روسيا وأوكرانيا: فيزا وماستركارد تعلقان أعمالهما المالية في روسيا
[ad_1]
أعلنت شركتا فيزا وماستركارد بطاقات الدفع الائتماني أنهما ستعلقان جميع العمليات في روسيا احتجاجا على غزوها لأوكرانيا.
وقالت الشركتان العملاقتان في صناعة المدفوعات الإلكترونية، يوم السبت، إن شبكاتهما العالمية لن تدعم البطاقات الصادرة عن البنوك الروسية بعد الآن.
وأكدتا أيضا على أن البطاقات الصادرة في الخارج لن تعمل بعد الآن داخل روسيا، سواء في الشركات أو أجهزة الصراف الآلي الروسية.
لكن البنوك الروسية الكبرى، بما في ذلك سبيربنك المدعوم من الدولة، قللت بالفعل من تأثير هذه الخطوة على عملائها.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة فيزا آل كيلي، إن “هذه الحرب والتهديد المستمر للسلام والاستقرار يتطلبان منا الرد بما يتماشى مع قيمنا”.
ووصفت شركة ماستركارد في بيان لها الغزو الروسي لأوكرانيا بأنه “مروّع ومدمّر”.
وأشارت ماستركارد إلى أنه نظرا لطبيعة الصراع الحالي غير المسبوق والبيئة الاقتصادية غير المستقرة، فقد قررت “تعليق خدمات” شبكتها في روسيا يوم السبت.
وتتحكم الشركتان معا في حوالي 90 في المئة من مدفوعات الائتمان والخصم المباشر من خلال البطاقات في العالم، لكن خارج الصين التي تعتمد على شركات خاصة بها.
ورغم القرارات الأخيرة إلا أن البنك المركزي الروسي شدد على أن جميع بطاقات فيزا وماستركارد المصرفية الصادرة عن البنوك الروسية ستستمر في العمل بشكل طبيعي داخل روسيا.
وهو ما أكده أيضا سبيربنك ويعد أكبر بنك مدعوم من الدولة في روسيا، مضيفا أن البطاقات ستعمل داخليا “لسحب النقود، وإجراء تحويلات باستخدام رقم البطاقة، وللدفع في المتاجر الروسية عبر الإنترنت حتى في حالة عدم الاتصال بالإنترنت”.
وقال البنك إن البطاقات ستستمر في العمل على الأراضي الروسية، لأن جميع المدفوعات في روسيا تتم من خلال نظام محلي ولا تعتمد على أنظمة أجنبية.
كما اقترحت عدة بنوك روسية أن تبدأ في إصدار بطاقات تستخدم نظام يونيون باى الصيني، إلى جانب شبكة مدفوعات مير الروسية، لتجنب أي تأثير على المستهلكين.
وكانت فيزا وماستركارد قد أعلنتا بالفعل عن امتثالهما للعقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا منذ بداية الصراع.
وقالت ماستركارد: “لقد تأثر رفاقنا في الصناعة والعملاء والشركاء بطرق لم يتخيلها معظمنا”.
وتعمل شركة الدفع بالبطاقات الائتمانية في روسيا منذ أكثر من 25 عاما. وأكدت أنها ستواصل دفع رواتب موظفيها هناك وعددهم 200 موظف.
وأضافت فيزا: “نأسف لتأثير ذلك على زملائنا الكرام وعلى العملاء والشركاء والتجار وحاملي البطاقات الذين نخدمهم في روسيا”.
ومن جانبه رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالقرار، خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفقا لما أعلنه البيت الأبيض.
“اضطراب مالي إضافي”
أشارت سوزانا ستريتر، كبيرة محللي الأسواق في هارغريفس لانسدوان، إلى أن هذه الخطوة من جانب شركات البطاقات جاءت بعد انفصال البنوك الروسية عن نظام المدفوعات الدولي سويفت، وهبوط كبير في قيمة الروبل الروسي.
وأضافت أنه قد يتمكن عملاء البنوك في روسيا من الاستمرار في استخدام البطاقات حتى تنتهي صلاحيتها، لكن المقاطعة تعني أن الروس في الخارج سيجدون أن مدفوعاتهم مرفوضة.
وأشارت ستريتر إلى أنه من المحتمل أيضا أن يؤدي استبعاد بعض كبار المنفقين الروس إلى إلحاق الضرر بمجموعة كبيرة من الشركات التي تعتمد على الرسوم التي تحصل عليها منهم.
ولفتت أن يونيون باى الصيني قد يكون “النظام البديل المفضل” للبنوك الروسية كما أنه مقبول بالفعل في جميع أنحاء العالم، بل وعملياتها ذات نطاق واسع عالميا مثل فيزا وماستركارد.
وقالت الخبيرة المالية إن الأمر سيستغرق وقتا طويلا لإعادة إصدار ملايين البطاقات، “وسيزيد من الاضطرابات المالية في البلاد.”
يأتي إعلان الشركات العملاقة في مجال المدفوعات وسط رد فعل غاضب بشكل متزايد للشركات العالمية تجاه الإجراءات الروسية في أوكرانيا.
وانضمت شركة زارا مالكة شركة الملابس الشهيرة انديتكس، إلى دور الأزياء الفرنسية إل في إم اتش وكرينغ وشانيل، في إعلانها وقف المبيعات مؤقتا في روسيا.
وقالت مؤسسة باي بال، يوم السبت، إنها أغلقت خدماتها في روسيا لكنها ستدعم عمليات السحب “لفترة من الوقت”.
وأكدت أن هذا سيضمن أن أرصدة الحسابات متفرقة “بما يتماشى مع القوانين واللوائح المعمول بها”.
كانت الحكومة الأوكرانية قد دعت باي بال إلى الانسحاب من روسيا ومساعدة مسؤوليها في جمع التبرعات.
[ad_2]
Source link