بطولة أستراليا المفتوحة للتنس: لماذا تحتاج إيما رادوكانو للوقت والصبر؟
[ad_1]
- جوناثان جوريكو
- بي بي سي سبورت
جاء صعود لاعبة التنس البريطانية إيما رادوكانو للنجومية سريعا وحادا ومذهلا جدا، لدرجة تجعل منها قصة خيالية لولا أن إنجازها الأخير لا يزال حاضرا في الأذهان.
وفي أولى محطاتها في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، أولى البطولات الأربع الكبرى لهذا العام، نجحت رادوكانو في تجاوز الأمريكية سلوين ستينفنز، المصنفة السابعة والستين عالميا، بمجوعتين مقابل مجموعة جاءت نتائجها على النحو التالي 6-0، 2-6، 6-1.
وستواجه رادوكانو، الخميس المقبل، لاعبة مونتينيغرو (الجبل الأسود) دانكا كوفينيتش.
وكانت إيما رادوكانو فازت ببطولة أمريكا المفتوحة – في سبتمبر/أيلول الماضي – وهي في الثامنة عشرة من العمر دون أن تخسر أية مجموعة، وذلك في رابع مشاركة لها في بطولة على مستوى المحترفين. لقد جلب ذلك الإنجاز الشهرة لها ووضعها تحت الأنظار، بصورة لم تتصورها اللاعبة منذ ستة أشهر مضت.
من السهل على البعض أن ينسى، خاصة عشاق الرياضة العاديين الذين يتطلعون لتكرارها الإنجاز ذاته، أن رادوكانو تبدأ هذا العام أول موسم كامل على مستوى المحترفين.
وتقول آن كياثوفان، لاعبة التنس البريطانية السابقة، :”كيف تتطور إيما في العام 2022، هذا هو السؤال المهم، وستكون مشاهدتها أمرا مثيرا. إنها في موقف مميز، وشاهدنا نماذج شبيهة في التنس سابقا، أي نموذج للاعبة ما تتمتع بخبرة ضئيلة بصورة واضحة لكنها تواصل الطريق لتحقق إنجازا في وقت قصير”.
وأضافت كياثوفان: “ستلعب رادوكانو موسما كاملا في بطولات رابطة محترفات التنس، وحتى تصل إلى الخبرة الكبيرة، أعتقد من الصعب توقع أي شيء”.
وبلغت اللاعبة البريطانية التاسعة عشرة من عمرها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتتمتع بالواقعية وتحاول تقليل سقف التوقعات الداخلية والخارجية.
وقالت إيما في تصريحات لبي بي سي سبورت: “أقدر كل الدعم الذي حصلت عليه وأنا ممتنة لذلك، إنها رحلة تتطلب الصبر، وأيضا تتطلب الصبر من المتابعين”.
وأضافت، المصنفة الثامنة عشرة عالميا، :”أرغب في بعض الخصوصية لكي أتعلم كيف أتطور، واستكشف ما الذي يفيدني. إنني ما زلت في البداية”.
التأقلم مع كونها هدفا
الآن تعد إيما رادوكانو معروفة بمهاراتها وتراها بعض اللاعبات على أنها تلعب بخبرة المخضرمات.
لقد نالت الأمريكية تريسي أوستين، والتي تملك في مسيرتها بطولتي غراند سلام، بطولة أمريكا المفتوحة للتنس وهي في السادسة عشرة من عمرها في عام 1979. وعبرت أوستين عن تفهمها لحجم الضغط الذي تواجهه رادوكانو.
تقول أوستين: “الكل يعرف طريقة لعبها، لقد أضحت هدفا، الفوز على إيما سيمثل دفعة لمنافساتها، وهي تحت المجهر الآن، إنه ضغط كبير. ما أرى أنه مهم لها أن تنسى ما حققته في أمريكا المفتوحة وتسعى للحصول على خبرة قيمة”.
وتعرقل تحضير إيما رادوكانو لبطولة أستراليا المفتوحة للتنس بعدما أصيبت بكوفيد-19 قبيل احتفالات أعياد الميلاد، وخسرت بصورة فادحة أمام لاعبة كازاخستان إلينا ريباكينا في بطولة سيدني في أول ظهور لها في الملاعب بعد التعافي.
تحديات بطولات رابطة المحترفات
تصف اللاعبات جولة رابطة محترفات التنس بالمرهقة، فالبطولات تقام تقريبا كل أسبوع في دول مختلفة، وهو ما يضع ضغوطا نفسية وبدنية على اللاعبات الصغيرات، مع الأخذ في الاعتبار الفروق الزمنية.
وأدرجت العديد من اللاعبات في بطولات الدرجة الثانية، لكي تمنحهن شعور المنافسات قبل أن ينتقلن للعب ضمن النخبة.
ولم تحظ رادوكانو بهذه التجربة إذ أنها تجاوزت سلسلة التحدي التي تقيمها الرابطة، وكذلك الاتحاد الدولي للعبة بفضل صعودها المذهل.
تقول آن كياثوفان: “إن السنة الأولى التي تشهد انتقال اللاعبة – أو اللاعب – من منافسات الصغار إلى عالم المحترفين، تكون مليئة بالدهشة الحقيقية. لم تخض إيما الكثير من مباريات سلسلة التحدي، لقد ارتقت سريعا للمنافسات الحامية بفضل نجاحها الكبير”.
وتابعت كياثوفان:”في تلك السنة الأولى في بطولات المحترفات، تحاول غالبا أن تستكشف الملاعب بنفسك، بأن تجد طريقك إلى غرف تغيير الملابس، وإلى ملاعب التدريب، وإلى ملعب المباريات”.
[ad_2]
Source link