البرلمان الأردني: ما سبب شجار بعض النواب في مجلس النواب ؟
صدر الصورة، Getty Images
أثار شجار وتضارب بالأيدي بين عدد من النواب الأردنيين الذي شهدته أروقة مجلس النواب الأردني، عاصفة من الانتقادات وردود الفعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي في المملكة.
القصة بدأت بعدما حاول رئيس اللجنة القانونية، عبدالمنعم العودات، خلال جلسة مخصصة لمناقشة التعديلات الدستورية، تبرير إضافة كلمة “أردنيات” بعد كلمة “أردنيين” في تعديل المادة 6 من الدستور، معتبرا أنها جرت بعد مشاورة جميع المختصين. ولفت العودات إلى أن المادة السادسة من الدستور تنص على أن الأردنيين أمام القانون سواء لا تمييز بينهم.
ووقع تلاسن بين النواب بعد اعتراض بعضهم على هذه الإضافة، وما لبث أن تحول الأمر إلى شجار وتضارب بالأيدي بين النائبين حسن الرياطي، وأندريه الحواري،
وفي حوار إذاعي قال حسن الرياطي إن رد فعله كان “غضبة لله تعالى بعد قيام نائب بشتم الذات الإلهية و شتم الأعراض” وهو ما نفاه الحواري.
وعلى إثر الشجار، رفع النائبان أندريه حواري وشادي فريج إلى رئاسة مجلس النواب شكوى بحق النائبين حسن الرياطي وسليمان أبو يحيى.
وبحسب المصادر، فقد حولت هذه الشكوى إلى اللجنة القانونية في مجلس النواب.
#مجلس_النواب
شجار النواب الأردنيين تحول إلى وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن، والتي شهدت تفاعلا واسعا حول الموضوع.
واحتل وسم #مجلس_النواب صدارة ترند تويتر في البلاد.
وتنوعت آراء المغردين بين السخرية والسخط من الفوضى التي خلفها الشجار.
واعتبر كثيرون أن مجلس النواب كان من “المفترض أن يكون الأقرب إلى المواطنين العاديين عاكسا احتياجاتهم وهمومهم، لكنه انحرف عن جذوره في السنوات الأخيرة”.
ورأى بعضهم أنه بات يصعب عليهم التفريق بين مجلس النواب وحلبات المصارعة.
وعبر مغردون عن حزنهم لتداول وسائل إعلام عالمية لخبر شجار في مجلس النواب .
وألقى كثيرون باللائمة على من “الشعب الذي انتخب هؤلاء النواب”.
وطالب آخرون بإنشاء “معهد خاص للمرشحين للانتخابات النيابية لتدريسهم أصول النقاش والمداخلات وأدبيات العمل البرلماني قبل الترشح للانتخابات”.
وتداول كثيرون صورة لبعض النواب الأردنيين من النساء وهن يشاهدن الشجار وهن جالسات مع تعليق: “نريد نساء أكثر في البرلمان”.
ولا يعد شجار النواب الأردنيين الأول من نوعه في البلاد، فقد سبقه عدة حوادث مماثلة وأكثر درامية أبرزها كان إطلاق النائب الأردني طلال الشريف النار على زميله داخل البرلمان دون حدوث إصابات عام 2013.
