أخبار عربية

ما السبب وراء إطلاق هاشتاغ #ما_تهدرش_باسمي في الجزائر وما علاقته بالنشطاء الجزائريين في الخارج؟


منذ أعلن الرئيس الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح، تحديد الثاني عشر من ديسمبر كانون الأول هذا العام موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية تشكل في البلاد معسكران، أولهما معارض لإجراء الانتخابات في هذا التوقيت والثاني مبارك للقرار.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

طلبة يتظاهرون في العاصمة الجزائر رفضا لإجراء انتخابات رئاسية قبل تغيير النظام بالكامل.

عبر وسمي #تسقط_انتخابات_العصابات و #ما_تهدرش_باسمي يبدي المنتمون لكل من المعسكرين مواقفهم من إجراء انتخابات رئاسية في هذه المرحلة التي تعيشها البلاد الآن.

الرافضون لإجراء الانتخابات الآن يقولون إن العملية السياسية في الجزائر لا تستقيم قبل الإطاحة بالنظام القديم بالكامل ويرون أن هذا الهدف لم يتحقق بعد ويطالبون بإبعاد الجيش عن العمل السياسي.

وعلى الرغم من اعتقال عدد من رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وكبار رجاله، وعلى رأسهم أخوه #السعيد_بوتفليقة الذي يعتبره جزائريون الحاكم الفعلي للبلاد في عهد أخيه، وبدء محاكمتهم، فإن شقا من الجزائريين يرى أن المحاكمة غير جادة ولا تستجيب لمطالب يتظاهرون من أجلها منذ أشهر. ومن بين هؤلاء المعلق الرياضي الشهير #حفيظ_دراجي:

ومن الجزائريين من يرى أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح وأن أهداف الثورة ضد نظام بوتفليقة تتحقق ويقرأ في محاكمة سعيد بوتفليقة دليلا على ذلك.

وكثير من هؤلاء يقولون إن إجراء انتخابات رئاسية الآن هو “الخطوة المنطقية” التالية في مسيرة البلاد.

ويخالفون بذلك رأي من نشطوا في التعبير عن رفضهم للانتخابات فبرزوا كأنهم ممثلون للشعب الجزائري ومتحدثون باسمه، ومن هنا أنشأ المغردون هاشتاغ #ما_تهدرش_باسمي، أي “لا تتكلم باسمي” ليقولوا إن الرافضين للانتخابات لا يمثلونهم.

من بين مستخدمي وسم #ما_تهدرش_باسمي من غرد دعما لرئيس ركان الجيش أحمد قايد صالح الذي دعا إلى إجراء الانتخابات وقال إن قايد صالح فعل ما كان بالإمكان:

ومن الموافقين على إجراء الانتخابات الرئاسية في الموعد المحدد من اتهم الرافضين بتنفيذ أجندات خارجية، وطالت اتهامات المغردين بالخصوص شخصيات جزائرية عامة تعيش خارج الجزائر:

ومن المغردين من تبنى وسم #ما_تهدرش_باسمي للتأكيد على حرية الرأي وحق كل شخص في اتخاذ موقف مما يجري في البلاد رافضا كان أم موافقا.

ومنهم من أزعجه انقسام الجزائريين ورأى فيه خطرا على الجزائر في المرحلة الدقيقة التي تمر بها.

وكان قائد أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح قد أصدر أوامره بمنع دخول الحافلات التي تنقل المتظاهرين من خارج العاصمة الجزائرية إليها كل جمعة بعد أن أكد المضي قدما في إجراء الانتخابات الرئاسية في التاريخ المحدد لها في الثاني عشر من ديسمبر كانون الأول عام 2019.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى