روسيا وأوكرانيا: ألمانيا تقول إن مطالب موسكو “تذكر بسياسة الحرب الباردة”، ومناورات عسكرية روسية
[ad_1]
اتهمت وزيرة الخارجية الألمانية روسيا بتهديد السلام بدبلوماسيتها التي تعيد إلى الأذهان أجواء الحرب الباردة، وحثت موسكو على اتخاذ خطوات جادة لنزع فتيل توتر الأزمة الأوكرانية.
وجاء هذا بعد أن حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن روسيا تحاول إيجاد عذر لغزو روسيا.
وقال إن الخطوات الروسية قد تبدأ في الحال، لكنه أكد أيضا أن الحل الدبلوماسي ما زال ممكنا.
وقالت روسيا إن الادعاءات بدون أساس، وإنها تقوم بمناورات عسكرية، وإنها سحبت بعض القوات التي كانت قرب الحدود وأرسلتها إلى قواعدها الأصلية في الأيام الأخيرة. وقالت قوى غربية إنها لم تر دليلا على سحب القوات.
وأصبحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيرلوك الجمعة آخر مسؤول غربي رفيع المستوى يعبر عن قلقه من الحشود العسكرية الروسية الكبيرة بالقرب من الحدود مع أوكرانيا وبيلاروسيا ، مطوقة أوكرانيا من ثلاث جهات.
وفي بيان صدر قبيل مؤتمر ميونيخ السنوي لشؤون الأمن حيث يجتمع زعماء العالم على مدى ثلاثة أيام الجمعة ، حذرت الوزيرة الألمانية من أن روسيا تتحدى المبادئ الأساسية للسلم الأوروبي بحشدها غير المسبوق للقوات ومطالبها التي تستعيد أجواء الحرب الباردة.
وكانت الوزيرة تشير إلى سلسلة من المطالب الروسية المتعلقة بالأمن الأوروبي تهدف إلى تقليص القوة العسكرية الغربية في بلدان تراها روسيا في نطاق تأثيرها.
ويرفض الغرب أن يكون لروسيا حق في التاثير على السياسة الخارجية لبلدان قريبة من الحدود، كما كان يفعل الاتحاد السوفييتي خلال الحرب الباردة، وهي الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية في القرن العشرين، والتي اقترب الغرب والاتحاد السوفييتي وحلفاؤه خلالها من حرب نووية.
ودعت بيربوك إلى مواصلة الخطوات الدبلوماسية، وقالت إنه حتى الخطوات الصغيرة باتجاه السلام أفضل من الخطوات الكبيرة باتجاه الحرب.
وحذر جو بايدن الخميس من أن روسيا قد تكون على وشك القيام بحركة تضليلية تهدف لتبرير غزوها لأوكرانيا، والمقصود افتعال هجوم على مصالحها من أجل تبرير التصعيد، لكن روسيا تنفي وجود نية كهذه لديها.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أعطى مجلس الأمن الدولي تفاصيل الخطوة الروسية المحتملة.
وقال إن “شكل الخطوة الروسية المحتملة غير واضح، لكن الاحتمالات تتضمن هجوما إرهابيا مفتعلا في روسيا، اكتشافا وهميا لقبور جماعية، هجوما مفتعلا بطائرة مسيرة ، أو هجوما مفتعلا أو حقيقيا بأسلحة كيماوية”.
وقال بلينكن إنه “في حال حدوث هجوم مفتعل كهذا يمكن أن تفتعل روسيا اجتماعا طارئا لبحث حماية المواطنين الروس في أوكرانيا، وتبدأ القنابل والصواريخ الروسية بالسقوط على الأراضي الأوكرانية، بالإضافة إلى الهجمات السبرانية”.
ولم تقدم الولايات المتحدة أي أدلة على ادعاءاتها، وتفهم بلينكن احتمال أن يشكك البعض في هذه الادعاءات، لكنه قال “دعوني أكون واضحا، أنا هنا الآن من أجل منع وقوع حرب لا من أجل شن حرب”.
وعبر زعماء غربيون آخرون عن قلقهم، فقد حذر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتينبيرغ من البحث عن ذريعة لشن هجوم، بينما قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز ترس ورئيس الوزراء بوريس جونسون أن عملية مفتعلة يجري التخطيط لها.
خرق وقف إطلاق النار
في هذه الأثناء، استمرت القوات الأوكرانية والمتمردون الموالون لروسيا في شرقي البلاد باتهام الطرف الآخر بالقصف وخرق وقف إطلاق النار الجمعة.
وهذه الخروق لوقف إطلاق النار طويل الأمد ليست نادرة، وقد اتهم كل طرف الطرف الآخر بارتكاب انتهاكات الخميس.
واتهم مسؤولون أوكرانيون الانفصاليين المدعومين من روسيا بالاعتداء على حضانة أطفال في بلدة ستانيتسيا لوهانتسكا وتحطيم حائط للوصول إلى غرفة الموسيقى، ما أدى إلى جرح ثلاثة أشخاص ليس بينهم أطفال.
في هذه الأثناء، زعم المتمردون الموالون لروسيا أن القوات الأوكرانية قصفت عددا من المواقع الواقعة تحت سيطرتهم واتهموها بتصعيد النزاع.
“الدبلوماسية تخقق نتائج”
وقد أرسلت روسيا ردا رسميا الخميس، على المقترحات الأمريكية للتفاوض تضمنت عرضا لمقترحات للخروج من الأزمة وكذلك تلويحا بالتصعيد.
وقالت روسيا في الوثيقة إنها مستعدة لمناقشة تفتيش مواقع الصواريخ على الجانبين لكنها قالت إن “الولايات المتحدة لم تتعامل مع القلق الروسي من توسيع الناتو بالقرب من حدودها”.
وأضافت روسيا أنه في حال لم ير التعامل مع القضية فسوف يجري اللجوء إلى “تقنيات عسكرية “، لكنها لم توضخ طبيعة تلك التقنيات.
وبالرغم من المخاوف قال وزير خارجية أوكرانيا ديميترو كوليبا إن “الدبلوماسية تحقق نتائج” وأضاف “لا نستطيع التكهن بما يمكن أن يحدث غدا، لكننا نبذل قصارى جهدنا اليوم للحفاظ على السلم، ونحن مستعدون تماما لأي وضع”.
[ad_2]
Source link