الحمل: نظرة سلبية تتعرض لها بعض الحوامل بسبب زيادة الوزن
[ad_1]
- كيت مورغان
- بي بي سي
تقول شابة بريطانية وأم لأربعة أطفال إنها شعرت “بالخزي الشديد” أثناء فحوصات الحمل الدورية ومواعيد المتابعة طيلة فترة حملها.
وتضيف ألكسندرا دودز أن موضوع زيادة وزنها أثناء الحمل كان يثار في كل موعد، وأن دائرة بخط ثخين كانت مرسومة حول بند الوزن في قائمة الملاحظات الخاصة بها، لدرجة أنها شعرت بأن عليها إنقاص وزنها.
وليست ألكسندرا الوحيدة التي تختبر مثل هذه المشاعر، إذ وجدت دراسة حول كيفية تناول موضوع المخاطر التي تتعرض لها النساء أثناء الحمل، أن النساء اللواتي لديهن وزن زائد يشعرن “بوصمة عار شديدة”.
كما أكدت الكلية الملكية للقابلات في بريطانيا أن رعاية الحامل يجب أن تستند على أسس احترام احتياجات المرأة وفهمها.
وتقول ألكسندرا عن التعليقات التي كانت تسمعها أثناء الفحص الدوري “لقد كانت عبارة عن نكات، من قبيل ‘أتمنى أن تكوني قد توقفت عن تناول مأكولات عيد الميلاد اللذيذة”، أو “تأكدي من التخلص من علبة الشوكولاتة”.
وتشير الأم الشابة التي يبلغ عمرها 27 عاما، وهي من مدينة نيوبورت في ويلز، إلى أنها عندما أثارت القابلة موضوع وزنها أثناء الفحص في الأسبوع الـ 12 من الحمل، كانت أصلا تشعر بالاستياء، لأنها وحيدة بسبب قيود فيروس كورونا وبعيدة عن عائلتها، التي كانت في أستراليا.
وتضيف “لم أشعر أن ذلك قيل بطريقة بغيضة بقصد إزعاجي، لقد كان الأمر أشبه بالمزاح، لكن أعتقد أنه لا يمكن المزاح بهذا الشأن”.
وتقول ألكسندرا، وهي مصممة ملابس، إنها اشتكت، لكن مع ذلك، كانت تشعر أن موضوع وزنها هو المهيمن على كل المواعيد خلال الرعاية التي قدمت لها طوال فترة الحمل.
“لم أشعر أن (القابلة) كانت الشخص الذي يمكنني التحدث إليه بصراحة ليقدم لي الدعم. لذلك شعرت أنني لا أعرف ما الذي يمكنني فعله. كنت حزينة حقا”، كما تقول.
وفي يوليو/تموز من العام الماضي أنجبت ألكسندرا طفلتها بريانا في المنزل، قبل أن تصل القابلة، وكانت الطفلة بصحة جيدة.
وتقول ألكسندرا إنها شعرت بقدرتها على التحدث عما كانت تحتاجه أثناء الحمل والولادة بسبب مرورها بثلاث تجارب حمل سابقة.
وتضيف “إذا شعرت بأي قدر من الخجل، فهذا مؤشر واضح على أن الأمر يجب التحدث عنه، كما يعني أنني لست الوحيدة، وأن الأخريات سيفهمنه أيضا”.
ووجدت نتائج أبحاث مشتركة أجرتها جامعة كارديف والخدمة الاستشارية البريطانية للحمل أن النساء اللواتي لديهن مؤشر كتلة جسم مرتفع يشعرن بالوصمة بسبب الرسائل عن مخاطر الحمل التي يتلقينها من فرق رعاية الأمومة.
وصاية ونقص في المعلومات
وتركزت الدراسة التي حملت اسم مشروع Wrisk ، وشملت أكثر من 7000 امرأة، على النظر في كيفية تناول موضوع المخاطر أثناء الحمل بعد مخاوف من أنها لا “تتوافق دائما مع قاعدة الأدلة”.
وتقول كلير مورفي، مديرة الخدمة الاستشارية البريطانية للحمل، إن الدراسة أظهرت أن الموضوع لم يفهم بشكل صحيح.
وتضيف أن “النساء الحوامل غالبا ما يعاملن وكأنهن أطفال، ويبدو أنه في بعض الأحيان تتخذ قرارات بشأنهن بالنيابة عنهن”.
وأظهرت البيانات التي تم جمعها أن كثيرات شعرن بأن معلومات كثيرة قدمت لهن حول بعض المواضيع من دون سواها، مثل الكحول والتدخين، لكنهن كن يرغبن بالحصول على مزيد من النصائح حول مواضيع مثل العناية بصحتهن العقلية.
وتشير النتائج النهائية، المقرر مراجعتها ونشرها في أوائل العام المقبل، إلى أن النساء يرغبن في تحقيق توازن بين نهج “الحيطة والأمان أفضل من الندم والأسف” وبين المعلومات القائمة على الأدلة.
وتقول مورفي إن قلة الإقبال على اللقاح ضد فيروس كورونا بين النساء الحوامل كان “نتيجة حتمية” لثقافة تُحث فيها النساء على تجنب أي مخاطر محتملة.
وتضيف “في الحقيقة نشهد حالات وفاة نساء حوامل في المستشفيات جراء الإصابة بكوفيد لأنهن لم يحصلن على اللقاح، وهي نتيجة مأساوية للغاية، ويمكن تجنبها”.
وقد قال كبير المسؤولين الطبيين في ويلز إن اللقاحات “آمنة وفعالة” في جميع مراحل الحمل.
فهم المخاطر المحتملة هو من صلب العمل اليومي لمستشارة الصحة والسلامة ستيفاني باول، لكنها لم تحصل على المعلومات الكافية بخصوص الحوامل أثناء فترة حملها.
وتضيف “كنت أفكر بين نفسي وبيني، لماذا لم أسمع عن هذه المخاطر من القابلة؟”.
وقد كانت ستيفاني، وهي من بلدة أبيركينون في ويلز وأم لطفل واحد، تفضل الحصول على مزيد من المعلومات من المتخصصين في الرعاية الصحية، بدل أن تضطر إلى البحث عن المعلومات عبر الإنترنت.
وتضيف “يوجد توازن بين إدارة القلق والتوتر، لكنني ما زلت أعتقد أن هناك طريقة لتوفير تلك المعلومات”.
وتقول الأم البالغة من العمر 34 عاما، إنها سمعت عن مخاطر محتملة من أمهات أخريات، وهي ترغب في تحسين سبل الوصول إلى المعلومات في المستقبل.
وتقول الدكتورة ريانون فيليبس، من جامعة كارديف متروبوليتان، إن الأبحاث أو التجارب السريرية لا تشمل النساء الحوامل بشكل كاف.
وتضيف “نحن بطبيعة الحال، وبشكل مفهوم تماما، نتجنب المخاطر بالنسبة لتلك الفئة، لكننا نحتاج إلى أدلة، ولذا نحتاج إلى البدء في جمعها لكي نتمكن من تقديم معلومات وخيارات للناس”.
ويهتم عمل أخصائي الصحة النفسية بأوضاع النساء اللائي يعانين من حالات طبية موجودة سابقا وطويلة الأجل، ويفكرن في إنجاب طفل، أو الحوامل منهن.
أهمية التواصل الجيد
لكن مع ذلك، وكما تقول الدكتورة فيليبس “تخبرنا النساء باستمرار أنهن لا يحصلن على المعلومات التي يحتجنها لاتخاذ القرارات الصحيحة حول كيفية التعامل مع الظروف الصحية الأخرى أثناء الحمل، للحصول على أفضل النتائج، سواء بالنسبة لهن أو بالنسبة لأطفالهن”.
وتشير الدكتورة فيليبس إلى أنه في حين توجد الكثير من الأمثلة على تقديم رعاية ممتازة للحوامل، كانت هناك أيضا حالات توقفت فيها نساء عن تناول أدوية ضرورية لكي يحملن، في وقت كان من الأفضل لهن الاستمرار في تعاطيها، بسبب نقص في المعلومات والتوجيه.
ومن جهتها، تشدد هيلين روجرز، مديرة الكلية الملكية للقابلات في ويلز، على أن التواصل الجيد بين المختصين الصحيين والمرضى أمر أساسي.
وتؤكد على ضرورة “أن تشعر النساء بالراحة مع القابلات وممرضات التوليد، وأن يكون بإمكانهن طرح كافة الأسئلة، أيا كانت، وأن يتوقعن الحصول على الإجابات الصحيحة”.
وتضيف أن “استخدام اللغة المناسبة هو جوهر هذه العلاقة (بين النساء الحوامل والقابلات) وهو مضمن في قانون مجلس التمريض والقبالة الذي يجب على جميع القابلات الالتزام به”.
[ad_2]
Source link