التطبيع: رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يلتقي الملك حمد بن عيسى في زيارة تاريخية للبحرين
[ad_1]
يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اليوم الثلاثاء في أول زيارة رسمية لرئيس وزراء إسرائيلي للبلاد، بعد 17 شهرا من تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في خطوة تحدت عقودا من التوترات.
وكان في استقبال بينيت لدى وصوله مطار المنامة، الذي تزين بعلمي البلدين في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين، وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف بن راشد الزياني، وسوف يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي الثلاثاء الملك حمد وولي العهد الأمير سلمان الذي يشغل أيضا منصب رئيس الوزراء.
وتعد زيارة بينيت أحدث مبادرة من هذا النوع في أعقاب اتفاقات أبراهام 2020 التي توسطت فيها الولايات المتحدة، والتي تتعارض مع الإجماع العربي طويل الأمد الذي استبعد إقامة علاقات مع إسرائيل في ظل غياب حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأصبحت البحرين وحليفتها الوثيقة الإمارات ثالث ورابع دولة عربية فقط، بعد مصر والأردن، تقيم علاقات مع إسرائيل بعد التوقيع على اتفاقيات متفاوض عليها في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وكان بينيت قد زار الإمارات في ديسمبر/كانون الأول.
وقال بينيت قبل مغادرته: “في هذه الأوقات المضطربة من المهم أن نرسل من هذه المنطقة رسالة حسن نية وتعاون لنقف معا في مواجهة التحديات المشتركة”.
وتأتي الزيارة في أعقاب زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى المنامة في وقت سابق من الشهر الجاري، والتي شهدت توقيع البلدين اتفاقيات دفاعية.
وشملت هذه الاتفاقيات مجالات الاستخبارات والمشتريات والتدريب المشترك، وقال غانتس إنها عززت العلاقة الدبلوماسية الوليدة.
الملف النووي الإيراني
تأتي الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة توترات على خلفية البرنامج النووي لإيران.
وتجري إيران مفاوضات مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بشكل مباشر ومع الولايات المتحدة بشكل غير مباشر لإحياء اتفاق يعرف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
ونص الاتفاق على تخفيف العقوبات عن طهران مقابل الحد من برنامجها النووي، بيد أن الولايات المتحدة، في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، انسحبت من طرف واحد من خطة العمل الشاملة المشتركة عام 2018، واستؤنفت حملة الإنقاذ في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني.
وتعارض حكومة بينيت بشدة استئناف اتفاق 2015، وحذرت مرارا من أن رفع العقوبات عن إيران سيتيح لها المزيد من الأموال لشراء أسلحة تستخدمها ضد الإسرائيليين.
وقال يوئيل غوزانيسكي، الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، إن زيارة بينيت تتعلق “بكل تأكيد” بإيران.
وأضاف: “في ضوء محادثات فيينا، فإن عمل الدولتين معا هو استعراض رمزي للقوة”.
وقال دوري غولد، رئيس مركز أورشليم للشؤون العامة، إن إسرائيل والبحرين دفعتا إلى توثيق العلاقات لأنهما “تتعرضان للتهديد من جراء الأعمال الإيرانية”.
وأشار غولد إلى الاضطرابات في البحرين التي أنحى باللائمة فيها على جماعات المعارضة المدعومة من إيران، ومجموعة التهديدات التي تقول إسرائيل إن إيران تشكلها، لا سيما تسليحها لجماعة حزب الله اللبنانية.
وكجزء من الاتفاقيات الدفاعية، من المقرر أن تقوم إسرائيل بنشر مسؤول بحري في البحرين، التي تستضيف قاعدة للأسطول الخامس للبحرية الأمريكية.
وقال غوزانيسكي إن البحرين تتحرك، من عدة جوانب، بشكل أبطأ من الإمارات من حيث تعزيز العلاقات مع إسرائيل.
وأضاف أن السماح بتمركز مسؤول عسكري إسرائيلي في البحرين أمر “مهم”، مشيرا إلى أن البحرين “لا تريد أن يُنظر إليها على أنها قاعدة إسرائيلية في الخليج”.
[ad_2]
Source link