انتخابات ليبيا: هل يؤدي تراجع الأوضاع السياسية والأمنية إلى تأجيلها؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
عبر معلقون في صحف عربية عن مخاوفهم حيال إمكانية تأجيل الانتخابات الليبية المزمع عقدها في 24 ديسمبر/كانون الأول وسط تجدد الاشتباكات في جنوب البلاد.
كان الجنوب الليبي قد شهد تصعيدا مع حشد الكتيبة 116 التابعة للمجلس الرئاسي أمام بعض من قوات القائد خليفة حفتر في مدينة سبها.
كما وقعت اشتباكات وسط سبها بين قوة مكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الرئاسي وقوات حفتر.
وعقدت ستيفاني وليامز المبعوثة الأممية لدى ليبيا والمستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة اجتماعات مع القيادات الليبية في سرت في محاولة لدفع إجراء الانتخابات في موعدها المحدد.
“أحلام” أم “واقع”
قالت صحيفة القدس العربي في افتتاحيتها “تبدو الأهداف المتوخّاة من الانتخابات الليبية أقرب للأحلام منها للواقع، ورغم عودة ستيفاني وليامز، المبعوثة الأممية التي رعت المسار السياسي الراهن، إلى ليبيا، فإن الواقع المحلّي، والإقليمي، والعالمي، لا يبدو قابلا للتشكّل في الاتجاه الذي يرغب فيه الليبيون فعلا”.
وتابعت الصحيفة بالقول إن: “حفتر، الطامح لرئاسة ليبيا، ثم توريثها لأبنائه من بعده، لن يقبل بنتيجة لا تضعه في موقع المسؤول الأول عن البلاد والعباد والأموال”.
ورأت الصحيفة أن مسار الانتخابات يتعرّض إلى “تجاذب ثلاث قوى، الأولى تريد أن تستغلها للوصول إلى ما لم تتمكن من الحصول عليه بالقوة العسكرية، والثانية تريد تأجيلها، لأسباب عديدة، منها رفض مجلس نواب طبرق لإقرار قاعدة دستورية لها، والثانية تريد إلغاءها كلية”.
ولم تبد صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها تفاؤلاً حيال إجراء الانتخابات الليبية في موعدها “لا سيما بعد أن تدهور الوضع الأمني بصورة مفاجئة في طرابلس وأطل خطر الميليشيات مجدداً لمنع الليبيين من الإدلاء بأصواتهم، بعدما تحركت إحدى الميليشيات وهددت بغلق مؤسسات الدولة”.
وأضافت الصحيفة “على مدى أكثر من عام ظلت أسطوانة ‘الانتخابات الليبية في موعدها’ تدور على مختلف الألسنة على مدار الساعة… ولكن عندما اقترب الموعد المتفق عليه بدت الأوضاع مغايرة، وأثبتت أن التفاؤل الدولي الذي ساد لأكثر من عام، كان مبالغاً فيه، ولم يكن واقعياً أيضاً”.
وأردفت الصحيفة: “ربما لأن هناك تسرعاً ورغبة دولية متعددة الأجندات حاولت أن تجعل من هذا الاقتراع أمراً واقعاً على الجميع الانصياع له”.
وتوقعت الصحيفة أن “الانتخابات المأمولة لن تُجرى، وإذا جرت ستسجل إخفاقاً دولياً جديداً، والسبب لا يتعلق بإرادة من يتبنونها، بل بمن يعملون على إفشالها حتى لا تقوم للدولة الليبية قائمة”.
وفي صحيفة الوسط الليبية، تساءل محمد السيد إدريس “أين القضاء الليبي من هذا المأزق السياسي؟ فالأمر الأكثر ترجيحاً أن قوى نافذة في السلطة الليبية حتماً لها من يدعمها من القوى الدولية والإقليمية مازالت ترى في عدم الاستقرار السياسي والأمني داخل ليبيا مصلحة لها”.
وتابع إدريس: “ما يعني أن ولوج ليبيا معترك الحكم الديمقراطي بما يحققه من استقرار سياسي مازال مستحيلاً في ظل عدم الحسم الداخلي في ليبيا لصالح قوى وطنية تؤمن بالديمقراطية والمشروع الوطني الليبي وقادرة على تحقيقه”.
وتبنى رافد علي في مقاله بالصحيفة ذاتها، رأياً مشابهاً، مشيراً إلى أن “الانتخابات المفترض عقدها بآخر الشهر الجاري، لازالت بكل النواقص فيها من إجرائيات وفنيات، تشير، وبلا مواربة، إلى أن كواليس السياسة في حالة تضارب، رغم إلحاح عنصر الزمن”.
وتحت عنوان “مهزلة اسمها الانتخابات المستحيلة”، كتب ابراهيم محمد الهنقاري في رأي اليوم اللندنية “يبدو أن الأمر الآن لم يعد بيد “المسؤولين الليبيين” المزعومين بل هو بيد السفيرة ستيفاني ويليامز مستشارة الأمين العام في الشأن الليبي. وزادت حدة الأصوات الأجنبية التي تتدخل في الشأن الليبي الخاص!!”
وتنبأ الكاتب بأنه “من المستحيل أن تجري الانتخابات الرئاسية يوم الجمعة 24 ديسمبر القادم لأن الظروف السياسية والموضوعية والمنطقية تقول ذلك!!”
وحذر عبد الرحمن أميني في جريدة الوسط الليبية من أن الظروف الأمنية “تشكل اختبارا حقيقياً للوصول إلى صناديق الاقتراع… وفي سياق محاولات عرقلة الموعد الانتخابي تقودها أطراف تمتلك السلاح والنفوذ، ترتفع الأصوات المحذرة من مخاطر خوض استحقاق تاريخي يتمثل في اختيار رئيس للبلاد، من دون تهيئة شروط رئيسية على رأسها ضمان الحد الأدنى من الأمن للناخبين والمرشحين على حد سواء، لا سيما في ظل الهواجس من قدرة الجهاز الأمني على تأمين الانتخابات”.
وتناولت صحيفة العرب اللندنية الوضع الأمني والاشتباكات الأخيرة التي تعكس “فشل حكومة الدبيبة في التعامل مع تحدي الميليشيات، لاسيما بعد أن عقدت مؤتمرا صحافيا قبل أيام تطمئن فيه الناس والعالم بأن كل شيء على ما يرام وأن لا إشكاليات ستعيق الانتخابات”.
ورأت الصحيفة أن “التحضير للانتخابات المهمة الرئيسية التي جاءت من أجلها حكومة الوحدة الوطنية، لكن انخراط رئيسها في التجاذبات السياسية في البداية ثم إطلاقه حملةً انتخابية سابقة لأوانها مستخدما فيها المال العام أربكا عملها وحادا بها عن هدفها الأساسي”.
بالمثل، قالت صحيفة العربي الجديد اللندنية أن الملف العسكري والأمني “عاد لواجهة المشهد في ليبيا، في الوقت الذي ينتظر فيه أن تتبنى إحدى الجهات الفاعلة في البلاد قرار تأجيل الانتخابات المقررة هذا الشهر إلى مواعيد جديدة”.
واستطردت الصحيفة أن التأجيل يأتي: “وسط حديث أوساط ليبية عن عديد السيناريوهات التي تعمل المستشارة الأممية، ستيفاني وليامز، للتحضير لها استباقاً لانزلاق الأوضاع إلى أتون تصعيد عسكري محتمل”.
في سياقٍ متصل، أشار ميلاد عمر المزوغي في اليوم الثامن اليمنية تحت عنوان “الانتخابات الليبية….المصير المجهول!” إلى أن “الحديث عن تأجيل الانتخابات الرئاسية أو ترحيلها (اختلاف المدد) سيان، فالشعب قد سئم وجود المفسدين والمجرمين، وكشفت له الأيام والسنون عن همجية من توالوا على حكمه غالبيتهم دونما أخلاق أو ضمير، غير آبهين بمآسي الشعب بل يتلذذون بمعاناته”.
وحذر الكاتب من أن “محاصرة المجلس الرئاسي ورئاسة الوزراء من قبل بعض المجاميع المسلحة، ينذر بأيام عصيبة على البلد وبالأخص سكان العاصمة والأحياء التي توجد بها مؤسسات الدولة. مصير البلد للأسف الشديد رهن بما ستقرره السيدة ستيفاني المندوب السامي”.
[ad_2]
Source link