تعرف على البلد الذي يُنتخب فيه الرئيس بإلقاء الكرات في براميل الاقتراع
[ad_1]
شهدت غامبيا ازدهارا ديمقراطيا ملحوظا على مدى السنوات الخمس الماضية، لكن نظامها الغريب في انتخاب زعمائها لم يتغير، ومعظم الغامبيين فخورون جدا بنظام التصويت الفريد الخاص بهم.
فعندما ذهبوا إلى مراكز الاقتراع أمس السبت 4 ديسمبر/كانون الأول لانتخاب رئيس لم يستخدموا بطاقات الاقتراع.
بدلا من ذلك، عند الوصول إلى مركز الاقتراع، وبعد التحقق من هوية الناخب، وُجهوا إلى سلسلة من البراميل المرسومة بألوان مختلف المرشحين.
ويبرز من أعلى كل برميل أنبوب يدخل فيه الناخب كرة البِـلِّي الزجاجية الصغيرة، التي يلعب بها الأطفا ل ويسمونها في بعض البلاد العربية،: الدحاحل و الجلول والمصاقيل ، يسلمها له مسؤول انتخابي.
ومع سماع دوي سقوط تلك الكرة في البرميل، سيتمكن المسؤولون من سماع ما إذا كان أي شخص يحاول التصويت أكثر من مرة.
وعندما تُغلق صناديق الاقتراع، يتم فرز كرات البلي في كل برميل كما هو الحال مع أوراق الاقتراع.
وقد طبقت طريقة التصويت هذه بعد الاستقلال في عام 1965 بسبب ارتفاع معدل الأمية في غامبيا، كما يقول الكاتب الصحفي، أدي دارامي، الذي يحمل جنسيتي سيراليون وغامبيا،
وأدخلت إصلاحات عدة على هذه الطريقة منذ أن ترك يحيى جامع السلطة على مضض بعد خسارته الانتخابات الرئاسية في عام 2016.
سيناريو مُرعب
كان بعض مسؤولي الانتخابات يأملون سرا في أن تتضمن الإصلاحات التخلص من طريقة التصويت من خلال إلقاء كرات البِلي الصغيرة في البراميل.
لقد جادلوا بأنه مع انفتاح الفضاء الديمقراطي وإمكانية مشاركة المزيد من المرشحين في الانتخابات المستقبلية ، باتت طريقة كرات البلي الصغيرة والبراميل مرهقة للغاية.
ففي الماضي، كانت هناك حاجة إلى حوالي 3 براميل فقط في كل مركز اقتراع.
وخلال 22 عاما هي المدة التي مكث فيها يحي جامع في السلطة، بدا أن هناك القليل من الجدوى من التنافس.
وفي الواقع، كان لغامبيا ثلاثة رؤساء فقط في تاريخها.
وكان يحيى جامع قد استولى على السلطة في انقلاب عام 1994، وأطاح بزعيم الاستقلال داودا جوارة.
ويقر العديد من المراقبين بأن الانتخابات الوحيدة التي فاز بها جامع كانت في عام 1996 خلال فترة شهر عسل بعد الانقلاب ولم تكن تجاوزاته الاستبدادية قد ترسخت بعد.
ويقولون إن الانتخابات اللاحقة كانت لصالحه، وبدا أن هزيمته في عام 2016 قد فاجأته، وخليفته أداما بارو أيضا، على حين غرة.
لقد كان السباق إلى حد كبير ساخنا بين بارو وجامع، حيث كان بارو مرشحا توافقيا تم اختياره من قبل ائتلاف من أحزاب المعارضة، فيما حصلت المرشحة الثالثة، ماما كانده، على حوالي 17 في المئة من الأصوات.
وفي انتخابات السبت رشح الرئيس بارو نفسه مرة أخرى، لكن هذه المرة على بطاقة حزبه المشكل حديثا.
وفي مرحلة ما، بدا أنه سيواجه 22 مرشحا، وهو سيناريو مرعب للجنة الانتخابات نظرا لأن نظام الكرات الزجاجية والبراميل لا يزال ساريا حيث لم تكن هناك إرادة سياسية حقيقية لتغييره.
ومما يبعث على الارتياح أن عدد المرشحين قُلص منذ ذلك الحين إلى ستة، ولا يزال هذا العدد كبيرا بالنسبة لبلد يبلغ عدد سكانه حوالي 2.2 مليون نسمة.
جامع مازال مثيرا للانقسام
وجود كل هؤلاء المرشحين دليل على مدى التغيير الذي طرأ على البلاد ومازال مستمرا.
ففي الماضي، كان الناس إما خائفين للغاية من التنافس ضد الرئيس يحيى جامع أو يعتبرون الترشُح ضده مضيعة للوقت.
وفي هذه الأيام، التي كثُر فيها الحديث عن “غامبيا الجديدة”، ذهب هذا الخوف وانتشرت حرية التعبير.
ويقدم الممثل الكوميدي واغان عرضا تلفزيونيا أسبوعيا يسخر فيه من جميع الساسة الرئيسيين بما في ذلك الرئيس، وهو أمر لم يكن من الممكن تصوره قبل 5 سنوات.
ويعلق الصحفيون على أي شيء دون خوف من التعرض للسجن أو التعذيب أو القتل كما حدث في عهد يحيى جامع.
وسلط الضوء على بعض تلك الفظائع خلال جلسات استماع لجنة الحقيقة والمصالحة والتعويضات (تي آر آر سي)، التي استمعت إلى شهادات ما يقرب من 400 شخص من يناير/كانون الثاني من عام 2019 وحتى مايو/آيار من عام 2021.
وسلمت اللجنة تقريرها النهائي المكون من 17 جزءا، الأسبوع الماضي، وأمام الرئيس الآن 6 أشهر للرد عليها وعلى توصياتها.
وهذا يعني أن من سيفوز في انتخابات 4 ديسمبر / كانون الأول سيبدأ العملية الحقيقية لمداواة الجروح التي خلفتها فترة حكم يحيى جامع للبلاد.
وحاول يحيى جامع، من منفاه في غينيا الاستوائية، إلقاء ظلاله على العملية الانتخابية.
وما زال ذلك الرجل، البالغ من العمر 56 عاما، شخصية مثيرة للانقسام، إذ يتجلى ذلك في الخلاف مع الحزب الذي أسسه، التحالف من أجل إعادة التوجيه الوطني والبناء (إيه بي آر سي) الذي دخل في تحالف رسمي مع حزب الرئيس بارو، ما أثار انزعاج جامع الذي أصدر سلسلة من التسجيلات الصوتية لدعم المرشحة ماما كانديه.
لكن الظل الحقيقي الذي فرض نفسه على غامبيا، مثل بقية أنحاء العالم، هو وباء فيروس كورونا.
وتعتمد البلاد بشواطئها الجميلة ووفرة الحياة البرية فيها بشكل كبير على السياحة وتضررت بشدة من قيود السفر، وقد فقد كثير من الناس وظائفهم.
ويوجد الآن عدد قليل من السياح ولكن هناك كثير مما يجب القيام به للعودة إلى مستويات ما قبل كوفيد.
وحتى قبل فيروس كورونا، كان هناك كثيرون سعوا للهجرة إلى أوروبا فرارا من ارتفاع معدل البطالة ومن أجل حياة أفضل.
بالنسبة لمن يربح أكبر عدد من كرات البِلي الصغيرة في 4 ديسمبر/كانون الأول، فإن خلق الفرص وتطويرها في غامبيا لجعلها أكثر جاذبية للمقيمين، وليس فقط للسائحين، سيكون التحدي الأكبر.
ولكن من يشارك في هذا السباق الرئاسي؟
هناك 6 مرشحين في السباق:
• أداما بارو، مرشح حزب الشعب الوطني، وهو الرئيس الحالي.
• أوسينو داربو، وهو مرشح الحزب الديمقراطي المتحد، وهو محام عمل لفترة وجيزة نائبا للرئيس بارو فقد كان جزءا من الائتلاف الذي أسقط يحيى جامع، وهذه هي المرة الخامسة التي يخوض فيها انتخابات رئاسية .
• عيسى مبي فال (مستقل)، وهو محام وكبير المستشارين في لجنة الحقيقة والمصالحة التي اختتمت أعمالها مؤخرا وهي المرة الأولى التي يدخل فيها الانتخابات الرئاسية.
• ماما كانديه، وهي مرشحة حزب المؤتمر الديمقراطي في غامبيا، وقد احتلت المركز الثالث في انتخابات عام 2016، وتحظى بدعم من جامع
• عبدولي إبريما جامع، وهو مرشح حزب الوحدة الوطنية، وهو مدرس سابق ترأس في السابق هيئة الطيران المدني في البلاد. ويخوض الانتخابات الرئاسية لأول مرة.
• حليفة صلاح، وهي مرشحة حزب المنظمة الشعبية الديمقراطية للاستقلال والاشتراكية، وهي نائبة برلمانية وتتنافس للمرة الخامسة في انتخابات رئاسية.
أبرز المحطات في تاريخ غامبيا
- 1889 – ترسيم الحدود الحالية لغامبيا باتفاق بين بريطانيا وفرنسا.
- 1894 – أصبحت غامبيا محمية بريطانية.
- 1965 – أصبحت غامبيا مستقلة مع داودا جاوارة رئيسا للوزراء.
- 1970 – غامبيا تصبح جمهورية بعد عقد استفتاء وانتخاب جوارة رئيسا.
- 1981 – مقتل 500 شخص بينما ساعدت القوات السنغالية في قمع انقلاب.
- 1982 – غامبيا والسنغال تشكلان كونفدرالية فضفاضة تسمى سينيغامبيا، والتي انهارت في عام 1989.
- 1994 – الإطاحة بالرئيس جوارة في انقلاب قاده الملازم أول يحي جامع.
- 1996 – سن دستور جديد متعدد الأحزاب، لكن ثلاثة أحزاب سياسية رئيسية ما زالت ممنوعة من المشاركة في الانتخابات وانتخب جامع رئيسا.
- 2001 – الرئيس جامع يرفع الحظر عن الأحزاب السياسية التي أطاح بها في انقلابه العسكري عام 1994.
- أكتوبر 2001 – فوز الرئيس جامع بولاية ثانية.
- مايو 2002 – نواب وصحفيون معارضون يدينون قانون الإعلام الجديد الذي أقره البرلمان باعتباره قاسياً ويهدف إلى تكميم أفواه الصحافة المستقلة.
- فبراير 2004 – الرئيس جامع يعلن اكتشاف احتياطيات كبيرة من النفط.
- 2006 – فوز الرئيس جامع بولاية ثالثة.
- 2007 – طرد مبعوث الأمم المتحدة للتنمية فادزاي غوارادزيمبا لانتقاده تأكيد الرئيس أنه يستطيع علاج الإيدز.
- 2008 – قال الرئيس يحيى جامع أمام تجمع حاشد إنه “سيقطع رأس” أي مثلي الجنس يُعثر عليه في غامبيا، مما أثار استياء من نشطاء حقوق المثليين الدوليين.
- 2009 – منظمة العفو الدولية تقول إن المئات قد اختطفوا خلال حملة حكومية ضد “السحر”.
- سبتمبر 2009 – الرئيس جامع يهدد بقتل العاملين في مجال حقوق الإنسان كمخربين.
- 2011 – فوز الرئيس جامع بولاية أخرى في انتخابات انتقدت على نطاق واسع.
- 2013 – الرئيس جامع يعلن انسحاب غامبيا من الكومنولث ، واصفا إياها بأنها “مؤسسة استعمارية جديدة”.
- يناير 2015 – اعتقال العشرات من الجنود والمدنيين في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في ديسمبر.
- 2016 – الحكومة تشن حملة على المعارضين السياسيين قبل انتخابات ديسمبر.
- يناير 2017 – الرئيس جامع يذهب إلى المنفى بعد خسارته في انتخابات ديسمبر لمرشح المعارضة أداما بارو ، ولكن فقط بعد أن هددت الدول المجاورة بالتدخل العسكري.
[ad_2]
Source link