الاتفاق النووي الإيراني: إسرائيل تدعو لوقف المحادثات لأن طهران تستخدم “الابتزاز” كأسلوب تفاوض
[ad_1]
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إلى الإنهاء الفوري لمحادثات تجريها قوى دولية مع إيران، بعد أن قرّرت طهران استخدام آلات متطورة لتخصيب اليورانيوم في محطة تحت الأرض.
وحذّر بينيت الولايات المتحدة من ما وصفه بـ”ابتزاز نووي” تستخدمه إيران كـ”تكتيك للتفاوض”.
وقالت إيران إن الدبلوماسيين الموجودين في فيينا من أجل المحادثات “لن يأخذوا تعليمات” من إسرائيل.
وتحاول الأطراف المجتمعة في فيينا إنقاذ الاتفاق الذي وُقّع في عام 2015 للحد من نشاط إيران النووي مقابل رفع العقوبات عنها.
وكاد الاتفاق أن ينهار قبل ثلاث سنوات، عندما انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وأعاد فرض العقوبات على إيران.
وردت إيران بانتهاك التزامات رئيسية، يتعلق أغلبها بإنتاج اليورانيوم المخصّب الذي يُستخدم على نطاق واسع كوقود للمحطات النووية، ولكنه يستخدم أيضاً في مجال الأسلحة النووية.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن بلاده ستعود للانضمام إلى الاتفاقية وترفع عقوباتها في حال امتثلت إيران من جديد. لكن نظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي، أصرّ على أن تتحرك الولايات المتحدة أولا.
ورفضت إسرائيل، التي ترى تهديداً وجودياً في تسلح إيران نوويا، اتفاق عام 2015 باعتباره محدود النطاق والمدة.
وعارض نفتالي بينيت، الذي تولى رئاسة الحكومة في يونيو/حزيران، بوضوح الجهود الرامية لإحياء الاتفاق.
وفي اتصال مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الخميس، أشار بينيت إلى تقرير جديد صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يفيد بأن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20 في المئة، باستخدام 166 من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، في محطة “فوردو” تحت الأرض.
وجاء في بيان صادر عن مكتبه أن: “رئيس الوزراء أضاف أن إيران تنفذ ‘ابتزازا نوويا’ كتكتيك في التفاوض، وأن هذا يجب أن يُقابل بوقف فوري للمفاوضات وبخطوات ملموسة تتخذها القوى الكبرى”.
وكانت إيران قد وافقت بموجب الاتفاق على عدم تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تتجاوز 3.67 في المئة – وهي النسبة اللازمة للاستخدام كوقود مفاعل، وعدم تركيب أكثر من 5000 من أقدم أجهزة الطرد المركزي وأقلها كفاءة في منشأة التخصيب في محطة نطنز، ووقف التخصيب نهائيا في فوردو.
وخلال حديثه مع صحفيين في ستوكهولم، رفض أنتوني بلينكن التعليق على طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي. لكنه قال إن: “تحركات إيران الأخيرة، ولهجتها في الخطاب مؤخرا، لا تعطينا الكثير من الأسباب للتفاؤل”.
وأَضاف بلينكن: “لكن على الرغم من التأخر، لم يفت الأوان بعد لتعكس إيران مسارها”.
ورفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، تصريحات بينيت، قائلاً في تغريدة بموقع تويتر: “ليس مستغرباً. الحوار دائماً مرفوض من قبل نظام نشأ على الحرب والتوتر والإرهاب”.
وأضاف خطيب زادة: “المبعوثون في فيينا لن يأخذوا التعليمات من بيت أغيون”، في إشارة إلى المقر الرسمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، قال كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي إنه قدم للقوى الأوروبية مسودات بشأن رفع العقوبات والالتزامات النووية، وذلك بعد ثلاثة أيام من المناقشات المكثفة.
وحذر دبلوماسيون أوروبيون يوم الثلاثاء من أنهم ما زالوا ينتظرون “تأكيدا قويا” حول استعداد إيران لاستئناف المحادثات من نقطة توقفها في يونيو/حزيران.
وقال دبلوماسيون إنه كان قد تم إعداد 70-80 في المئة من مسودة الاتفاق قبل انتخاب رئيسي، الذي يعتبر من أشد منتقدي الغرب، والذي خلف حسن روحاني الأكثر اعتدالاً.
ووصل فريق التفاوض الإيراني إلى فيينا بمطالب جديدة، تتعلق برفع الولايات المتحدة جميع العقوبات على نحو يمكن التحقق منه، وضمان عدم تخلي الإدارة الأمريكية في المستقبل عن الاتفاق.
[ad_2]
Source link