شبح الحرب الأهلية يطارد أمريكا – صنداي تايمز
[ad_1]
البداية مع صحيفة صنداي تايمز التي نشرت تقريرا لسارة باكستر بعنوان “شبح الحرب الأهلية يطارد أمريكا”، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاقتحام مبنى الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي.
وتقول باكستر إنه في السنة، التي تلت أحداث الشغب التي شهدها مبنى الكابيتول، “لا توجد ثقة مشتركة في مؤسسات الولايات المتحدة”، كما يبدو أن الولايات المتحدة “فقدت مراسيها”.
وفي حديث للكاتبة مع خبيرة الأمن الدولي في جامعة كاليفورنيا (سان دييغو)، باربرا والتر، قالت الأخيرة إن بعض الأمريكيين “يشعرون بالإثارة لفكرة الحرب الأهلية”، مضيفة “أتلقى رسائل بريد إلكتروني من أشخاص يقولون” نحن بحاجة إلى بعض الإعدامات، وأن البلاد بحاجة إلى التغيير”.
وعبرت والتر عن دهشتها من إفلات متظاهري 6 يناير/كانون الثاني من العقاب. وقالت “لقد اعتقدوا حقا أن ما يفعلونه كان صحيحا أو مبررا من الناحية الأخلاقية. لم يخطر ببالهم أن هذا عمل غير قانوني. شعروا أنه واجبهم الوطني. كانوا يستعيدون بلادهم”.
وتجادل والتر بقول إن “أمريكا أقرب إلى الحرب الأهلية مما نعتقد”. وأضافت “لا يستطيع معظم الأمريكيين تخيل حرب أهلية أخرى في بلادهم. إنهم يفترضون أن ديمقراطيتنا مرنة للغاية، وقوية للغاية بحيث لا يمكن أن تتحول إلى صراع. أو أنهم يفترضون أن بلادنا غنية جدا ومتقدمة جدا بحيث لا يمكنها أن تنقلب على نفسها… لكن هذا لأنهم لا يعرفون كيف تبدأ الحروب الأهلية”.
وتقول والتر لباكستر إن “الديمقراطيات الناشئة والمتحللة معرضة بشكل خاص للصراع العنيف، بمساعدة مسرعات وسائل التواصل الاجتماعي”.
وتعتقد والتر أن أمريكا أصبحت بمثابة “ديمقراطية جزئية” أو “أنوقراطية”، والتي تصفها بأنها “في مكان ما بين الديمقراطية والدولة الاستبدادية”.
وترى أنه حتى تاريخ أحداث الكابيتول “لم يكن الأمريكيون مستعدين لقبول أن بلادهم منقسمة، وأن هناك مجموعة فرعية من السكان البيض لم تكن غير مهتمة بالديمقراطية فحسب، بل كانت على استعداد لاستخدام وسائل عنيفة للحفاظ على قبضتها على السلطة”.
وأضافت أن المشكلة تكمن في أن السادس من يناير/ كانون الثاني كان “بداية شيء” لم يتم حله بعد.
وقالت والتر: “الولايات المتحدة ديمقراطية للغاية من حيث كل حرياتها، لكن حقيقة أن انتخاباتنا تدار من قبل منظمات حزبية محلية وأن السلطة التنفيذية أصبحت أكثر قوة بمرور الوقت تجعلها غير ديمقراطية تماما من نواح أخرى”.
وأشارت باكستر إلى أن المؤلف بارتون جيلمان أطلق تحذيرا مماثلا في مجلة ذي أتلانتيك، حيث قال إن 6 يناير كان “تمرينا” وأن “الانقلاب القادم” لترامب قد بدأ بالفعل.
وكتب: “هناك خطر واضح وقائم من أن الديمقراطية الأمريكية لن تصمد أمام القوى المدمرة التي تجتمع عليها الآن”. لقد اقترب دونالد ترامب من الإطاحة بانتخابات حرة قبل عام. وهو يستعد على مرأى من الجميع للقيام بذلك مرة أخرى”.
وذكرت باكستر بقيام ثلاثة من جنرالات الجيش المتقاعدين بتضخيم هذه المخاوف في صحيفة واشنطن بوست مؤخرا. وزعموا: “لقد شعرنا بالخوف الشديد من فكرة نجاح انقلاب في المرة القادمة. هناك بوادر اضطراب محتمل في قواتنا المسلحة. في 6 يناير … أكثر من واحد من كل عشرة من المتهمين في الهجمات لديه سجل خدمة في الجيش”.
وقالت الكاتبة نقلا عن والتر إن “النبأ السار هو أن الحرب الأهلية القادمة لن تبدو كالأخيرة. إذا خاضت أمريكا حربا أهلية ثانية، فلن يتجمع المقاتلون في الحقول. ولن يرتدون الزي الرسمي. قد لا يكون لديهم قادة حتى”.
والتر تتنبأ “بوقوع هجمات إرهابية وأحداث تؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح قد تجبر الأمريكيين الذين يخشون على الأسرة والبلد على الانحياز إلى أحد الجانبين. وأضافت “الحروب الأهلية مدمرة بشكل لا يصدق. سوف تترك ندوبا في أجيال”.
“فرنسا تواجه ماضيها المروع”
بالانتقال إلى صحيفة الإندبندنت، كتب بيتر آلن تقريرا بعنوان “فرنسا تواجه ماضيها المروع في الحرب الجزائرية”، بمناسبة إعلان الحكومة الفرنسية أن القاعدة التي ظلت تمنع لـ75 عاما الإفراج عن ملفات الأرشيف الوطني للحرب الجزائرية (1954-1962) قد تم تقليصها 15 عاما.
وقال الكاتب “الآن، بعد مرور أكثر من ستة عقود، قد يتمكن الناجون أخيرا من الاطلاع على وثائق بالغة السرية حول الفظائع”.
وتحدث إلى محمد إنداريك، أحد الناجين الجزائريين الذي شهد في سن المراهقة “سلسلة من الهجمات الإجرامية التي نفذها أفراد من شرطة باريس”.
وقال التقرير إن “ما يصل إلى 300 شخص قتلوا في ليلة واحدة في عام 1961 عندما دعوا فرنسا للتخلي عن الحرب الجزائرية – التي يمكن القول إنها الصراع الأكثر وحشية في تاريخ إنهاء الاستعمار”.
وقال إنداريك، البالغ من العمر الآن 79 عاما، للإندبندنت: “لم يتم تقديم أي شخص إلى العدالة على الإطلاق بسبب المذبحة في باريس، على الرغم من تصوير مئات من رجال الشرطة لدى مقتل من كان حولهم”.
وأضاف “كان الأمر نفسه طوال الحرب – فقد نفذت قوات الجيش والشرطة الفرنسية عمليات قتل وتعذيب وسجن دون رادع، ولم يكلف أحد عناء إصدار سجلات حول ما كان يحدث، ناهيك عن التحقيق في الجرائم”.
وقال “نريد جميعا قراءة هذه الأسماء ومعرفة ما يجب أن يقولوه لأنفسهم. لم يكن العديد من القتلة أكبر مني بكثير”.
وبحسب التقرير، انخرط إنداريك في مواجهات على جسر سان ميشيل، المكان السياحي الشهير مقابل كاتدرائية نوتردام، في 17 أكتوبر/تشرين الأول عام 1961، عندما كان عمره 19 عاما.
وأضاف “كان هناك رجال شرطة مسلحون في كل مكان، وكانوا يبحثون على وجه التحديد عن أي شخص لديه بشرة داكنة. لقد خاطر الجميع تقريبا بتعرضهم الضرب، لكنني تمكنت من الفرار. وقد سُحق الكثير منهم رغم كونهم بلا سلاح وفي احتجاج سلمي”.
وقال أرزقي أمازوز، الذي كان يدعو إلى مزيد من الشفافية منذ عقود: “لدينا فكرة جيدة عن عدد القتلى والجرحى، ولكن لا يزال هناك الكثير لنتعلمه”.
وأضاف “لهذا السبب قمنا بتنظيم العرائض التي تدعو إلى فتح الأرشيفات التي تم إغلاقها لفترة طويلة جدا”.
وأضاف “هُزم المستعمرون في عام 1962 على يد جبهة التحرير الوطني الجزائرية، ومنذ ذلك الحين تمكن الفرنسيون إلى حد كبير من إخفاء هذه الفترة المظلمة من التاريخ”.
وقال أحمد طويل، الذي كان يبلغ من العمر 13 عاما فقط عندما كان محاصرا في الاحتجاجات المناهضة للحرب في باريس: “هذا يحتاج إلى التغيير، ويجب أن يتغير قريبا”.
ويشير نشطاء إلى مقتل ما يصل إلى 1.5 مليون مدني جزائري في حرب 1954-1962 وحدها، مع إصابة عدد أكبر.
وتابع التقرير: “كما هو الحال طوال تاريخ المغامرة الاستعمارية الفرنسية في الجزائر، تم استهداف قرى وبلدات بأكملها، واستخدمت أحدث التقنيات العسكرية حينها للقضاء على المجتمعات”.
وقال “تم نشر غرف الغاز ونابالم وعمليات الإعدام غير القانونية من قبل الجيش الفرنسي لدعم حلفائهم من المستوطنين الأوروبيين، الذين عُرفوا باسم الأقدام السوداء”.
ونقل التقرير عن متحدث باسم الحكومة الفرنسية قوله إن الإفراج عن الملفات فرصة للبلاد “للنظر في الحقائق التاريخية دون مواربة”.
[ad_2]
Source link