الصنداي تلغراف: مصير أوروبا الشرقية في صميم اهتماماتنا
[ad_1]
نبدأ جولتنا في الصحف البريطانية الصادرة صباح الأحد من الصنداي تلغراف، وافتتاحية بعنوان “بريطانيا تأخذ زمام المبادرة الصائب بشأن أوكرانيا”.
وتشير الصحيفة إلى اعتزام المملكة المتحدة تعزيز التزاماتها إزاء حلف شمال الأطلسي، الناتو، في أوروبا الشرقية، وذلك عبر مضاعفة أعداد قواتها في إستونيا، وإرسال طائرات مقاتلة، وسفن حربية، وخبراء عسكريين لدعم الحلف.
وهذا، بحسب الصحيفة، إبداء معقول ومناسب للتضامن في وجه موقف عدوانيّ يتخذه الروس إزاء أوكرانيا – التي ليست عضوًا في الناتو، ولكنها دولة مستقلة، وديمقراطية ناشئة، على تخوم الحلف.
وترى التلغراف أنه لا ينبغي لأحد أن ينطلي عليه كلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنّ موقفه إزاء أوكرانيا إنما يأتي تخوفًا من توسّع الناتو: فهذا ليس مطروحًا على الطاولة.
على أنّ الدعم الشعبي لعضوية أوكرانيا يتزايد، بحسب الصحيفة، لا سيما في ضوء ما تسميه استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.
وتنوه التلغراف إلى مقال كتبه بوتين في هذا الصدد العام الماضي، ذهب فيه إلى أن أوكرانيا تشكّل خطرًا يهدد بتقسيم الشعب الروسي. وترى الصحيفة أن ذلك من قبيل مغالطات “النعرة العرقية”.
وتقول الصحيفة إن التاريخ يعلمنا أنه من غير الحكمة الانجرار إلى المساومة، لا سيما وأن بوتين سبق واجتاح جورجيا، والقرم، ودونباس. وتتساءل: فأين يا ترى يتوقف؟
وتستدرك الصنداي تلغراف قائلة إن ذلك لا يعني مواجهة عسكرية مباشرة من قِبل الغرب، بقدر ما يعني دعْم أوكرانيا دعمًا ملموسا والتلويح بقائمة من العقوبات تمرّر حياة الروس إذا أقدموا على اجتياح أوكرانيا.
وتختتم الصحيفة قائلة إن “مصير أوروبا الشرقية هو في صميم اهتماماتنا، وإن بريطانيا لجديرة بالثناء من الأمم الحرة على اتخاذها زمام المبادرة”.
لماذا ستكون دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين أمرًا غريبا؟
وفي الصنداي التلغراف أيضا، نطالع تقريرًا بعنوان: “بينما العالم يفتح أبوابه، تبدو الصين باقية على انغلاقها”.
تقول الصحيفة إنه بينما معظم دول العالم الغربي يوشك على العودة الكاملة للحياة الطبيعية، تبدو الصين واقعة في شَرك.
وتعود الصحيفة بالأذهان إلى الأشهر الأولى من ظهور وباء كورونا، قائلة إن بكين حاولت استخدام انخفاض معدل وفيات كوفيد لديها وسيطرتها القوية على تفشّي العدوى كسلاح دعائي، للتدليل على أن “نظام” شموليتها المُحكم أفضل من “فوضى” الديمقراطية.
والآن، بحسب الصحيفة، فإن بكين إمّا لعدم رغبتها أو لعدم قدرتها على إنهاء استخدام تدابير مشددة، فضلاً عن تساؤلات قائمة حول فعالية اللقاحات الصينية، تبدو باقية على الانغلاق بينما العالم يفتح أبوابه للحياة الطبيعية.
وفي ظل ذلك، ترى الصنداي التلغراف في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، المنتظرة في بكين الشهر المقبل، “أمرًا غريبا”؛ ذلك أن التدابير المشددة لمكافحة انتشار العدوى تعني أن الزائرين الأجانب سيكون عددهم محدودا، إنْ وُجد.
وقد قررت دول عديدة بينها الولايات المتحدة عدم إرسال وفود دبلوماسية إلى بكين، رغم موافقة تلك الدول على مشاركة رياضييها في مسابقات دورة الألعاب.
وتنوّه التلغرف في هذا الصدد إلى حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بين عدد من قادة الدول، فضلا عن رئيس منظمة الصحة العالمية أدهانوم غيبريسوس، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وتشدد الصحيفة على أن دورة الألعاب الأولمبية ليست حدثا سياسيا، ومن ثم فإنه لا مبرر لعدم ذهاب هذه الشخصيات العالمية إلى بكين. إلا إنّ منظمة الصحة العالمية بالخصوص واجهت انتقادات على ما أظهرته من “إذعان” لمسؤولين صينيين، بحسب الصحيفة، لا سيما فيما يتعلق بتحقيق أجرته عن أصول كوفيد-19.
على أن المنظمة باتت تبدو مؤخرًا، بحسب التلغراف، أكثر انفتاحا على نظرية تقول بتسرُّب الفيروس من أحد المختبرات. ولربما يكون ذلك الموضوع مادة شيقة للحديث أثناء فعاليات دورة الألعاب.
“هل ينبغي أن يموت أطفال أفغانستان من الجوع؟”
وننتقل إلى صحيفة الصنداي التايمز، التي نشرت تقريرا لمراسلتها في العاصمة الأفغانية كابل، كريستينا لامب، بعنوان: “على مدى 35 عاما كمراسلة، لم أر معاناة بهذا القدر”.
وتستهل كريستينا تقريرها بمحاولة وصْف معاناة أسرة أفغانية اضطُر عائلها تحت وطأة الجوع إلى عرْض اثنتين من بناته -إحداهما لا تزال في قماطٍ لم تتجاوز بعدُ شهرها الثالث- للبيع استبقاءً على حياة بقية العائلة.
يقول لالا جان: “مضطر للاختيار بين بيع ابنتَّي أو موت باقي أعضاء الأسرة من الجوع”.
وتعيش أسرة لالا جان، ذات الثلاثين فردا، على ثماني قطع من الخبز يوميًا، هي كل ما تحصل عليه من مساعدات.
وكان لالا جان عاملا يتكسّب حوالي 2.20 دولارا يوميا قبل أن تسيطر حركة طالبان على السلطة في أغسطس/آب الماضي، ومن يومها لم يعد صاحبنا يحصل على أي شيء، وفي المقابل فقدت العملة المحلية نحو نصف قيمتها وسجلت الأسعار ارتفاعا جنونيا.
وتقول صاحبة التقرير إن هذه هي حال أكثر من عشرة ملايين إنسان يمثّلون بحسب تقديرات الأمم المتحدة نصف سكان أفغانستان في مواجهة الموت من الجوع.
وتجتمع على الأفغانيين موجتان هما الأسوأ منذ سنين طويلة، إحداهما موجة جفاف، والأخرى موجة من الطقس شديد البرودة.
وفي ظل ذلك تتوقف المساعدات الأجنبية لهذا البلد الذي يعيش على المساعدات كونه أحد أفقر بلدان العالم وقد مزقّته الحرب وقطّعت أوصال الملايين من أبنائه.
والآن، بحسب الكاتبة، يُخشى على ملايين الأفغان الموت من الجوع، أكثر مما كان يخشى عليهم من الحرب.
تقول كريستينا لامب: “على مدى 35 عاما كمراسلة أجنبية، غطيتُ أحداث مجاعات تخلّلها تفشّي أمراض وسقوط وفيات، لكنني أبدًا لم أشهد مأساة بحجم بلد بكل طبقاته الاجتماعية .. كل هذا يحدث أمام أعيننا ولا نستطيع التخفيف من حدّته على الضحايا”.
وتشير الكاتبة إلى انقسام المجتمع الدولي بشأن تقديم مساعدات لبلد تحكمه جماعة تقاتل قوات حلف الناتو منذ 20 عاما، ومعظم أعضائها مدانون بالإرهاب.
وفي ذلك تقول كريستينا إن أحدًا “لا يختلف على طبيعة طالبان”، لكن الكاتبة تنقل قول ماري-إلين مكغرورتي، مديرة مكتب برنامج الغذاء العالمي في أفغانستان: “إذا لم نرسل المساعدات سيموت الناس. هل ينبغي أن يموت أطفال أفغانستان من الجوع؟ هل نعاقب بذلك طالبان؟”
وبالمثل، تنقل الكاتبة قول عبد القهار بلخي، نائب المتحدث باسم طالبان: “تعليق المساعدات لا يضرّ غير الناس …. لا يضرّني ولا يضرّ القيادة”.
[ad_2]
Source link