الحرب في اليمن: هل يقدم الحوثيون على “رد انتقامي” بعد سيطرة قوات التحالف على شبوة؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
تستعرض صحف عربية التطورات الأخيرة في اليمن بعد إعلان قوّات موالية للحكومة المعترف بها دوليا السيطرة الكاملة على محافظة شبوة وإطلاق التحالف العربي الذي تقوده السعودية عملية عسكرية باسم “حرية اليمن السعيد”.
وأكد العديد من الكتاب على ضرورة توحيد الجبهة العسكرية لقتال الحوثيين في اليمن، بينما تحدث كتاب عن “تكتيكات جديدة” في تلك الحرب.
لكن هذا التطور المهم أثار تساؤلات حول طبيعة “الرد الانتقامي” الذى سيقدم عليه الحوثيين، خصوصاً ضد السعودية والإمارات، بعد سيطرة قوات ألوية العمالقة الجنوبية، المدعومة إماراتيا، على جميع مديريات محافظة شبوة.
“تكتيكات جديدة”
اعتبرت صحيفة العين الإماراتية “معركة تحرير شبوة شارة انطلاق لـ’حرية اليمن السعيد'”؛ حيث “تشكل تتويجا لتحركات عسكرية وسياسية أعادت زخم معركة التحرير الكبرى إلى الواجهة”.
وفي افتتاحيتها، تقول صحيفة الرياض إن العملية العسكرية الجديدة “ستكون أكثر معارك المنطقة أهمية وأحد أهم مفاصلها التاريخية؛ إذ تحمل معها رياح التغيير لواقع مؤسف”.
وترى الصحيفة السعودية أن ما تم في شبوة “ليس سوى خطوة إضافية على طريق طويل لإنقاذ اليمن وإلحاقه بالركب الذي يسير بالمنطقة”.
ويقول عبدالسلام محمد في صحيفة المشهد اليمني إن “لدى السعودية تكتيكات جديدة موازية لاستراتيجيتها المعلنة بهدف الهروب من الضغوطات الدولية”.
ويشير الكاتب إلى أن هذه التكتيكات تتمثل في “التركيز على عسكرة الموانئ والممرات الدولية وأمن البحر الأحمر وخليج عدن، لاستكمال عملياتها العسكرية في مناطق شرق ووسط اليمن”.
ويشدد عبدالرحمن الراشد في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية على أن المعارك الأخيرة برهنت على أن العمل المشترك ضرورة لكسب المواجهة”، حيث يرى أن ما أحرزه الحوثيون من سيطرة على الأرض جاء “نتيجة التفكك السياسي اليمني، وتبعثر القوى المحلية”.
أيضا يؤكد حمود أبوطالب في صحيفة عكاظ السعودية على أهمية “بدء الوعي لدى المكونات السياسية اليمنية بضرورة توحيد الكلمة والصف والقرار وتحييد الذين لا يهمّهم دحر الحوثيين”.
وفي صحيفة عدن الغد اليمنية، يدعو حسن العجيلي السعوديين إلى “الإعلان عما يريدون من اليمن وبشفافية مطلقة عندها يمكن أن تتقارب الأمور وتأتي الحلول، أما أن تكون شعاراتهم جوفاء وغير واضحة للملأ فهذا أمر يعقد الأوضاع أكثر ويحتاج إلى مصداقية وترجمة صحيحة وحقيقية على أرض الواقع”.
وفي الصحيفة ذاتها، يدعو رشدي الصيادي كلا من السعودية والإمارات إلى أن “يكونوا خير سند بعيدا عن الأطماع والمصالح الضيقة في قيادة المعركة ضد الحلف الإيراني… لكي لا يكون هناك أي تصدّعات يستغلها البعض و يوظفها لشق الصف و تأجيج الخلافات البينية التي لن تخدم أحدا سوى المليشيات الحوثية”.
يشير صلاح السقلدي في صحيفة الأيام اليمنية إلى أن زيارة العميد تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف العربي، إلى شبوة “يلفها الغموض وتبعث التوجس لدى قطاع واسع من الجنوبيين، توجس من النوايا التي تضمرها السعودية تجاه القوات الجنوبية هناك ومحاولة الزج بها في معركة خطيرة في جبهات الشمال”.
وفي صحيفة المشهد العربي اليمنية، يعرب صالح باراس عن شكوكه ومخاوفه من العملية العسكرية التي أعلن عنها المالكي خلال مؤتمره الصحفي في شبوة.
ويدعو علي المعمري في صحيفة المشهد اليمني إلى توحيد الجبهة العسكرية ضد الحوثيين من خلال “توحيد القيادة العسكرية وتوحيد القرار العسكري وجعل اليمن كله مسرح عمليات واحد بغرفة سيطرة واحدة وخطة عسكرية واحدة ودعم عسكري واحد لكل الجبهات”.
ويرى الكاتب أن “هذا القرار يبدأ من قيادة التحالف العربي، وقيادة القوات المشتركة المنوط بها إدارة هذه الحرب … (من خلال) تطمين الجميع بأن التحالف يمتلك خارطة طريق تمنح كافة اليمنيين الأمان الكامل بجدية التحالف ونظرته للمعركة اليمنية واليمنيين بعين واحدة لا تفرق بين أحد منهم، تلك هي الطريق الوحيدة والآمنة لنزع أظافر الحوثي”.
من جهته، ينتقد أحمد سعيد كرامة في صحيفة عدن الغد التحالف العربي، حيث يرى أنه “تحالف لم يكلف نفسه بمراجعة أخطائه العسكرية والدبلوماسية والسياسية المتكررة طيلة سبع سنوات، تحالف همّه الأول والأخير تحقيق هدفه الخاص ومن بعده الطوفان”.
كما ينتقد الكاتب العملية العسكرية التي أطلقها التحالف العربي، ويرى أن “حرية اليمن التعيس ماهي إلا حرب استنزاف طويلة لإضعاف القوى الفاعلة والرئيسية على الأرض شمالا وجنوبا، ليسهل فيما بعد فرض قوى ضعيفة ومتواطئة وعميلة تخدم مصالح الإقليم قبل مصالح وطنها وشعبها”.
ويرفض محمد عكاشة في صحيفة شبوة برس اليمنية ما يرى أنه “بداية لحشر القوات الجنوبية للقتال داخل الشمال لاستعادة صنعاء”.
“رد انتقامي” حوثي
تتساءل صحيفة رأي اليوم اللندية عما إذا كانت “سيطرة ‘قوّات العمالقة’ على مدينة شبوه وتغييرها معادلات القوة في مأرب ستؤدي إلى ردّ انتقامي صاروخي حوثي في العمق الإماراتي”.
وتتساءل الصحيفة في افتتاحيتها: “هل سيأتي الرّد بقصف العمق السعودي بالصواريخ والطائرات المسيرة بقوة أكبر مجددا، أم بقصف العمق الإماراتي، أي مدينتيّ أبو ظبي العاصمة السياسيّة، ودبي العاصمة الاقتصاديّة، أم بالتوغّل بريًّا في مدن الحدّ الجنوبي السعودي، أي جيزان ونجران وعسير؟”
تقول رأي اليوم: “من الواضح أن الدور الإماراتي السياسي والعسكري كان حاسما في ميادين القتال في شبوة والبيضاء ومأرب، وغيّر معادلات القوى على الأرض في الأيّام الأخيرة”.
[ad_2]
Source link