إدانة ضابطة شرطة أمريكية سابقة بتهمة القتل غير المتعمد لشاب أسود
[ad_1]
أدينت ضابطة شرطة سابقة في ولاية مينيسوتا الأمريكية بارتكاب جريمة قتل سائق سيارة من أصول أفريقية في أبريل/نيسان الماضي.
وزعمت الضابطة السابقة المخضرمة كيمبرلي بوتر، 49 عاما، أنها سحبت مسدسها عن طريق الخطأ بدلا من صاعق كهربائي، وقتلت الشاب الأسود دونيت رايت، 20 عاما.
وتسببت حادثة إطلاق النار التي تم تداولها على نطاق واسع في 11 أبريل/نيسان 2021، في حالة غضب بسبب الاعتدءات على السود، وخرجت مظاهرات ضد الشرطة.
ومن المقرر النطق بالحكم بعقاب بوتر في 18 فبراير/شباط المقبل.
على مدار أربعة أيام، تداول أعضاء هيئة المحلفين الـ 12 لمدة 27 ساعة تقريبا قبل التوصل إلى قرار.
وتنطبق التهمة الأولى الموجهة إلى الشرطية بوتر، وهي القتل العمد من الدرجة الأولى، على الحوادث التي يتسبب فيها المتهم في وفاة شخص ما أثناء محاولته ارتكاب جريمة أقل خطورة.
في قضية بوتر، اتهم المدعون الشرطية بقتل رايت نتيجة تعاملها “المتهور” مع سلاح ناري.
أما التهمة الثانية، القتل الخطأ من الدرجة الثانية، فتستخدم في الحالات التي تكون فيها الوفاة ناتجة عن إهمال والقيام بمخاطرة غير معقولة.
وتحمل التهمة الأولى عقوبة قصوى تصل إلى 15 عاما وغرامة تصل إلى 30 ألف دولار، أما عقوبة التهمة الثانية فتصل إلى السجن لمدة 10 سنوات وغرامة قدرها 20 ألف دولار.
وظهرت بوتر في المحكمة وبدت عليها علامات الندم وكان رأسها منحنيا لأسفل أثناء قراءة الحكم، ونظرت إلى هيئة المحلفين لفترة وجيزة.
بعد صدور الحكم، أمرت القاضية ريجينا تشو، باعتقال بوتر واحتجازها بدون حق الافراج بكفالة حتى صدور الحكم.
وسُمع أحد أقاربها وهو يصرخ “أحبك يا كيم” وهي مقيدة اليدين، فردت عليه “أحبك”، بحسب مراسلين من داخل المحكمة.
وخارج قاعة المحكمة، عبر حشد من المتظاهرين عن سعادتهم بالإدانة وصفقوا فور ورود أنباء الحكم، وردد البعض اسم الضحية رايت وشعار “لا يمكن هزيمة الشعب أبدا”.
وعلقت كاتي، والدة رايت، على الحكم وقالت للصحفيين، إنها شعرت “بكل المشاعر التي يمكن تخيلها” عندما تمت قراءة الحكم، مضيفة أنها كانت “معركة طويلة من أجل المساءلة”.
قال المدعي العام لولاية مينيسوتا، كيث إليسون، إن حكم الإدانة “يُظهر للعالم بأسره” أن أولئك الذين يطبقون القانون “يرغبون أيضا في العيش وفقا له”.
وأضاف إليسون: “نأسف لما حل بالشرطية بوتر اليوم أيضا”، مشيرا إلى أنها “نادمة” وأتمنى “الخير لها ولأسرتها”.
لكن إليسون أوضح أن بوتر ستكون في الحقيقة “قادرة على التواصل معهم (عائلتها) بغض النظر عما يحدث. لكن الضحية رايت لن يتمكن من التحدث مع عائلته”.
ووقع مقتل رايت خلال فترة توترات شديدة في الولاية والولايات المتحدة بسبب الاعتداء على السود، حيث كان ضابط شرطة سابق آخر ديريك شوفين، يُحاكم في مينيابوليس القريبة بتهمة قتل جورج فلويد.
تفاصيل مقتل رايت
كانت شرطة وسط بروكلين قد سحبت رايت للقبض عليه بسبب مذكرة توقيف متعلقة بانتهاك أسلحة.
وزعم فريق دفاع الشرطية بوتر أنها أطلقت النار عليه بينما كان رايت يقاوم الاعتقال.
وأظهرت لقطات كاميرا فيديو للشرطة تم عرضها خلال المحاكمة أن الشرطية بوتر كانت تصرخ مرارا بكلمة “تيزر” أي صاعق كهربائي قبل أن تطلق رصاصة واحدة من مسدسها.
شوهدت بوتر في وقت لاحق جالسة على الرصيف وهي تبكي بعد قتل رايت. وفي وقت ما كان يمكن سماعها تقول إنها “سحبت المسدس الخطأ” وأنها تعتقد أنها ستذهب إلى السجن.
في مرافعته الختامية يوم الإثنين، قال محامي الدفاع إيرل غراي، إن تصرفات رايت أدت في النهاية إلى وفاته.
وأضاف غراي أنه يعتقد أنه سيكون من الصعب إثبات أن بوتر سعت عن وعي إلى قتل رايت.
وقال غراي: “الخطأ ليس جريمة”.
بينما دفع ممثلو الادعاء أن بوتر، وهي ضابطة مخضرمة تبلغ خبرتها 26 عاما، كان ينبغي أن تعرف الفرق بين مسدسها والصاعق الكهربائي.
وقالت مساعدة المدعي العام لولاية مينيسوتا إيرين إلدريدج، إن القضية كانت تتعلق بـ “اللامبالاة والإهمال”.
وقال المدعي مات فرانك خلال المرافعات الختامية “لا مجال للدفاع بأن ماحدث خطأ”.
ومن جانبها، قالت آيشا بيل هارداواي، أستاذة القانون المساعدة في جامعة كيس ويسترن ريزيرف في أوهايو والمديرة المشاركة لمعهد العدالة الاجتماعية، لبي بي سي إنه لا يزال من “النادر جدا” تحميل ضباط الشرطة المسؤولية القانونية عن الوفيات التي تحدث أثناء أداء الواجب.
وأضافت عائشة أن إدانة بوتر يمكن أن ترسل رسالة قوية إلى قوات الشرطة في جميع أنحاء البلاد.
وقالت “سيكون من البديهي تقريبا أن يتم إخضاع الضابط لنفس المعايير مثل بقيتنا بسبب السلوك المتهور، لأن العواقب وخيمة للغاية”. “ولكن هذا لن يعيد شيئا لعائلة رايت”.
[ad_2]
Source link