فيروس كورونا: كيف أحيا هذا المشبك حلم شاب بأن يصبح طيارا؟
[ad_1]
- دوغال شو
- مراسل شؤون الأعمال، بي بي سي
في وقت سابق من العام، تحدثت بي بي سي إلى أليكس ويكنز، الذي تخلى عن حلمه بأن يصبح طيارًا تجاريًا عندما دخلت المملكة المتحدة في حالة إغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا. وبدلا من ذلك، أسس ويكنز مشروعا لبيع مشابك أقنعة الوجه.
وحقق هذا العمل نجاحا كبيرا لدرجة أن حلمه بالطيران عاد الآن إلى مساره الصحيح والتحق بإحدى مدارس الطيران في سبتمبر/أيلول.
إذا، ما الذي حدث له ولشركته، ومن الذي كان وراء فكرة مشبك قناع الوجه؟
تخلى الشاب الطموح أليكس ويكنز، البالغ من العمر 22 عامًا والذي يعيش بمقاطعة ساسكس البريطانية، عن حلمه بالالتحاق بمدرسة الطيران عندما تفشى فيروس كورونا في البلاد، وحصل على وظيفة في متجر يقوم خلالها برص البضائع على الأرفف.
وكان ويكنز قد أجرى عددا من الاختبارات في مجال الطيران على مدار عدة أشهر، وكان سيحصل على قرض كبير لتغطية رسوم الدورة التدريبية. لكنه كان مقتنعا بأن الأمر لا يستحق العناء والمخاطرة، نظرا لأن صناعة الطيران كانت تواجه صعوبات كبيرة بسبب الوباء.
وكما هو الحال مع العديد من الشباب، أجل ويكنز أحلامه خلال فترة تفشي الوباء.
وخلال عمله في المتجر، اكتشف ويكنز مشكلة تتمثل في تراكم البخار على عدسات النظارات عند ارتداء الأشخاص الكمامات. لذلك، توصل إلى فكرة تصميم مشبك يعالج هذه المشكلة، وبدأ نشاطًا تجاريًا لبيع هذه المشابك في المملكة المتحدة باسم “ميستي كليب”.
حققت شركته نجاحا كبيرا على الفور واستمرت في النمو بسرعة بعد أن تحدثنا معه.
ويدير ويكنز مشروعه من المنزل، واضطر إلى الاستعانة بأفراد عائلته بالكامل – وكذلك بعض أصدقاء الحي – للمساعدة في تلبية الطلبات. وكانوا يجدون صعوبة في تلبية الطلبات في وقت الذروة، الذي تتلقى فيه الشركة 50 طلبًا في الدقيقة.
وباعت الشركة أكثر من 150 ألف مشبك إلى العملاء في يونيو/حزيران 2021. وكان المال الذي حصل عليه كافياً لدفع مقابل الالتحاق بمدرسة الطيران، لو كان يريد ذلك.
ومع ذلك، لم يكن ويكنز نفسه هو الذي اخترع المشبك الرائع الذي يمنع تراكم البخار على النظارات – فمن فعل ذلك؟
علاقة فرنسية
في الواقع، كان أول من توصل لفكرة تصميم مشابك الكمامات هو مهندس يُدعى غريغوري كارليز، من نورماندي، شمالي فرنسا.
ويعمل كارليز مسؤولا تقنيا بارزا في شركة “نورماندي إيكوسبيس”، بالقرب من بلدة دييب الفرنسية. تأسست هذه الشركة في عام 2018، وتدير خط إنتاج من 300 طابعة ثلاثية الأبعاد، وتفي بشكل أساسي بطلبات رواد الأعمال المحليين وتُصنع نماذج أولية للصناعة والمصممين.
توصل كارليز إلى فكرة المشبك خلال الموجة الأولى لتفشي فيروس كورونا، عندما أصبح ارتداء الكمامة أمرًا إلزاميًا في فرنسا. لقد كان يريد حلاً يسمح له بارتداء الكمامة طوال اليوم دون انقطاع.
ويعمل المشبك على تثبيت الجزء العلوي من الكمامة حول جسر الأنف، وهو ما يضمن خروج الزفير بعيدًا عن النظارات.
يقول كارليز إن الأمر استغرق أسبوعًا واحدًا لتصميم المشبك، بدءا من وضع النموذج الأولي ووصولا إلى المنتج النهائي.
ومع ذلك، يقول كارليز إنه استوحى الفكرة من مشروع آخر كان يعمل عليه. لقد كان يريد أن يصمم قناعا من قطعتين؛ إحداهما لتغطية العينين، والأخرى للفم والأنف، بشكل منفصل، بدلاً من تصميم الكمامة كقطعة واحدة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تراكم البخار على النظارات.
تواصل العديد من الطيارين مع ويكنز بعد نشر مقال عن عمله الخاص وفشله في تحقيق حلمه بالعمل كطيار، ليقدموا له المساعدة والتشجيع.
وكتب طيار متقاعد من الخطوط الجوية البريطانية يقول له: “لا تتخل عن حلمك. تتغير الأمور بشكل كبير، خاصة في مجال الطيران، الذي عملت فيه لمدة 33 عامًا. لديك السلوك الصحيح، وليس لدي أدنى شك في أنك ستكون في قمرة القيادة يوما ما!”.
كما عرض عليه طيار عسكري متقاعد منحه إرشادات مجانية و”تقديم المساعدة التي تلقيتها طوال مسيرتي المهنية”.
وعلى الرغم من أن ويكنز قد جمع ما يكفي من المال للالتحاق بمدرسة الطيران، وذلك بفضل عمله الخاص، فإنه لا يزال لديه بعض الشكوك حول المستقبل في مجال الطيران، وما إذا كان قابلا للاستمرار على المدى الطويل.
ومع تحسن الوضع المتعلق بالوباء في المملكة المتحدة خلال النصف الأخير من عام 2021، اتخذ ويكنز القرار، والتحق بأكاديمية “فلايت أكاديمي” في غاتويك في سبتمبر/أيلول الماضي.
ويقول عن ذلك: “لقد استسلمت لحقيقة أن مسيرتي التي خططت لها قد اختُطفت مني، بعد أن أغلق الوباء الباب في وجهي”.
ويضيف: “لكن بعد عام مليء بالمشاعر المختلفة، أصبح كل شيء على ما يرام، وكان ما حدث رائعا حقا! لقد عادت حياتي إلى المسار الصحيح”.
والآن، يعتقد ويكنز أن الطيران يمكن أن يكون مهنته طويلة الأمد.
يقول ويكنز: “طالما ظلت الطائرات هي الطريقة الأكثر أمانًا والأسرع للسفر عبر العالم، أعتقد أنه سيكون هناك دائمًا طلب على الطيران”.
وأثناء تعلم الطيران، استعان ويكنز بمصادر خارجية لإدارة شركته “ميستي كليب”، لكنه لا يزال يراقب المبيعات باهتمام. يقول ويكنز إن تطبيق “شوبيفاي” الخاص به يرسل تنبيها إلى هاتفه الخاص كلما جرت عملية بيع.
والآن، تبيع الشركة المشابك إلى عملاء شركات، وإلى هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية.
ويبلغ المتوسط اليومي لطلبات الشراء 20 طلبًا، لكن ويكنز يقول إن بإمكانه تحديد الوقت الذي تُصدر فيه الحكومة تعليمات بشأن أقنعة الوجه، من خلال زيادة المبيعات.
وارتفعت مبيعات الشركة بنسبة 350 في المئة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، على سبيل المثال، بعد إعادة فرض القواعد الخاصة بإلزام الجميع بارتداء أقنعة الوجه في المتاجر ووسائل النقل العام في إنجلترا.
ويعتقد ويكنز أن التجربة الكاملة للتعامل مع ضغوط الأعمال سريعة النمو ستجعله طيارًا أفضل – بمجرد أن يُسمح له بالإقلاع.
[ad_2]
Source link