أخبار عاجلةمقالات

إيسايكو: العلاج الاسري الايجابي … بقلم الأستاذة مريم العتيبي

إيسايكو: العلاج الاسري الايجابي … بقلم الأستاذة مريم العتيبي

العلاج الاسري الايجابي من الاساليب العلاجية الحديثة لعلاج كثير من الامراض ومن ضمنها الامراض النفسية، فهو أسلوب يلائم الانسان كمخلوق اجتماعي، يقصد بالعلاج هنا: ما يشمل إمكانيات العلاج الفردي والعلاج البيئي الذي يكون تركيزه حول الأسرة والظروف الاسرية.
يستمد هذا العلاج تصوره عن الانسان من علم النفس المرضي، وهدف هذا العلاج التغلب على الامراض، حيث تقلل الظروف التاريخية والثقافية بواسطة المعالج شريطة ان يكون المريض مستعد للتفكير بنماذج أخرى تعطي مفاهيم مختلفة وتقدم طرق بديلة من العلاج.
اي معالج يحاول ان يفهم سلوك مريض ما يحتاج ان يعرف معلومات عن خلفيته التي تعطيه مقياس للحكم مستقبلا، وهذا يعني مراعاة الظروف الثقافية والظروف التي تمنح السلوك في تاريخ الحياة الشخصي معناها، من الخلفية الاجتماعية النفسية التي تخرج منها الديناميكية النوعية للصراع ستتوسع نظرة المعالج لمفاهيم المرض وإمكانية علاجها.
اهم مبادئ العلاج الاسري الايجابي:
يقوم على ثلاثة مبادئ هي:
⁃ المبدأ الايجابي يشترط فيه شيئان هما:
1/ ما الذي يشترك فيه الناس جميعاً؟
2/ بماذا يختلفون عن بعضهم البعض؟
⁃ المبدأ الثاني: الاجراء المضمون:
في هذا الاجراء يقود السؤال عن الاسباب والظروف المضمونة للاضطرابات إلى القدرات الراهنة والتصورات، الهدف ” إبراز قوانين الاسرة التي تحدث ضمنها الاعراض الجسدية والنفسية، بأهميتها والتي يأتي فيها دور الاسرة وافرادها في الصراعات الناشئة”
يساهم هذا الاجراء الى سعة المساعدة الذاتية القائمة والمعالجة بتركيز مع صراعات الاسرة.
⁃ المبدأ الثالث: العلاج الاسري الايجابي ذو الخمس مراحل:
هنا طرح استراتيجية علاج نفسي متمركز حول الصراع تكون اقتصادية وفاعلة تندرج فيها مراتب
1-الملاحظة
2-المسح
3-التشجيع الموقفي
4-التعبير
5-توسيع الهدف
هذه المراحل او المراتب تشكل نموذج وأطار للكيفية العلاجية هنا يستخدم أشكال علاجية تحليل نفسية، وعلم النفس ذو اعماق علاجية سلوكية وعلاجية جمعية وعلاجية تنويميه ودوائية وعلاجية فيزيولوجية.
العلاج الاسري الايجابي يوضح الفرق بين السلوك الحرج والقدرات ” الكفاءات” وهذا الاجراء يتيح فصل الاجزاء السلوكية الخالية من الصراع او الثابتة عن الاعراض لأنه يجهز المريض على التعامل الافضل مع المشكلات القائمة وحيث تكون خلف كل وظائفه الجسدية والنفسية والاجتماعية تكون لديه القدرة على التمايز، في ذلك تمكين للمعنى من التمييز الدقيق والملائم مع الوضع يسمح له بالتصرف الملائم مع متطلب الموقف في إطار تصورات اهدافه.
وفقاً للرؤية التقليدية يكون المرض بين المريض والمعالج:
⁃ المعالج -المرض-المريض
في حال توقفنا عن الاهتمام بالمرض وراعينا القدرات الترميمية للمريض تكون شكل العلاقة بين المعالج والمريض بهذه الصياغة:
⁃ المعالج-الكفاءات٪ الامراض -المريض

تحرير الاخصائية الاجتماعية
مريم معيض العتيبي
مراجع
Nossrat Peseschkian. (2007). Positive Family Therapy’2000′ (المجلد الاولى ). (أ.د. سامر جميل رضوان، المترجمون) غزة ، فلسطين : دار الكتاب الجامعي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى