الأفكار الغربية لا الأسلحة هي التهديد الأكبر الذي يخشاه الكرملين – في التايمز
[ad_1]
استحوذت الأزمة الأوكرانية واعتراف روسيا بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الانفصاليتين على اهتمام الصحافة البريطانية، فنقرأ في التايمز مقالا كتبه إدوارد لوكاس بعنوان: “في أوكرانيا، الأفكار الغربية هي التهديد الأكبر للكرملين”.
يقول كاتب المقال إن الأزمة الأمنية الحالية بين الشرق والغرب هي الأخطر منذ عقود، وهي تذكر بأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، حين رأت الولايات المتحدة في وجود الصواريخ السوفيتية في الجزيرة الشيوعية تهديدا وجوديا لها.
لقد فرضت الأزمة حصارًا بحريًا جعل العالم على شفا كارثة نووية.
وفي النهاية انتصرت الدبلوماسية، وعادت السفن الحربية السوفيتية، وبهدوء سحب الأمريكيون صواريخهم النووية من تركيا.
ومع ذلك فإن أبعاد وأسباب الأزمة الراهنة مختلفة تماما، فما يشكل تهديدا وجوديا لروسيا ليست الأسلحة الغربية بل هي الأفكار الغربية: الحرية، العدالة، السيادة، والأمن.
ويضيف كاتب المقال: إن التقدم المتعثر في أوكرانيا يقوض شرعية النظام الراكد في روسيا.
ويشير لوكاس إلى أن روسيا لم تتراجع ، بل أن الكرملين، بدلا من ذلك، أخفى نواياه بذكاء، وضُلل قادة الغرب بفعل أجهزة استخباراتهم، إذ ركزوا على الاحتمال المرعب والمستبعد، لغزو روسي مباشر لكييف.
وفي الواقع، اتخذ بوتين خطوات بيروقراطية نحو تفكيك أوكرانيا، من خلال حضور عسكري روسي في المناطق الانفصالية.
ولكن الخسائر حتى الآن طفيفة، إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار ما تخوفنا من حدوثه، فنحن نشعر بالراحة أكثر من الغضب، وهذا هو ما يريده الكرملين بحسب كاتب المقال.
ويرى لوكاس أن الفرق الثاني عن أزمة الصواريخ الكوبية، هو أن الغرب غير راغب في التحرك، نحن نعرب عن استيائنا ولكننا لن نفجر منزل أي شخص.
ويخلص إلى القول: لقد عرفت قيادة الاتحاد السوفيتي خلال أزمة كوبا، أنها أمام خصم عنيد ولديه الرغبة في المخاطرة والتضحية، ونحن لا نعطي هذا الانطباع الآن، إذا ما أردنا مواجهة روسيا، لنسرع في ضمها للاتحاد الأوروبي والناتو.
وجه الشبه بين بوتين وهتلر
وفي الغارديان، يرى إيان بوند، وهو دبلوماسي بريطاني سابق، أن هناك تشابها بين فلاديمير بوتين وأودلف هتلر إذ أن كلاهما كان لديه إيمان خفي في أمة تتخطى حدودها حدود الدولة المتاحة لها.
وحمل المقال الذي كتبه بوند عنوان: “يعلم الغرب كلفة الترضية…لا نستطيع استبعاد أي خيار من أجل وقف بوتين”.
ويقول كاتب المقال إن اعتراف فلاديمير بوتين بمنطقتين انفصاليتين شرقي أوكرانيا كدولتين مستقلتين، وإرساله قوات ودبابات إلى المنطقة، وضع أوروبا على حافة الحرب.
وعلى الرغم من الكثير من الاختلافات، فإن ثمة أوجه تشابه بين ما يجري وأحداث عام 1938، فأوكرانيا عام 2022 ليست تشيكوسلوفاكيا عام 1938، ولكن ما حدث آنذاك يحمل حقيقة دروسا هامة: فالردع قد يبدو أكثر كلفة وخطورة مقارنة بالتسوية، ولكنه ضروري من أجل أمن أوروبا على المدى الطويل.
ومع أن بوتين قائد استبدادي وحشي إلا أنه ليس رجلا مجنونا ذا كاريزما مثل هتلر. فقد لجأ بوتين إلى القمع والاغتيالات للسيطرة على المعارضة الروسية بدلا من إقامة معسكرات اعتقال، كما أن الأيديولوجية التي يتبعها مرنة، فهو ومساعدوه لطالما احتفظوا بأموالهم في الغرب وكذلك عائلاتهم.
ويمضي الكاتب في القول: إن بوتين يرى أوكرانيا مفتاحا لـ”العالم الروسي”، وكتب بوتين العام الماضي مقالا قال فيه إنه ليس هناك أساس تاريخي يبرر للشعب الأوكراني الانفصال عن الشعب الروسي.
ويرفض الأوكرانيون ذلك، فعلى الرغم من القول المتكرر بأن أوكرانيا مقسمة بين من يتحدثون الروسية والأوكرانية، ففي عام 1991 صوتت كل مناطق أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، من أجل استقلال أوكرانيا.
ويضيف الكاتب أن أوكرانيا في عام 2022 أكثر أهمية، من الناحيتين الاقتصادية والاستراتيجية، من تشيكوسلوفاكيا عام 1938، فهي أكبر دولة في أوروبا بعد روسيا، وسيتحول العديد من شعبها، البالغ 44 مليون نسمة، إلى لاجئين إذا اندلعت الحرب.
وعالميا، أوكرانيا مصدر هام للذرة، وسابع مصدر للقمح، ومصدر هام للمنتجات الزراعية للاتحاد الأوروبي.
وسترتفع أسعار المواد الغذائية بصورة هائلة إذا ما انتشرت الدبابات في حقول أوكرانيا بدلا من الجرارات.
كما أنها نقطة عبور هامة للطاقة.
إن الردع سيكون مستحيلا، إذا ما واصل قادة الغرب إخبار بوتين بما هم ليسوا جاهزين له، أو وضعوا ضغوطا عليه ببطء لدرجة تمكنه من توفيق أوضاعه.
ويمكن فهم لماذا لا يريد الغرب التصعيد مع بوتين، الذي يقوم بأفضل ما يستطيع ليظهر أن أوكرانيا هامة له حتى ولو أراق الدماء مقابل ذلك.
ولكن إذا استمر بوتين في مهاجمة بقية أجزاء أوكرانيا، كما توحي أفعاله بأنه سيفعل ذلك، فستكون تكاليف الحرب الناتجة عن ذلك على الغرب أعلى بكثير من تكاليف العقوبات واسعة النطاق، وسوف يتزعزع استقرار أوروبا لعقود.
الكشف عن مخطط للتجسس على زوجة جمال خاشقجي
ويذكر تقرير نشرته الإندبندنت في موقعها الإلكتروني أن أرملة جمال خاشقجي، حنان العتر، لطالما شعرت بأنه كانت عرضة لعمليات تجسس عليها. وأنها الآن باتت تمتلك الدليل.
ففي إبريل/نيسان 2018، قبل ستة أشهر من مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، استوقفها الأمن الإماراتي في مطار دبي الدولي، وخضعت للاستجواب.
ومسحت العتر ثلاث رسائل من الواتس آب، لكنها فوجئت بأن من يستجوبها كان على علم بمحتوى الرسائل، وهو ما أشعرها بالخوف في بداية استجوابها.
وتقول العتر: “ليس لدي ما أخفيه، لكنهم واصلوا تهديدي، وقالوا إنهم سيصلون إلى أفراد عائلتي وسيعذبونهم أمامي لكي أجيب على أسئلتهم. أو سيسلمون عائلتي للمخابرات المصرية ليتم تعذيبهم أو سجنهم أو حتى قتلهم”.
وتقول العتر ومحاميتها، رندا فهمي، إن لديهما دليلًا على أن هاتفيها استُهدفا عبر برنامج التجسس الذي طورته مجموعة “إن أس أو”، المعروف باسم بيغاسوس. ونفت الشركة أن يكون برنامج التجسس الذي طورته استخدم في عملية مقتل الصحفي السعودي، أو أن أفراد عائلته تم رصدهم عبره.
لكن في الآونة الأخيرة، كشف خبراء عما قالوا إنه دليل على أن هاتف العتر الثاني، والذي كان يحمل رقمًا إماراتيًا، قد تم اختراقه. ولعل الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أنهم وجدوا البرنامج قد تم تنزيله يدويًا من الإنترنت أثناء وجود الهاتفين في عهدة السلطات الإماراتية، أثناء استجوابها على أيدي وكلائها. وقد كشف عن هذه التطورات لأول مرة في صحيفة واشنطن بوست.
وتستعد العتر وفهمي الآن لاتخاذ إجراء قانوني ضد مجموعة “إن أس أو”، متهمين إياها بأنها طرف في مقتل خاشقجي.
وتقول المحامية إنه أصبح واضحا أن ثلاثة أطراف مسؤولة عن مقتل خاشقجي وهي السعودية والإمارات ومجموعة “إن أس أو”.
ولا يقتصر دور برنامج التجسس بيغاسوس على تتبع حركات الشخص أو نسخ رسائله النصية فحسب، بل يمكنه أيضًا تشغيل كاميرا الهاتف والميكروفون.
[ad_2]
Source link