فرنسا: تخريب منحوتة للأمير عبد القادر الجزائري قبل تدشينها
[ad_1]
تعرضت منحوتة فنية لبطل عسكري جزائري للتخريب وسط فرنسا، قبل ساعات من تدشينها.
ويصور العمل الفني، الذي أنجز للاحتفاء بمناسبة مرور ستين عاماً على استقلال الجزائر عن فرنسا، الأمير عبد القادر، الذي وصف في يوم من الأيام بأنه “العدو الأكبر لفرنسا”.
وكان عبد القادر قد قاد حرب مقاومة ضد الغزو الفرنسي للجزائر في عام 1830.
وسُجن عبد القادر أربع سنوات في بلدة “أمبواز” الفرنسية، حيث تنتصب المنحوتة الجديدة الآن.
وقد قرر عمدة المدينة، تياري بوتار، المضي قدماً في مراسم الحفل السبت، قائلاً إنه “شعر بالعار” بأن يقوم شخص بالتعامل مع عمل فني بتلك الطريقة.
وقال بوتار: “هذا يوم انسجام ووحدة وهذا النوع من السلوك يعجز الكلام عن وصفه”.
وقال السفير الجزائري لدى فرنسا إن ما جرى هو “دناءة لا توصف”.
تأتي عملية التخريب في خضم الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية الفرنسية، التي كان خلالها موضوعا الهجرة والإسلام من بين الموضوعات المهمة لدى بعض المرشحين.
وقالت وسيلة سوم، وهي فرنسية من أصل جزائري تبلغ من العمر 37 عاماً، حضرت حفل التدشين: “إنه لأمر مخز لكنه ليس مستغرباً في ظل خطاب الكراهية والأجواء الحالية المشحونة”.
يعتبرالأمير عبد القادر، الذي كان فقيها قبل أن يصبح قائداً عسكرياً، أحد مؤسسي الجزائر الحديثة بسبب دوره في مقاومة الحكم الفرنسي. لكن التمرد الذي قاده في القرن التاسع عشر فشل في نهاية المطاف، ونُقل بعدها عبد القادر إلى فرنسا حيث سجن مع عائلته مدة أربع سنوات في مدينة “أمبواز” الواقعة جنوب -غربي باريس.
ثم حظي لاحقاً باعتراف دولي لدوره في الدفاع عن المسيحيين من الهجمات الطائفية في الشرق الأوسط، الذي سافر إليه بعد إطلاق سراحه في فرنسا.
وحصلت الجزائر في النهاية على الاستقلال عن فرنسا في العام 1962، بعد حرب دموية دامت ثماني سنوات ولا تزال تُعقّد العلاقات بين الدولتين. وتتراوح التقديرات حول حصيلة قتلى تلك الحرب بين 400 ألف ومليون قتيل.
والمنحوتة الجديدة، التي تطل عبر نهر”لوار” على القلعة التي سُجن فيها عبد القادر، هي فكرة المؤرخ بنيامين ستورا الذي طلب منه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يجد طرقاً لمعالجة جروح ذكريات الحرب والحكم الفرنسي في الجزائر.
[ad_2]
Source link