فيروس كورونا: ورشة عمل في بريطانيا لتعليم طريقة غسل الميت للمسلمين
[ad_1]
- شابنام محمود
- آيشيان نتويرك بي بي سي
أعلن في بريطانيا عن إطلاق برنامج جديد لتعليم الطقوس التقليدية لغسل الميت لدى المسلمين للجيل الجديد من الشباب.
ويعتبر الغسل وتكفين الميت من الواجبات الدينية التي ينبغي تنفيذها بعد الوفاة استعداداً للدفن.
وقبيل انتشار جائحة كورونا، كان ينفذ هذه الطقوس في الغالب متطوعون من كبار السن في الجالية الإسلامية.
لكن الكثيرين منهم ما زالوا يتجنبون الاختلاط بالناس لحماية أنفسهم من الإصابة بكوفيد-19.
وتعقد الآن جمعية خيرية تدعى “سابورتنغ هيومانتي” ورشات عمل لتدريب متطوعين شباب على القيام بالطقوس الإسلامية الإلزامية المتعلقة بغسل الميت وتجهيزه للدفن.
وقالت مسؤولة العمليات في الجمعية، تحريم نور، للشبكة الأسيوية في بي بي سي، في فعالية أقيمت في لندن، إن “المبادرة جاءت بعد انتشار جائحة كورونا عندما زادت أعداد الوفيات. وكانت هناك حاجة للمزيد من الأشخاص للمساعدة في تجهيز الجنازات”.
وتُقام فعاليات مشابهة في مختلف مناطق البلاد.
وقالت سلمى باتل، من جمعية “سبارتونغ هيومانتي”، والتي تقوم بالتدريب على الغُسل وتنفيذه، للشبكة الأسيوية: “نحتاج إلى ستة متطوعين لإتمام غُسل واحد”.
وقالت سلمى إن الكثير من العائلات مُنعت خلال فترة القيود التي كانت مفروضة بسبب كوفيد-19 من أداء الطقوس الدينية الخاصة بدفن أحبائهم. وتُرك الأمر للمتطوعين من أمثالها لغسل وتكفين حوالي ثلاث جثث في اليوم خلال ذروة الجائحة.
وأضافت “من الممكن أن نتلقى مكالمة تطلب المساعدة في إحدى الجنازات دون سابق إنذار”.
في الأيام الأولى لانتشار الوباء، لم تكن هناك معلومات كافية حول الفيروس وما إذا كان هناك خطر من انتقال العدوى من الشخص الميت. وأصدرت العديد من المنظمات الإسلامية، من بينها مجلس مسلمي بريطانيا، إرشادات حول كيفية إجراء الغُسل للأشخاص الموتى الذين يُشتبه أو يتأكد إصابتهم بكوفيد-19.
وفي ذلك الوقت، قالت السلطات الصحية في انجلترا إن طقوس غسل الميت وتكفينه بما يتوافق مع الشعائر الدينية يمكن أن يستمر طالما يتم الالتزام بارتداء المعدات الواقية والحفاظ على التباعد الاجتماعي.
كانت الجالية المنحدرة من أصول تعود إلى جنوب آسيا في بريطانيا من الجاليات التي نالها نصيب كبير من تداعيات كوفيد-19. فقد مات الآلاف من جراء الإصابة بالفيروس، وهو السبب الذي دفع “صفية” إلى اتخاذ قرارها بالانضمام لورشة عمل في شرق لندن تدرب على كيفية إجراء الغُسل.
تقول صفية: “فقدنا الكثير من أحبائنا خلال الجائحة وكان اضطرارنا للذهاب إلى الجنازات دون أن نعرف ما سنفعله بمثابة دعوة للصحوة”.
وتشعر خديجة، 23 عاماً، وهي متدربة أخرى في ورشة العمل، أن من المهم تعلم الطريقة بالنسبة للأجيال القادمة وتتساءل: “إذا لم نتعلم ذلك فمن سيغسل جثاميننا ويدفنها بهذه الطريقة؟”.
وحضر ورشة العمل التي أقيمت في مركز “بيلغريف” المجتمعي في شرق لندن حوالي 90 امرأة. وقد عُرضت أمامهن أساليب غسل وتكفين الميت على تمثال كتلك التماثيل التي تستخدم في عرض الملابس.
وتقول مشاركة أخرى تدعى “سُمية” إنها لم تكن تعلم أن الأجزاء الحساسة من جسد الميت يتم تغطيتها بقطعة من القماش خلال العملية، وهي كامرأة مسلمة تقول إنها كانت قلقة حول خصوصيتها بعد الموت.
وتقول جمعية “سابورتنغ هيومانتي” إن جائحة كورونا كانت بمثابة “دعوة للصحوة”، عندما كان كبار السن غير قادرين على تنفيذ هذه المهام بشكل اعتيادي، وترى أن هذا البرنامج الجديد هو وسيلة لكي يقوم الشباب برد الجميل لمجتمعهم.
[ad_2]
Source link