روسيا وأوكرانيا: موسكو تطرح مطالبها على الناتو لتهدئة التوتر مع كييف
[ad_1]
طالبت روسيا بفرض قيود صارمة على أنشطة حلف شمال الأطلسي العسكري (ناتو) بقيادة الولايات المتحدة في دول شرق أوروبا.
وتأتي المطالب، التي من غير المرجح تلبيتها، وسط مخاوف غربية من خطط روسيا لغزو جارتها أوكرانيا.
وتنفي روسيا ذلك، لكنها تريد من حلف شمال الأطلسي استبعاد أوكرانيا وغيرها من الانضمام إلى الحلف بهدف تهدئة الموقف.
وقد طلبت روسيا بإجراء محادثات عاجلة مع الولايات المتحدة.
وقالت الولايات المتحدة إنها منفتحة على التفاوض لكنها ستضع مخاوفها الخاصة على طاولة المفاوضات أيضا.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، يوم الجمعة “أجرينا حوارا مع روسيا بشأن قضايا الأمن الأوروبي على مدى السنوات العشرين الماضية”.
وأضاف “لقد أدى ذلك في بعض الأحيان إلى إحراز تقدم، وفي بعض الأحيان وصل بنا الأمر إلى طريق مسدود، لكننا مستعدون بشكل أساسي للحوار”.
وفي وقت سابق يوم الجمعة، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، للصحفيين إن الولايات المتحدة لن تدخل المحادثات بمفردها: “لن تكون هناك محادثات بشأن الأمن الأوروبي من دون حلفائنا وشركائنا الأوروبيين”.
ولحلف شمال الأطلسي، الذي تأسس في الأصل للدفاع عن أوروبا ضد التهديدات المحتملة من الاتحاد السوفيتي السابق، قوات في جمهوريات البلطيق وبولندا.
روسيا تطلب المستحيل
تحليل من ستيف روزنبرغ، مراسل بي بي سي في موسكو
تُعد الدبلوماسية فن الممكن. حسنا، لقد كان الأمر كذلك… حتى الآن.
يكاد يكون من المستحيل تخيل توقيع الولايات المتحدة والناتو على مسودة الوثائق التي وضعها الدبلوماسيون الروس، من دون تغييرات كبيرة.
وتطالب روسيا باستخدام حق النقض (الفيتو) في القرارات المتعلقة بالانضمام إلى الناتو. وهو ما يبدو صعب المنال. فقد كرر الناتو في أكثر من مرة التشديد على أن موسكو لا يمكن أن يكون لها رأي في من سيصبح عضوا في الحلف.
وبالإضافة إلى ذلك، يبدو أن الروس يريدون إعادة عقارب الساعة إلى مايو/ أيار 1997. فموسكو تطالب بألا يُسمح لأي دولة انضمت إلى حلف الناتو بعد ذلك التاريخ بالوصول إلى قوات الحلف أو أسلحته. كيف سيكون شعور دول البلطيق التي تنظر إلى روسيا على أنها تهديد محتمل، حيال ذلك؟
وتعرف موسكو جيدا أنها تطالب بأشياء لن يقدمها الغرب، فلماذا تطلبها؟
تكتيك تفاوضي، ربما. نطلب الكثير ونأمل في الحصول على تنازلات أخرى.
أو قد يكون ذلك مصمما للاستهلاك المحلي: لإقناع الجمهور الروسي بأن التوتر المتزايد بين روسيا والغرب ليس خطأ موسكو.
وقد غزت روسيا جورجيا خلال حرب قصيرة في عام 2008 واستولت على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، قبل أن تدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا.
وبدأ الصراع في الشرق الأوكراني في أبريل/ نيسان 2014 وأودى بحياة أكثر من 14 آلاف شخص، بينما تتواصل الخسائر البشرية.
ومع ذلك، أثار حشد القوات الروسية في مناطق خارج حدود أوكرانيا مخاوف من غزو روسي آخر.
وحذر زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة مساء الخميس من أن أي اعتداء سيكون له “عواقب وخيمة وتكلفة باهظة” وتحدثوا عن إجراءات تقييدية بينما دعوا إلى بذل جهود دبلوماسية لحل التوترات المتزايدة.
وقالوا إن الدبلوماسية يجب أن تركز على الحوار الرباعي بين باريس وبرلين وكييف وموسكو، المعروف باسم صيغة نورماندي. إلا أن روسيا تفضل بشكل واضح التركيز على المحادثات مع الولايات المتحدة.
وحذر الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، من أن روسيا تزيد، لا تقلص، قواتها على الحدود بـ”قوات جاهزة للقتال، ودبابات، ومدفعية، ووحدات مدرعة، وطائرات من دون طيار [و] أنظمة حرب إلكترونية”.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء إنه يفضل فرض عقوبات على الفور قبل أن تقوم روسيا بأي عمل عسكري.
وتشترك أوكرانيا في الحدود مع كل من الاتحاد الأوروبي وروسيا التي تجمعها بها روابط اجتماعية وثقافية عميقة.
[ad_2]
Source link