة “تويتر بين المؤيدين لأحداث المسلسل والذين يرون أنها نقلت الوقائع بكل صدق ودقة، ومن يراها تغييرا في وقائع التاريخ ورصدا من جانب واحد للأحداث وتشويها لصورة جماعة الإخوان المسلمين.
الجزء الثالث
مسلسل “الاختيار 3” هو الجزء الثالث من المسلسل الذي حمل نفس الاسم وعرض على مدى العامين الماضيين.
ويؤرخ الجزء الثالث لفترة حكم الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، الذي كان ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، قبل أن يطيح الجيش بحكمه عقب تظاهرات حاشدة، وما أعقب ذلك من تولي الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم.
ويعرض الجزء الثالث من المسلسل هذا العام تحت عنوان”القرار”، ويشارك في بطولته عدد كبير من نجوم الفن في مصر، وهو من تأليف هاني سرحان، وأخراج بيتر ميمى وإنتاج شركة”سينرجي”.
تفاعل كبير بعد الحلقة الأولى
جاءت بداية الحلقة الأولى تمهيدا لما وصفت بأنها “كواليس أخطر 96 ساعة في تاريخ مصر”، والتي انتهت باتخاذ وزير الدفاع في ذلك الوقت، عبد الفتاح السيسي، قرارا بالإطاحة بحكم الرئيس الراحل محمد مرسي من منصبه.
وشهدت الحلقة تفاعلا كبيرا من الجمهور عبر شبكات التواصل الاجتماعي، التي لعبت دورا بارزا في الساحة السياسية المصرية الراهنة.
وأعرب عدد كبير من المغردين عن تضامنهم مع أحداث المسلسل مؤكدين أن “ولائهم مصر وليس لنظام بعينه”.
واتهم آخرون الإخوان بـ”النيل من جهاز الأمن المصري أثناء الفترة التي حكموا مصر بها”.
وتحدث آخرون عن وقائع حقيقة رصدها المسلسل.
معارضون للاختيار
فيما رأى معارضون للمسلسل المصري أن العمل “لا يقدم الوقائع الحقيقة”.
وأشار آخرون إلى ما وصفوه بـ”تشويه المسلسل لجميع الرموز الوطنية في مصر”، متسائلين عن “أسباب عدم التعامل العادل مع تلك الرموز” على حد قولهم.
وبعيداً عن المؤيدين والمعارضين، كانت هناك مجموعة ثالثة دعت إلى لحمة جميع أطياف الدولة المصرية وعدم الانقسام.
تصدر وسم ياسر جلال
كما هيمن أيضا وسم حمل اسم الفنان المصري ياسر جلال على النقاشات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أشاد البعض بقدرة ياسر جلال الفائقة في تقديم شخصية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتقديم نبرة صوت مشابهة لصوته كما ظهرت ملامحه قريبة منه بشدة.
هل يوثق المسلسل للتاريخ؟
من جديد تعود إلى الواجهة قضية كيفية تناول الأعمال الدرامية لأحداث تاريخية، خاصة إذا كان أبطاله لا يزالون أحياء.
فرأي مغردون أنه يجب عرض جميع الحقائق التاريخية دون حذف أو إلغاء لطرف على حساب آخر.
الجزءان الأول والثاني
ضجة كبيرة أحدثها عرض الجزأين الأول والثاني من نفس العمل في عامي 2020 و2021، إذ شهدت منصات التواصل الاجتماعي جدلاً كبيراً ما بين مؤيد ومعارض.
وتدور أحداث الجزء الأول من الاختيار عن حياة أحمد صابر المنسي، قائد الكتيبة 103 صاعقة، الذي قتل في كمين مربع البرث بمدينة رفح المصرية عام 2017 أثناء التصدي التصدي لهجوم متشددين.
فيما تدور أحداث الجزء الثاني عن عمليات أمنية لرجال الشرطة المصرية بعد انتهاء حقبة جماعة الإخوان المسلمين في عام 2013، مع التركيز على أحداث فض اعتصام رابعة وأحداث كرداسة.
هل هناك شروط لتوثيق التاريخ في الأعمال الدرامية؟
المؤرخ المصري د. عبد الباقي عبد الله، أستاذ الحضارة والتاريخ بالجامعة الإسلامية بولاية مينيسوتا الأمريكية، أجاب على هذا التساؤل مؤكدا “أن هناك شروطاً لتوثيق أي حقبة تاريخية في الأعمال الدرامية على رأسها الالتزام بالحيادية والواقعية والتوازن في تصوير الأحداث التاريخية”.
كما لفت إلى “أهمية تشكيل فريق عمل متكامل يمثل جميع الأطياف والأطراف في أي عمل درامي من خلال نص مكتوب يحمل جميع وجهات النظر من ليبراليين وإسلاميين وغيرهم من المعارضة. لينقل جميع الأفكار بحيادية وتوازن ولا يمثل وجهة نظر واحدة وليكون وثيقة تاريخية بحق كما يحدث في الغرب وإلا سيحدث خلل في العمل الدرامي”.
[ad_2]
Source link