الأزمة في أوكرانيا: بوتين يتهم واشنطن بتجاهل مخاوف بلاده الأمنية
[ad_1]
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب تجاهل مخاوف بلاده الأمنية، وسط تصاعد القلق من احتمال اجتياح روسي وشيك لأوكرانيا.
وأدلى بوتين بتلك التصريحات لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مكالمة هاتفية اليوم الجمعة .
ورفضت الولايات المتحدة مطلبا روسيا رئيسيا بأن يستبعد حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضمّ أوكرانيا.
وتصرّ واشنطن في المقابل على أنها عرضت على موسكو “مسارا دبلوماسيا” لحل الأزمة.
وحذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن هناك “احتمالا كبيرا” بأن تُقدم روسيا على اجتياح أوكرانيا الشهر المقبل.
وتنكر روسيا، من جهتها، التخطيط لأي هجوم. لكن بوتين أخبر نظيره الفرنسي اليوم الجمعة بأن فتيل الأزمة لم يُنزَع بعد.
وتعليقًا على مكالمة ماكرون، قال الكرملين: “ردود الولايات المتحدة والناتو لم تأخذ في الاعتبار مخاوف روسيا الرئيسية الخاصة بتوسّع الناتو، أو نشر أنظمة تسليح هجومية على مقربة من الحدود الروسية، أو عودة أوضاع الحلف في أوروبا إلى ما كانت عليه عام 1997”.
ويعدّ هذا التعليق هو الأول الصادر عن بوتين بشأن الأزمة، بعدما رفضت الولايات المتحدة مطلب روسيا الرئيسي.
وأخبر بوتين نظيره الفرنسي بأنه سوف يدرس مقترحات الولايات المتحدة في المقابل بعناية قبل اتخاذ قرار بأي خطوة مقبلة.
من جهتها، قالت فرنسا إن الرئيسين خلال المكالمة اتفقا على الحاجة إلى عدم التصعيد. وقال الرئيس الفرنسي لنظيره الروسي إن على روسيا أن تحترم سيادة دول الجوار.
وبدا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة مقللا من أهمية تحذير بوتين بالاجتياح في فبراير/شباط. وصرّح زيلينسكي للصحفيين بأن التوترات لا تشهد احتدادًا في الوقت الراهن، على أنه لم يستطع استبعاد حدوث ذلك في المستقبل. وقال زيلينسكي: “لسنا في حاجة إلى الذعر”.
وشدد الرئيس الأوكراني على أن بلاده لا يجب أن تكون موضوع صفقة بين بايدن وبوتين، وإنما يجب بدلا من ذلك أن تكون طرفا في المحادثات.
ورأى زيلينسكي أن إقدام كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة على سحْب موظفي سفارتيهما وعائلاتهم من أوكرانيا هو خطأ.
وفي غضون ذلك، قال رئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية برونو كاهل إن روسيا مستعدة لمهاجمة أوكرانيا، لكنها لم تحدد بعد ما إذا كانت ستفعل.
وقال كاهل لوكالة رويترز للأنباء: “أعتقد أن قرار الهجوم لم يُتّخذ بعد”.
وبُعيد تعليقات بوتين التي أدلى بها في مكالمته مع نظيره الفرنسي، قال أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ إن الحلف على استعداد لتعزيز وجوده في أوروبا الشرقية استظهارا لثباته.
وأشار ستولتنبرغ إلى أن روسيا تنشر آلافا من الجنود المتهيئة للقتال وأنظمة صواريخ في بيلاروسيا، المتاخمة لأوكرانيا أيضا.
وإذا ما أقدمت روسيا على اجتياح أوكرانيا، فلن تكون هذه هي المرة الأولى؛ إذ سبق أن ضمت روسيا من قبل شبه جزيرة القرم جنوبي أوكرانيا في عام 2014، فضلا عن دعمها بعد ذلك لمعارضين مسلحين يسيطرون على مساحات شاسعة في دونباس الشرقية حيث سقط نحو 14 ألف شخص في اقتتال مستعر هناك.
وفي وقت سابق أمس الخميس، هددت كل من الولايات المتحدة وألمانيا بعدم افتتاح خط أنابيب رئيسي لنقل الغاز في حال أقدمت روسيا على اجتياح أوكرانيا.
وكان مقررًا تشغيل خط نورد ستريم-2 تحت مياه بحر البلطيق، بما من شأنه مضاعفة صادرات روسيا من الغاز إلى ألمانيا.
ويمتد خط نورد ستريم-2 مسافة 1,225 كيلومترا، وقد تكلف بناؤه نحو 11 مليار دولار على مدار خمس سنوات.
لكن حتى الآن لم يبدأ تشغيل الخط، حيث رأت جهات تنظيمية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أنه لا يتماشى مع القانون الألماني مما علّق عملية اعتماده.
[ad_2]
Source link