اليوم العالمي للإيدز: الجيش البريطاني يسمح لأول مرة بانضمام حاملي الفيروس إلى صفوفه
[ad_1]
بات بمقدور الأشخاص الذين يحملون فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة “أتش آي في” أو يتناولون دواء للوقاية منه التقدم بطلب للخدمة في صفوف القوات المسلحة البريطانية للمرة الأولى، وذلك بموجب تغييرات أعلن عنها في اليوم العالمي لمرض الإيدز.
وحتى الآن، كان حمل فيروس الإيدز أو تناول دواء الوقاية قبل التعرض للمرض يعنيان الحرمان من الالتحاق بالجيش.
وكانت هناك قيود مفروضة، حتى الآن، على طبيعة العمل الذي يمكن للأشخاص الذين يخدمون في الجيش ويحصلون على نتيجة اختبار إيجابية لوجود فيروس “أتش آي في” القيام به.
ويقول المدافعون عن الصحة الجنسية إن التغييرات التي أعلنت تعتبر “بالغة الأهمية”.
وقال وزير الدولة في وزارة الدفاع البريطانية ليو دوتشيرتي: “لقد أحدث العلاج بالعقاقير ثورة في حياة ونتائج الأشخاص المصابين بفيروس “أتش آي في”.
وأضاف الوزير “بصفتنا جهة توظيف عصرية وشاملة، فإن من الصواب أن نعترف بالأدلة العلمية الحديثة ونتصرف بناء عليها”.
ويعتبر عقار الوقاية قبل التعرض للمرض دواء مضاداً للفيروسات القهقرية، والذي إذا ما أُخذ مرة واحدة في اليوم، يمنع انتقال فيروس “أتش آي في” خلال الممارسة الجنسية بدون استخدام الواقي.
وحتى الآن، كان ذلك يعني أنه ليس بوسعك أن تنضم للجيش، بسبب “العبء اللوجستي” الخاص بتوظيف أشخاص يتناولون دواء بانتظام.
وتقول وزارة الدفاع البريطانية إن التغيير سيعني أن الأشخاص الذين يتناولون عقار “بي آر إي بي” سيعاملون معاملة أولئك الأشخاص الذين يأخذون حبوب منع الحمل، وبالتالي فإنه اعتباراً من اليوم لن يكون ذلك عائقاً أمام توظيفهم.
وفي تغييرات منفصلة، يتوقع أن تدخل حيز التنفيذ خلال الربيع، فإن الأفراد الذين يخدمون في الجيش والذين تم تشخيصهم على أنهم حاملون لفيروس “أتش آي في” سيتم اعتبارهم لائقين تماماً للمشاركة في العمليات في حالة عدم وجود فيروس يمكن اكتشافه في فحوصات الدم لديهم.
“لم أعد مقيداً”
تعني أخبار التغييرات الكثير لأولي براون، الذي يحمل رُتبة رائد في القوات البحرية الملكية وتم تشخيصه كشخص حامل لفيروس “أتش آي في” قبل عامين.
وقال أولي لنشرة نيوزبيت في إذاعة “راديو 1” من بي بي سي إنه عندما تم تشخيصه فإن “الأفكار الثلاث الأولى التي خطرت على باله كانت: متى سأموت؟ وكيف ستبدو حياتي؟ وأخيراً، هل ما زلت أحتفظ بوظيفتي؟”
واعتبر أولي، البالغ من العمر 30 عاماً، موظفاً “لائقاً للمهام مع قيود طفيفة على الانتشار” العملياتي من تلك اللحظة فصاعداً.
فقد سُمح له بمواصلة عمله في قيادة السفن القتالية ولكن ما كان يسمح له بالتقدم لوظائف أخرى كنشره خارج البلاد.
وقال أولي إن “معرفة حقيقة أنك صُنفت على أنك شخص مقيد، بينما أنت لست كذلك في الحقيقة حصل عندما بدأت أسأل نفسي: حسناً لماذا؟”
لو أن أولي تم تشخيصه على أنه حامل لفيروس “أتش آي في” قبل أن يبدأ عمله، لما كان بمقدوره أن يتقدم بطلب توظيف للجيش.
وقال “ما كنت حتى لأفكر في الوظيفة التي أنا فيها، لأنني كنت أعرف ببساطة أنه لا يمكنني ذلك”.
وأضاف “الجانب الأكبر بالنسبة لي في رؤية هذا التغيير هو معرفة أنه لن يصاب أحد آخر بخيبة الأمل- والأهم من ذلك أيضاً هو أن الأشخاص الآخرين في الجيش الذين لم يكونوا بالضرورة مرتاحين مثلي بالعيش مع فيروس “أتش آي في”، يمكنهم الآن أن يعرفوا أن الأمر مقبول.”
وقال إيان غرين، المدير التنفيذي لمؤسسة “تيرينس هيغنز ترست” إنه “لا يوجد سبب” يجعل أولئك الأشخاص المصابين بفيروس “أتش آي في” غير قادرين على الخدمة في الجيش.
وأضاف مدير المؤسسة الخيرية، التي تعني بالصحة الجنسية، قائلاً: “هذا يوم بالغ الأهمية يظهر المسافة التي قطعناها في الحرب على فيروس “أتش آي في”.”
وختم قائلاً “إنه بالتأكيد القرار الصحيح.”
وقالت المجموعة البرلمانية لـ “أتش آي في” والإيدز المؤلفة من كافة الأحزاب إنها ستعمل مع وزارة الدفاع والمؤسسات الخيرية للتأكد من أن السياسات يتم تطبيقها بالكامل.
[ad_2]
Source link