الذكاء الاصطناعي: الطاهي الآلي الذي بإمكانه تحضير آلاف الأطباق
[ad_1]
- كيتي بالماي و ويل سمايل
- مراسلا شؤون المال
إذا لم تكن ترغب في تكبد عناء الطهي لنفسك أو لأسرتك، فإنك بالتأكيد لست الوحيد.
لكن يبدو أنه سيكون هناك بديل في المستقبل، عبارة عن طباخ أو “شيف” آلي يحضر لك كل شيء.
يعكف عدد من شركات التكنولوجيا حاليا على تطوير روبوتات سيكون بإمكانها طهي وجبات بأكملها وتقديمها في المطابخ المنزلية والتجارية.
في طليعة تلك الشركات Moley Robotics التي تتخذ من لندن مقرا لها، والتي من المقرر أن تطرح منتجها الذي أطلقت عليه اسم “ Moley Robotic Kitchen” (مطبخ مولي الآلي) العام القادم.
المنتج عبارة عن ذراعين آليين يتم تركيبهما في سقف المطبخ فوق الموقد والفرن، وبإمكانهما طهي 5000 وصفة مختلفة. ما عليك إلا أن تختار الطبق الذي تريده من خلال شاشة تعمل باللمس، وتضع المكونات التي تظهر لك على الشاشة في الأوعية المتصلة بالجهاز، وسوف يقوم الروبوت بكل شيء.
باستطاعة هذا الروبوت إشعال الموقد والفرن، والتقاط الأواني والملاعق، وتقليب الطعام وخفقه.
استعانت الشركة في تطوير ذلك الروبوت بالطاهي المحترف الشيف تيم أندرسون الذي فاز بمسابقة برنامج MasterChef الذي يعرض على تلفزيون بي بي سي.
يشرح أندرسون طريقة تحضير الأطباق المختلفة، ثم تتم برمجة الروبوت لتقليد حركاته.
يقول أندرسون: “تتم تسجيل حركاتي، ثم تحويلها إلى اليدين والذراعيين الآليين”.
“بعد ذلك، يعمل الفريق الفني المختص على تبسيط تلك الحركات، وتحويلها إلى برنامج بإمكانه تجهيز الطبق ذاته في كل مرة”.
يقول مارك أولينيك، المدير التنفيذي لمشروع مولي، إن النظام يعمل من وراء ساتر زجاجي لتفادي اصطدام الروبوت بالبشر.
“كإجراء إضافي، لدينا أنظمة أمان ردارية لرصد أي ارتطام غير مرغوب فيه بين الروبوت وأي سطح، ووقف العملية على الفور، ومن ثم تقليل مثل تلك المخاطر”.
ويضيف أولينيك أن الشيف الآلي يستطيع بالتأكيد أن يساعد في تحضير الوجبات المنزلية. لكن هناك مشكلة كبيرة في الوقت الحالي وهي التكلفة.
الحد الأدنى لسعر “مطبخ مولي الآلي” هو 150 ألف جنيه استرليني. وتقوم شركتا “ Kitchen Robotics” الإسرائيلية و “ Dexai Robotics” الأمريكية بتطوير نظم مماثلة هي أيضا باهظة الثمن.
لكن جوليا سيغال، كبيرة المسؤلين الاستراتيجيين بشركة الاستشارات الغذائية الأمريكية “ Culinary Edge” تقول إن أسعار تلك الأنظمة ستنخفض فيما بعد على الأرجح، حيث “يبدأ الكثير من مثل هذه التقنيات بأسعار خارج متناول يد المستخدمين المنزليين، لكن مع انتشارها، تنخفض تكلفتها في نهاية المطاف”.
إحدى سلاسل المطاعم التي تستخدم بالفعل إنسانا آليا لطهي أطباقها هي سلسلة مطاعم البيتزا الفرنسية “Pazzi”.
يمتلك المشروع طالبان يدرسان تصميم الروبوتات قاما بتصميم الروبوت الذي يطهو البيتزا، ثم افتتحا أول فروع السلسة في باريس عام 2019. والآن لديهما فرع ثان في العاصمة الفرنسية، وفرع ثالث في بروكسل.
بمجرد تلقي أحد الطلبات، يقوم الروبوت بكافة خطوات التحضير، من عجن الفطيرة وفردها إلى إضافة الصلصة ووضع الجبن وغيره من المكونات المختلفة فوق العجينة، وطهي البيتزا ثم وضعها في صندوق “التيك آوي”، وتقطيعها، وأخيرا تسليمها للزبون. ويفترض أن هذه العملية تستغرق خمس دقائق لكل فطيرة بيتزا.
يقول فيليب غولدمان المؤسس المشارك والمدير التنفيذي للمجموعة، إن الروبوتات تمت برمجتها بحيث تقوم بعملية دقيقة لمراقبة الجودة، ويضيف: “عندما يقوم الروبوت بعجن فطيرة البيتزا، إذا رصد بعض الثقوب في العجينة، يتخلص منها ويلقيها في القمامة، ثم يقوم بصنع عجينة أخرى”.
رغم أن المطبخ يعتمد على الروبوتات بشكل كامل، فإن Pazzi لديها أيضا موظفون من البشر. يقوم هؤلاء بتحضير المكونات وتحميل الروبوتات في الصباح، ثم يرحبون بالزبائن.
يقول غولدمان إن Pazzi تلقت حتى الآن أكثر من 1000 استفتسار، “الكثير منها من إيطاليا”، فضلا عن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا.
ميكايلا بيساني ليل عالمة بيانات وخبيرة في تعلم الروبوتات بشركة Rootstrap، وهي شركة استشارية في مجال إدارة قطاع التكنولوجيا.
تقول بيساني ليل إن المطاعم من الممكن أن تستفيد من الطهاة الآليين بعدة طرق. “هذه الروبوتات بإمكانها تقليل الفيروسات في الطعام، وتساعد في الحفاظ على النظافة، وقد تُحدث طفرة كبيرة في ذلك القطاع”.
لكنها تنبه في الوقت ذاته إلى أن ذلك قد يؤدي إلى “أن يفقد البعض وظائفهم ويضطرون إلى البدء من الصفر”.
يقول ويزلي سمولي، وهو صاحب مطعم “سيزوناليتي” Seasonality)) الفاخر ببلدة ميدينهيد بمقاطعة باركشير البريطانية إنه رغم أن روبوتات الطهي توفر الراحة، فإنها لن تحظى باهتمام قطاع المطاعم الراقية.
ويضيف: “لا أظن أن الروبوت من الممكن أن يحل محل اللمسة البشرية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالمطاعم والحاناتالراقية.. لن يتمكن الروبوت من رصد التنوع والتفاوت في المكونات الطبيعية، وبالتالي لن يقوم بتعديل الوصفة أو تغييرها بما يتوافق مع المذاق الخاص لتلك المكونات”.
“لكنني أتفق رغم ذلك مع وجهة النظر التي ترى أن الروبوتات سوف تساعد في تحسين كفاءة الأعمال اليدوية، لكن لا يجب أن ننسى أنها لا تزال بحاجة إلى أشخاص يقومون ببرمجتها وتحميلها بالمكونات”.
لكن بالتأكيد أن فكرة روبوتات المطابخ فكرة مغرية لهؤلاء الأشخاص الذين يقومون على مضض بمهام الطبخ.
[ad_2]
Source link