التغير المناخي: غوغل وأبل وأمازون بين شركات عالمية “أخفقت” في الوفاء بتعدها بالتصدي للتغير المناخي
[ad_1]
- جورجينا رانارد
- بي بي سي
أخفقت شركات عالمية كبرى عديدة في تحقيق أهدافها الخاصة بالتصدي للتغير المناخي، حسبما أفاد تقرير معهد المناخ الجديد الذي يتخذ من ألمانيا مقرا له.
ويغطّي التقرير 25 شركة عالمية، ويرى أنها دأبت على المبالغة أو عدم تحري الدقة فيما يتعلق بمنجزاتها على صعيد تقليل الانبعاثات الكربونية المؤثرة على التغير المناخي.
ومن الشركات التي أخفقت في تحقيق تغيّر سريع بما يكفي، تأتي: غوغل، وأمازون، وإيكيا، وأبل، ونستله.
وتواجه الشركات ضغوطًا لتقليل آثارها على البيئة، في ظل توجّه المزيد من المستهلكين إلى المنتجات الصديقة للبيئة.
وصرحت شركات لبي بي سي بأنها لا تتفق مع عدد من الطُرق التي استخدمها التقرير، مؤكدة التزامها باتخاذ خطوات للتصدي للتغير المناخي.
وتعدّ الشركات التي غطاها التقرير مسؤولة عن نسبة خمسة في المئة من انبعاثات غازات الدفيئة حول العالم – مما يعني أن لها أثرا كربونيا كبيرا، وأنها قادرة في الوقت نفسه على قيادة التوجّه نحو الحدّ من التغيّر المناخي.
ويرى التقرير أن “سرعة الوتيرة التي تعهدت بها الشركات، مقرونة بحالة من عدم التوافق في الطُرق المؤدية للوفاء بتلك التعهدات، تعني أن التمييز بين القيادة الحقيقية وغير المثبَتة على صعيد المناخ بات أمرا أصعب من أي وقت مضى”.
وقال توماس داي، رئيس الفريق الذي أعد التقرير، لبي بي سي، إنهم أرادوا في البداية الوقوف على ما تفعله الشركات، لكنهم “فوجئوا وأصيبوا بإحباط إزاء عدم التوافق بين مزاعم الشركات وأفعالها”.
وقالت شركة أمازون في بيانها: “لقد وضعنا هذه الأهداف الطموحة انطلاقا من وقوفنا على مدى خطورة التغير المناخي، وإيمانًا منّا بأن الحاجة إلى التحرّك باتت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. وفي إطار التزامنا بالوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفريّ بحلول عام 2040، نؤكد أننا في شركة أمازون على الطريق لتشغيل عملياتنا بنسبة 100 في المئة من الطاقة المتجددة بحلول 2025”.
وعقلت شركة نستله: “نرحّب بتدقيق خطواتنا والتزاماتنا على صعيد التغير المناخي. لكن تقرير وحدة مراقبة مسؤولية الشركات عن المناخ التابعة لمعهد المناخ الجديد، يشير إلى عدم فهْم طريقتنا كما يحتوي على معلومات غير دقيقة بشكل كبير”.
وتقوم على وحدة مراقبة مسؤولية الشركات عن المناخ، مؤسستان غير ربحيتين هما معهد المناخ الجديد ومؤسسة كاربون ماركت ووتش.
وتراقب الوحدة، الشركات المعلِنة عن استراتيجيات لتقليص انبعاثات غازات الدفيئة بهدف الوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري.
ويقول العلماء إن صافي الانبعاثات الصفري هو هدف يتعين تحقيقه بحلول العام 2050 للحدّ من ارتفاعات درجات الحرارة عالميا، بما يعني عدم إضافة المزيد من انبعاثات غازات الدفيئة للغلاف الجوي.
وقد وضعت شركات أهدافها المرجوة، وتعهدت شركة غوغل على سبيل المثال بالتخلص من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030، كما تعهدت شركة إيكيا بأن تكون “إيجابية مع المناخ” بحلول عام 2030.
وتنتُج الانبعاثات عن أي شيء من نقل البضائع، إلى الطاقة المستخدمة في المصانع أو المحال التجارية، فضلاً عن الأثر الكربوني للشركات التي تشهد نموًا، أو قطْع الأشجار.
وأعطى التقرير تقييما لكل شركة فيما يتعلق بـ “التوافق بين تعهداتها وخطواتها الفعلية”.
ووجد التقرير أن مجموعة من تلك الشركات كانت تبلي بلاء حسنا بشكل نسبي فيما يتعلق بتقليص الانبعاثات، على أن كل الشركات تدّعي ذلك.
لكن لم يعطِ التقرير أيًا من الشركات تقييما بأنها “عالية التوافق”.
وعمل التقرير على تقييم عدد من العناصر مثل: الإعلان سنويًا عن الانبعاثات؛ وإعطاء كشف تفصيلي بمصادر الانبعاثات؛ والإفصاح عن المعلومات بشكل يمكن فهمه.
وخلص التقرير إلى أن الاستراتيجيات المعلنة -حال تنفيذها- كفيلة بتقليص الانبعاثات بنسبة 40 في المئة على أقصى تقدير، وليس بنسة 100 في المئة التي يتطلبها الوصول إلى صافي الانبعاثات الصفريّ المستهدف.
وقالت شركة غوغل لبي بي سي: “نعرف بوضوح حدود تعهّداتنا المناخية، ونقدم إفادات بشكل منتظم عن إنجازاتنا على هذا الصعيد في تقريرنا البيئي السنوي”.
وحتى وقت كتابة هذا التقرير، لم تكن شركة أبل ردّت على طلب للتعليق.
[ad_2]
Source link