الملف النووي الإيراني: ما مصيره في محادثات فيينا في ظل تزايد تهديد إسرائيل بضرب طهران – صحف عربية
[ad_1]
تناقش صحف عربية احتمالات النجاح والفشل لجولة الجديدة من محادثات فيينا بين إيران ومجموعة من القوى العالمية الكبرى لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، بعد خمسة أشهر من التوقف في ضوء تصعيد في نبرة التصريحات الإسرائيلية تجاه طهران.
وتسيطر أجواء من التشاؤم من فشل تلك المحادثات على آراء العديد من الكتاب والصحف.
ويشير كتاب آخرون إلى مخاوف تتجاوز البرنامج النووي الإيراني، في ظل امتلاك طهران لصواريخ وطائرات مسيرة وكذلك وجود ميلشيات مسلحة موالية لها بالعديد من دول المنطقة.
توقعات بالفشل
يركز جلبير الأشقر في القدس العربي اللندنية على وجود احتمالين لمصير تلك الجولة من المحادثات، الأول “احتمال قوي” بفشلها في ظل “حضور حكومة إيرانية تمثّل التيار (المتشدّد)”، واحتمال آخر بأن “يكتفي المفاوضون باتفاق مؤقت (انتقالي) يقضي بتجميد بعض العقوبات لقاء التزام إيراني بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم، لكن بدون إعادة تفعيل أدوات الرقابة الصارمة التي رافقت اتفاق عام 2015”.
ويرى الكاتب أن هذا “هو الاحتمال الأسوأ في نظر الإسرائيليين إذ يتيح لطهران مواصلة السير نحو عتبة التسلح النووي”.
ويشير رامي العلي في عكاظ السعودية إلى “أجواء من التشاؤم في مفاوضات فيينا”.
ويرى محمد خواجوئي في الأخبار اللبنانية أنه على الرغم من وجود تفاؤل بشأن جولة المحادثات الجديدة، “إلا أنه لا يعني أن الطريق إلى الاتفاق بات ممهّداً وسالكاً، إذ أن أطراف التفاوض لم تدخل بعد في التفاصيل، حيث تبدو الفجوة كبيرة إلى حدّ يُصعّب التوصّل إلى اتفاق نهائي بشكل سريع”.
يدافع جلال جراغي في رأي اليوم اللندنية عن الموقف الإيراني، ويقول إن علي الغرب “المبادرة بإلغاء إجراءات الحظر وليس أن يطالبوا بتنازلات من إيران”.
يقول الكاتب إن هدف إيران من المفاوضات الحالية هو “إلغاء الحصار العالمي الراهن عليها وإذا لم يستجب الغربيون لمطالب إيران فإنها ستستمر في أنشطتها بسرعة متزايدة وستراجع سياستها الاقتصادية في اتجاه تقليل الاعتماد على الغرب والتوجه نحو الشرق والمنطقة”.
لكن فوزية رشيد في أخبار الخليج البحرينية ترى أن “الضجيج الدولي، «الفارغ» حول الملف النووي الإيراني..يريد تهيئة العالم لإيران النووية، رغم التهديدات الإسرائيلية والأمريكية”.
وتحذر من أن “السعودية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا التلاعب الإيراني والدولي المكشوف بأمن واستقرار الخليج والمنطقة، ولكأن القوى الكبرى تدفع الصراع الإقليمي والدولي إلى نقطة النهايات الكارثية!”
مخاوف تتجاوز الملف النووي
يرى خيرالله خيرالله في العرب اللندنية أن انطلاق المفاوضات “يفرض الحذر، والمخاوف” حيث يقول “طبيعي أن تنظر دول المنطقة بحذر شديد إلى المفاوضات غير المباشرة التي بدأت في فيينا” بين طهران وواشنطن.
ويخلص في ختام مقاله إلى أنه “لا ضرورة لأي جهد إضافي يصبّ في معرفة خطورة حصر التعاطي مع ‘الجمهوريّة الإسلاميّة’ بالملف النووي من دون التطرق إلى صواريخها وطائراتها المسيّرة وميليشياتها المذهبيّة”.
ويقول أرنست خوري في العربي الجديد اللندنية “يحق لمن يريد العيش بسلام في المنطقة العربية أن يقلق من صفقة جديدة محتملة في مفاوضات فيينا المخصصة لمحاولة إحياء الاتفاق النووي مع إيران”.
ويختتم الكاتب مقاله بالقول: “وما نفع إيران بصواريخ ذرية تبتز بها العالم ولن تستخدمها، بينما هي تمتلك ترسانة حافلة من أسلحة نووية أخرى من لحم ودم تُستخدم في كل يوم، وبفعالية أكبر من الصاروخ، وبكلفة أقل منه، وبمدى أطول من مجاله؟ ما نفع إيران بالرؤوس النووية طالما أن لها أصابع بطول حزب الله والحوثيين والحشد وبعض عارضي الخدمات الآخرين في الإقليم؟”
لكن حمادة فراعنة في الدستور الأردنية يقلل من هذه المخاوف، حيث يوجهها إلى إسرائيل والتي يعتبرها “المحرض الرئيسي ضد نشاط إيران النووي، وتعمل ضد أي اتفاق بين إيران وبين البلدان النووية الخمسة مع ألمانيا”.
ويقول “قنبلة إيران النووية حتى لو حصلت أو تمت أو أُنجزت، هذا لا يخيفنا ولا يرعبنا كعرب ولا يُقلل من قيمتنا… ولذلك «البعبع» الإيراني لا يخيف إلا الضعفاء المهزومين، المستأثرين بالسلطة وبالقرار وبالثروة بدون خيار واحترام شعوبهم”.
ويدعو الكاتب إلى “البحث عن القواسم المشتركة، والمنافع المتبادلة، والعيش الكريم بين العرب وإيران سواء بغض النظر عن تحولها إلى دولة ذرية أم لا”.
ويضيف: “إننا كعرب في خندق الرفض والعداء للمستعمرة وعدم التطبيع معها، لا نقبل ولا يجوز أن نكون في خندق واحد مع المستعمرة ضد أي طرف مهما اختلفنا معه”.
ويقول نبيه برجي في الديار اللبنانية إن “إيران تمكنت من أن تفرض نفسها كدولة مركزية في المنطقة”، حيث يرى أن العودة الى اتفاق فيينا “لا بد أن تؤدي إلى الحد من الحصار الأمريكي القاتل على لبنان، وعلى سوريا، كما قد يحد من ذلك التبعثر، أو التصدع، الكارثي في العراق”.
احتمالات المواجهة مع إسرائيل
يقول بسام أبوشريف في رأي اليوم اللندنية إن أي حرب ستقدم إسرائيل علي شنها ضد إيران تهدف “لمنع إيران من استخدام الطاقة النووية لزيادة قدراتها العلمية والبحثية والإنتاجية في شتى الميادين، وحرب على فصائل محور المقاومة التي تقاتل من أجل انتزاع حقوق الشعوب، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير”.
ويرى جلبير الأشقر في القدس العربي اللندنية أن “احتمال قيام إسرائيل بضربة عسكرية ترمي إلى القضاء على البرنامج النووي الإيراني بات يتعاظم مع مرور الزمن، وينتظر الحكم الصهيوني اللحظة المناسبة عندما يستطيع أن يُثبت أن إيران بلغت العتبة النووية”.
لكن من وجهة نظر إبراهيم نوار في القدس العربي اللندنية، فإن “الموقف الإسرائيلي بشكل عام أضعف من أن يتبنى خيارا عسكريا استراتيجيا ضد البرنامج النووي الإيراني في الوقت الحاضر، لكن لديه سلة فيها من الأدوات ما يستخدمها لتعطيله”.
ويقول: “حقيقة الأمر هو أن الحديث عن الخيار العسكري الإسرائيلي ضد إيران حديث سهل، لكن تحقيقه أمر شديد الصعوبة، ولا أظن أن خريطة توزيع القوة في الشرق الأوسط حاليا، على الرغم من التفوق الإسرائيلي، تسمح للقيادة الإسرائيلية بالإقدام على عمل عسكري استراتيجي يمنع إيران فعلا من امتلاك سلاح نووي”.
ويضيف: “تنطلق إسرائيل من مفهوم خاطئ عن التعايش مع المنطقة، وهو مفهوم «احتكار السيطرة» وتحقيق «السيطرة المطلقة على أساس القوة الساحقة»”.
ويشير الكاتب إلى أنه “ربما يكون من الأسهل عليها أن تختبر طرقا دبلوماسية أفضل، لتحقيق التعايش مع «إيران النووية» أو «غير النووية»”.
[ad_2]
Source link