روسيا وأوكرانيا: القوات الروسية تتمركز حول كييف وتحاصر ماريوبول وانفجارات في مدن مختلفة
[ad_1]
تتمركز القوات الروسية صباح السبت حول كييف و”تغلق” مدينة ماريوبول التي يعيش فيها آلاف السكان في ظروف قاسية بجنوب أوكرانيا.
وفي آخر تحديث استخباراتي لها، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن “الجزء الأكبر” من القوات الروسية يبعد الآن 25 كيلومترًا (15 ميلاً) عن وسط مدينة كييف.
وتقول إن القوات الروسية شمال العاصمة قد تشتت “على الأرجح لدعم محاولة روسية لتطويق المدينة”.
وتقول وزارة الدفاع: “يمكن أن تكون أيضًا محاولة من جانب روسيا لتقليل تعرضها للهجمات المضادة الأوكرانية، التي ألحقت خسائر كبيرة بالقوات الروسية”.
وتضيف أن مدن تشيرنيهيف وخاركيف وماريوبول وسومي مطوقة في أماكن أخرى وتواجه قصفًا عنيفًا.
ودوت انفجارات قوية في عدة مدن أوكرانية في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت، بعد استهداف قصف روسي مدن نيكولاييف ودنيبرو وكروبيفنيتسكي، بحسب بي بي سي أوكرانيا نقلا عن السلطات المحلية.
وتقول الحكومة الأوكرانية إن الهجمات الروسية منعت الناس من الهروب من مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية مرة أخرى.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن المدينة الساحلية الاستراتيجية المحاصرة منذ نحو 12 يوما وتتعرض لقصف روسي باستمرار، باتت في وضع “شبه ميؤوس منه”. وأضافت أن “مئات الآلاف من الأشخاص” يقيمون فيها بلا مياه وبلا تدفئة، بينما تتحدث السلطات عن أن أكثر من 1500 شخص لقوا مصرعهم في ماريوبول وهناك من تركوا يواجهون مصيرهم في درجات حرارة متجمدة.
وتعاني المدينة حاليا من قلة الكهرباء ونقص الطعام والماء.
وقالت السلطات المحلية الأوكرانية عبر قناتها على تليغرام، إنه تم تفعيل نظام الدفاع الجوي بنجاح في مدينة دنيبرو.
وليس من الواضح عدد التفجيرات التي ضربت دنيبرو، لكن السلطات أضافت أنها تنتظر معلومات من الجيش.
وفي مدينة ميكولايف جنوبي البلاد، نشر مسؤول الصحة ماكسيم بيزنوسينكو، على فيسبوك، أن القوات الروسية قصفت مستشفى الأورام الإقليمي في المدينة.
وبحسب بيزنوسنكو، لم يتسبب القصف بأضرار كبيرة. وقال “نحن مازلنا نعمل”.
وأضاف في تعليق نشره يوم الجمعة: “اللص فقط هو من يهاجم الضعفاء. هؤلاء الضعفاء هم مرضانا. الآن قصفت هذه الوحوش مستشفى الأورام. مستشفى يقدم الرعاية لمرضى السرطان من جميع أنحاء منطقة ميكولايف”.
كما يزداد الوضع سوءا كل يوم في مدينة تشيرنيهيف الشمالية المحاصرة، في ظل النيران وانقطاع الإمدادات، حسب بي بي سي نيوز أوكرانيا.
وانقطعت إمدادات الغاز والحرارة وحتى الماء عن المدينة، بسبب القصف المدفعي والجوي المستمر.
وسرعان ما ستنفد المخزونات التي جمعها السكان. ومعظم المدينة بدون إضاءة واتصالات، لكن هناك كهرباء في مناطق قليلة فقط.
وتحاصر القوات الروسية المدينة التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب قرابة 300 ألف نسمة، كما تعرضت منشآتها لأضرار جسيمة.
نداء زيلينسكي
في غضون ذلك، تم الاتفاق على ممرات إنسانية لمدينة سومي الواقعة شمال شرق البلاد صباح يوم السبت، حسبما أفاد ديمتري تشيفيتسكي، مسؤول الإدارة العسكرية الإقليمية في سومي، في رسالة على تليغرام.
وقال تشيفتسكي إن عمليات الإجلاء بدأت الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي، وانطلقت المركبات المحملة بالمواطنين من ست وجهات في جميع أنحاء المنطقة.
وتتجه جميع القوافل إلى مدينة بولتافا المركزية، ومن المتوقع أن تصل مساء ايوم السبت.
وفي خطابه الأخير بالفيديو، أدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، روسيا بسبب محاصرة الناس في المدينة ورفضها السماح بإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية بالنسبة لهم.
وأضاف زيلينسكي أنه تم تنفيذ عدد أقل من عمليات الإجلاء من أربع مدن رئيسية في الأيام الأخيرة بسبب القصف المدفعي الروسي المستمر.
ووجه نداء عاطفيا للشعب الروسي، قال فيه “أريد أن أقول هذا مرة أخرى للأمهات الروسيات، وخاصة أمهات المجندين. لا ترسلوا أطفالكم إلى الحرب في بلد أجنبي”.
ودعاهم إلى عدم “تصديق الوعود بأنهم سيرسلون أبناءهم لإجراء تدريبات (عسكرية).. أو القيام بمهام غير قتالية”، وحثهم على “اتخاذ إجراءات سريعة” إذا كانت هناك أي شكوك في إرسالهم للقتال في أوكرانيا.
وقال معهد دراسة الحرب إن العمليات الروسية حول كييف “ظلت متوقفة إلى حد كبير خلال 24 ساعة الماضية” من أجل “إعادة إمداد وحدات الخطوط الأمامية وتزويدها بالمعدات”.
لكن المعهد أضاف: “العمليات الهجومية الروسية غير المنسقة والمتفرقة ضد المدن الأوكرانية الكبرى تدعم تقييم هيئة الأركان العامة الأوكرانية بأن القوات الروسية تواجه مشاكل في المعنويات والإمدادات وفقدت زمام المبادرة “.
ويواصل المعسكر الغربي تعزيز الضغط الاقتصادي على موسكو عبر التمهيد لفرض رسوم جمركية عقابية وتجفيف المبادلات التجارية لهذا البلد.
وانضم الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إلى واشنطن لحرمان روسيا من وضع “الدولة الأولى بالرعاية” الذي يسهل التجارة الحرة في السلع والخدمات.
واستهدفت واشنطن السلع الكمالية. فقد أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن حظر استيراد “سلع من قطاعات رئيسية من الاقتصاد الروسي بينها المأكولات البحرية والفودكا والماس”.
وحذر القادة الأوروبيون في اجتماع الجمعة في قمة فرساي من أن تشديد العقوبات قد يستمر.
[ad_2]
Source link