روسيا وأوكرانيا: الاتحادان الدولي والأوروبي لكرة القدم يعلقان عضوية روسيا

وطُرد فريق سبارتاك موسكو من مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم، كما فسخت اليويفا عقد رعاية مع شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم.

وأوصت اللجنة الأولمبية الدولية بحظر الرياضيين من روسيا وبيلاروسيا عن المشاركة في أي مسابقة دولية منظمة.

وحثت اللجنة الأولمبية الدولية المنظمات الرياضية المعنية على عدم السماح للرياضيين من روسيا وبيلاروسيا بالمشاركة في أي مسابقات، وذلك بسبب “خرق الهدنة الأولمبية” من قبل حكومتَي هاتين الدولتين.

وتعدّ الهدنة الأولمبية تقليدا قديما يعود إلى القرن التاسع قبل الميلاد في اليونان القديمة. وفي عام 1993 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يلزم الدول الأعضاء باحترام الهدنة.

وتقضي الهدنة الأولمبية بوقف جميع النزاعات خلال فترة تبدأ من اليوم السابع قبل افتتاح الألعاب الأولمبية وحتى اليوم السابع من اختتامها.

وتضمن الهدنة الأولمبية بهذا المعنى تنقّل الرياضيين وأقاربهم بأمان بين بلدانهم والبلدان المضيفة للألعاب الأولمبية.

وأقيمت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين خلال الفترة بين 4-20 فبراير/شباط الجاري.

ويأتي ذلك بعد قيام روسيا باجتياح عسكري لأوكرانيا يوم الخميس الماضي. وأدانت الفيفا الاجتياح، داعية إلى وقف سريع للأعمال العدائية وإحلال السلام. وقررت في بيان لها أمس الأحد عدم إقامة منافسات دولية على الأراضي الروسية.

وأعلنت دول عدة أنها سترفض مواجهة روسيا، بما في ذلك إنجلترا، وويلز، وكذلك بولندا، وجمهورية التشيك، والسويد.

وكان مقررا أن يواجه المنتخب الروسي نظيره البولندي يوم 24 مارس/آذار المقبل في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

وعلى صعيد الكرة النسائية، كان من المقرر أن يشارك الفريق الروسي في بطولة أوروبا للسيدات 2022 المزمعة في إنجلترا في شهر يوليو/تموز، حيث جاءت قرعة الفريق الروسي في مجموعة تضم كلا من هولندا، والسويد، وسويسرا.

وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ويفا، قرر نقل نهائي دوري الأبطال من مدينة سان بطرسبورغ الروسية إلى العاصمة الفرنسية باريس، على أن تقام مباراة النهائي يوم 28 مايو/أيار على استاد دو فرانس شمالي باريس.

وتنعقد اللجنة البارالمبية الدولية بعد غد الأربعاء لبحث مشاركة روسيا من عدمها في منافسات أولمبياد بكين الشتوي – قبل يومين فقط من انطلاقها.

وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إن “الحرب الراهنة في أوكرانيا تضع الحركة الأولمبية في ورطة”، داعية المنظمات الحاكمة للرياضة حول العالم إلى حظر الرياضيين الروس والبيلاروس.

وانتقدت اللجنة الأولمبية الروسية دعوة اللجنة الأولمبية الدولية، قائلة إنها تتناقض مع اللوائح التنظيمية للجنة، فضلا عن الميثاق الأولمبي.

علّق الاتحاد الدولي للجودو رئاسة فلاديمير بوتين الفخرية للاتحاد، قائلا: “في ضوء الصراع الدائر في أوكرانيا، يعلن الاتحاد الدولي للجودو تعليق وضع السيد فلاديمير بوتين كرئيس فخري وسفير للاتحاد الدولي للجودو”.

وأعلنت الهيئات الحاكمة لرياضة الملاكمة، الاتحاد الدولي للملاكمة ورابطة الملاكمة العالمية وغيرها، أنها لن تصادق على أي منافسات على اللقب في روسيا.

كما أعلن الاتحاد الدولي للملاكمة ورابطة الملاكمة العالمية وهيئات أخرى حاكمة لرياضة الملاكمة عن تحركهم، قائلين: “مثلما وضعت هذه الحرب حداً للملاكمة في أوكرانيا، فإن منظماتنا لن تصادق على المنافسات التي تقام في روسيا حتى إجراء مزيد من التقييم للوضع”.