في الغارديان: من المستحيل العمل بجدية مع حكومة بوريس جونسون
[ad_1]
نبدأ جولتنا من صحيفة الغارديان بمقال كتبته سيلفي بيرمان، وهي سفيرة فرنسية سابقة لدى بريطانيا، بعنوان “من المستحيل العمل بجدية مع حكومة بوريس جونسون”.
وبدأت بيرمان بالإشارة إلى العلاقات التاريخية الطويلة والمتشابكة بين فرنسا وبريطانيا، وما تشمله من “صداقة وتضامن بالإضافة إلى الحرب والتنافس”.
وكتبت تقول “نحن بلدان توأمان، مع عدد متقارب من السكان واقتصاد متشابه، ونفس الوضع على المسرح العالمي كعضوين دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ودولتين نوويتين. بصفتنا عضوين في نفس المنظمات الدولية، فقد اتخذنا في كثير من الأحيان نفس المواقف ونسقنا بشكل وثيق. كان هذا الاحترام وروح التعاون قويا بشكل خاص بين الدبلوماسيين من بلدينا”.
“للأسف، أشعر أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد غير كل هذا – وأصبحت المنافسات التي كانت ودية إلى حد كبير في يوم من الأيام شرسة وغير ودية”.
وتابعت “اتُهمت فرنسا مرارا وتكرارا بالرغبة في معاقبة بريطانيا على خروجها من الاتحاد الأوروبي. الموقف الفرنسي هو ببساطة أن قرار مغادرة الاتحاد الأوروبي جعل بريطانيا (دولة ثالثة) – ليست عقوبة بل مصطلحا محددا في معاهدات الاتحاد الأوروبي، مع العديد من التبعات القانونية والتنظيمية. الحكومة الفرنسية والرأي العام على حد سواء غاضبون مما يبدو أنه تصميم جونسون على الاحتفاظ بكعكته وتناولها”.
وأوضحت بيرمان نقاط الخلاف الرئيسية بين البلدين، وأهمها الخلاف حول تطبيق بروتوكول أيرلندا الشمالية الذي يحكم قضايا الجمارك والهجرة على الحدود بين بريطانيا وأيرلندا الشمالية والاتحاد الأوروبي، والنزاع على الصيد في بحر المانش وأخيرا مسألة اللاجئين.
انتقدت بيرمان ما اعتبرته رفضا بريطانيا لتنفيذ بروتوكول أيرلندا الشمالية قائلة “لا يمكننا أن نفهم كيف أن الاتفاقية، التي تم التفاوض عليها وتوقيعها وإعلانها على أنها رائعة، لا يتم احترامها بعد ذلك من قبل الأشخاص المعنيين بها بالأساس. لقد تسبب ذلك في فقدان حقيقي للثقة في الحكومة البريطانية”.
أما في ما يتلق بالنزاع على الصيد فاعتبرت أنه “ناشئ عن انتهاك بريطاني لاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي – ما سمح للصيادين الأوروبيين بمواصلة العمل في المياه البريطانية، بشرط أن يكونوا قد فعلوا ذلك بالفعل قبل عام 2016. ويُنظر إليه على أنه عمل عدائي تجاه فرنسا، كما نجحت دول أخرى في الحصول على تراخيص، في حين تم رفض طلبات العشرات من القوارب الفرنسية”.
وأخيرا بشأن مسألة اللاجئين، رفضت بيرمان الانتقادات البريطانية لأداء الشرطة الفرنسية و”فشلها” في منع المهاجرين من التدفق من فرنسا إلى بريطانيا، والمطالبات بسحب المساهمات المالية البريطانية المخصصة لهذا الغرض قائلة “لا يتم دفع هذه المدفوعات من باب السخاء، ولكن لأن الشرطة الفرنسية تحرس الحدود بشكل فعال لصالح البريطانيين”.
وكتبت “لقد أصبح العداء سيئًا للغاية، لدرجة أن بعض المرشحين للانتخابات الرئاسية في العام المقبل اقترحوا إلغاء معاهدة مراقبة الحدود”.
وتابعت “تكتشف باريس أنه من المستحيل العمل بجدية مع حكومة جونسون. حتى الطريقة التي تم بها معالجة قضية اللاجئين أزعجتهم: تم نشر رسالة جونسون إلى إيمانويل ماكرون إلى العالم بطريقة ترامبية للغاية، ما أثار تعليق (ماكرون): أنا مندهش إزاء الأساليب غير الجادة. لا يتواصل القادة بشأن هذه القضايا عبر التغريدات أو رسالة يتم نشرها على الملأ”.
“مرحبا بك في ووهانسبرغ“
وننتقل إلى صحيفة فاينانشيال تايمز ومقال للكاتبة الجنوب أفريقية، فريال حافاجي، بعنوان “مرحبا بك في ووهانسبرغ – أوميكرون يعزل جنوب أفريقيا”.
وتحدثت الكاتبة عن أن الأمل كان يلوح في الأفق في بلدها “حيث انخفض عبء الموت (بسبب كوفيد) إلى الصفر مع بدء حملة التطعيم” وأنه “حتى الأسبوع الماضي وبمتابعة البيانات اليومية، بدت أفريقيا المكان الأكثر أمانا لقضاء عطلة، إذ شاهدنا الموجة الرابعة تنتعش في أوروبا والولايات المتحدة. كان كوفيد متوقفا عن الزيادة (في الانتشار) في أفريقيا”.
“ثم تحطم الأمل في 24 نوفمبر، حين أعلن المحقق الجيني الرائد في جنوب أفريقيا، البروفيسور توليو دي أوليفيرا، في مؤتمر صحفي أنه وفريقه اكتشفوا متحورا جديدا من الفيروس (أوميكرون)”.
وأضافت “بعد ساعات من المؤتمر الصحفي، أعلنت بريطانيا حظر السفر (مع جنوب أفريقيا)”.
“ساعة بعد ساعة عزلنا العالم مع انتشار أخبار المتحور. حذت المزيد من الدول الأوروبية حذوها (بريطانيا). ثم الإمارات العربية المتحدة وقطر، حيث يعمل عشرات الآلاف من مواطني جنوب أفريقيا. أعلنت إيران حظر السفر. ثم الولايات المتحدة. لقد تم عزلنا عن العالم مرة أخرى”.
وكتبت “قوبلت شفافية جنوب أفريقيا والمشاركة العلمية لطفرات الفيروس بحظر كان أكثر من مجرد حظر عنصري في افتراضاته حول القدرات العلمية لأفريقيا. ودعا رئيس جنوب أفريقيا الدول إلى إلغاء الحظر مع ظهور أنباء تفيد بأن هولندا، في الواقع، كانت لديها الحالات الأولى للإصابة بالمتحور”.
وأشارت الكاتبة إلى أن بلادها كانت تتطلع لقدوم نحو 300 ألف زائر من بريطانيا خلال موسم العطلات لكن توالى إلغاء الحجوزات، ما يهدد قطاعا يمكن أن يسحب البلاد من الركود الذي تسبب فيه الوباء.
وتابعت “بروح الدعابة المعتادة في جنوب أفريقيا، حصلت المدينة (جوهانسبرغ) على لقب (ووهانسبرغ) نسبة إلى مدينة (ووهان) الصينية التي اكتشف فيها فيروس كورونا لأول مرة”.
واختتمت ” يجب أن نتعلم كيف نتعايش مع الفيروس التاجي، وتبدو “ووهانسبرغ” الخاصة بي وكأنها ليس مكانًا سيئًا للحجر الصحي من قبل بقية العالم”.
[ad_2]
Source link