روسياأوكرانيا: كم عدد اللاجئين من الأراضي الأوكرانية وأين وجهتهم؟

يعبر اللاجئون الحدود إلى الدول المجاورة في الغرب، مثل بولندا، ورومانيا، وسلوفاكيا، والمجر، ومولدوفا.

وقالت الأمم المتحدة الاثنين إن أكثر من 660 ألف شخص دخلوا هذه البلدان من أوكرانيا.

واستقبلت بولندا حتى الآن، وفقا للأمم المتحدة، أكثر من 377 ألف لاجئ. وتقول الحكومة البولندية إن هناك 50000 آخرين يصلون كل يوم.

وتجهز بولندا أيضا قطارا طبيا لنقل الجرحى الأوكرانيين، ووضعت قائمة تضم 1230 مستشفى لإرسالهم إليها.

واستقر أكثر من مليون أوكراني في بولندا في السنوات الأخيرة، خاصة منذ عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.

وبالنسبة للدول، وتقول الأمم المتحدة إنه بحلول الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش يوم 1 مارس/آذار بلغ عدد اللاجئين في:

وانتقل 51797 شخصا من هذه البلدان إلى دول أخرى في أوروبا.

وأبلغ اللاجئون بأنهم لا يحتاجون إلى وثائق لدخول البلدان المجاورة، لكن يفضل أن يكون لديهم جوازات سفر أوكرانية أو أجنبية وشهادات ميلاد للأطفال المسافرين معهم ووثائق طبية.

وللحصول على وضع لاجئ يجب أن يكون صاحب الطلب مواطنا أوكرانيا أو شخصا يعيش بشكل قانوني في أوكرانيا، مثل الطلاب الأجانب.

ولكن الكثير من الناس، مع ذلك، انتظر لمدة تصل إلى 60 ساعة للعبور من النقاط الحدودية إلى بولندا في طقس متجمد في طوابير يصل طولها إلى 15 كيلومترا. ومن يدخلون رومانيا ينتظرون لمدة تصل إلى 20 ساعة.

ولم يتمكن الكثيرون من ركوب القطارات التي تقلهم من المدن الأوكرانية.

ما المساعدة التي تقدمها الدول؟

يمكن للاجئين في بولندا والدول الأخرى المتاخمة لأوكرانيا البقاء في مراكز الاستقبال إن لم يكن لديهم أصدقاء أو أقارب للإقامة معهم. ويقدم لهم الطعام والرعاية الطبية.

وتقدم المجر ورومانيا إعانات نقدية للطعام والملابس. وتتاح للأطفال أماكن في المدارس المحلية.

ويوجد في بعض البلدان على المدة التي يمكن أن يقضيها اللاجئون في مراكز الاستقبال، لكن معظمهم يقولون إنه من المرجح أن يتنازلوا عنها، وإن الأوكرانيين يمكنهم البقاء طالما احتاجوا إلى ذلك.

ونشطت جمهورية التشيك خطة تأهب للتعامل مع موجة الهجرة. ويساعد ذلك اللاجئين في التقدم إلى الحصول على نوع خاص من التأشيرة من خلال إجراء مبسط من أجل البقاء، إذا لزم الأمر.

ماذا تفعل بريطانيا للاجئين الأوكرانيين؟

قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن بريطانيا يمكن أن تستقبل 200 ألف لاجئ أوكراني، إذ توسع الحكومة مخططها لمساعدة الفارين من الحرب.

وسيكون بإمكان الشركات تبني أي أوكراني ماليا وإحضاره إلى البلاد. ومن المتوقع أن تحدد وزارة الداخلية مزيدا من التفاصيل قريبا.

وقالت الحكومة في السابق إن الأوكرانيين لا يمكنهم القدوم إلى بريطانيا إلا إذا كان لديهم أقارب بريطانيون.

ويمكن للأوكرانيين، بموجب “امتيازات التأشيرة المؤقتة” التي أعلن عنها في 27 فبراير/شباط، تقديم طلب للحصول على تأشيرة هجرة عائلية مجانية إذا كان فرد من العائلة بريطانيا:

وما زال مركز البت في التأشيرات في كييف مغلقا حاليا، لكن مكتب مدينة لفيف، غربي أوكرانيا، مفتوح، ويمكن للأشخاص أيضا التقدم من المراكز الموجودة في البلدان المجاورة.

وتعرضت الحكومة لانتقادات من حزب العمال المعارض وآخرين لعدم بذل المزيد من الجهد للمساعدة. وكتبت وزيرة الداخلية في حكومة الظل، إيفيت كوبر، تغريدة تدعو فيها إلى توسيع نطاق سبل الوصول الآمن.

كم عدد الأوكرانيين المشردين داخليا؟

تقدر الأمم المتحدة فرار 160 ألف شخص على الأقل من الحرب في أوكرانيا ونزحوهم داخل بلادهم.

ويعتقد الاتحاد الأوروبي أن هذا الرقم قد يرتفع إلى سبعة ملايين وأن 18 مليون أوكراني سيتأثرون بالحرب.

وقال المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، جانيز ليناركيتش، إنه “على الرغم من أن هذه تقديرات تقريبية للغاية، فإن الأرقام ضخمة وعلينا الاستعداد لمثل هذا النوع من الطوارئ الذي له أبعاد تاريخية”.

وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها تحاول مساعدة النازحين داخليا لكن الحرب تجعل سفر موظفي الإغاثة في أنحاء أوكرانيا غير آمن. وتستعد الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في غرب أوكرانيا، حيث يكون الوصول أسهل.

ما الحقوق التي يتمتع بها اللاجئون؟

يستعد الاتحاد الأوروبي لمنح الأوكرانيين الفارين من الحرب حقا شاملا في البقاء والعمل في جميع أنحاء الدول الـ27 لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، بحسب ما يقوله مسؤولون من الاتحاد الأوروبي وفرنسا.

كما سيحصلون على الرعاية الاجتماعية وإمكانية الحصول على السكن والعلاج الطبي والتعليم للأطفال.

ويتماشى هذا مع توجيه الاتحاد الأوروبي بشأن الحماية المؤقتة للاجئين، الذي أقر بعد حرب التسعينيات في البلقان، ولكنه لم يُستخدم أبدا حتى الآن.

وألغيت القواعد العادية للاجئين للسماح للأوكرانيين بالاستقرار حيث يريدون في دول الاتحاد الأوروبي.