دعوات للتهدئة في الولايات المتحدة بعد تبرئة مراهق من تهمة قتل شخصين مناهضين للعنصرية
[ad_1]
تشهد الولايات المتحدة الأمريكية دعوات للتهدئة عقب تبرئة مراهق من كافة التهم المتعلقة بحادث قتله شخصين أثناء أحداث شغب شابت مظاهرات منددة بالعنصرية في العام الماضي.
وكان كايل ريتنهاوس، 18 عاما، قد قال إنه تصرف بدافع الدفاع عن النفس عندما قام بإطلاق النار في ولاية ويسكنسون على ثلاثة أشخاص، ما تسبب في مقتل اثنين وإصابة الثالث.
وشهدت عدة مدن أمريكية تظاهرات منددة بالحكم الذي صدر يوم أمس الجمعة عقب محاكمة حظت بالكثير بالاهتمام وأثارت انقساما في المجتمع.
إلا أن عددا من الساسة، من بينهم الرئيس جو بايدن، وعائلات الضحايا دعوا إلى ضبط النفس.
وقال محامو عائلة غيج غروسكروتز، الذي أصيب إثر إطلاق النار عليه، في بيان “ما نحتاجه الآن هو تحقيق العدالة وليس المزيد من العنف”.
وقال الرئيس جو بايدن ” أدعو الجميع إلى التعبير عن مواقفهم بشكل سلمي يتفق مع القانون”.
ورغم دعوات التهدئة إلا أن مدينة بورتلاند بولاية أوريغون شهدت أحداث شغب حيث أقدم نحو 200 شخص على تحطيم النوافذ.
كذلك شهدت مدينتا شيكاغو ونيويورك تظاهرات منددة بالحكم لكنها أقل توترا بشكل نسبي مقارنة بالتوتر الذي اجتاح مدن أمريكية في العام أثناء مظاهرات منددة بالعنصرية.
“غير مذنب”
وأردى كايل ريتنهاوس كلا من جوزيف روزنباوم، 36 سنة، وأنتوني هوبر، 26 سنة، قتيلين، وأطلق النار على غايج غروسكريتز، مما أدى إلى إصابته. وتجدر الإشارة إلى أن ريتنهاوس وجميع من أطلق عليهم الرصاص من البيض.
ووجهت5 اتهامات لريتنهاوس، من بينها تهمة القتل العمد التي تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وكانت هيئة محلفين مكونة من 12 شخصا، سبع نساء وخمسة رجال، هي المسؤولة عن تقرير مصير المتهم في هذه القضية بعد مشاورات استمرت لأكثر من ثلاثة أيام فيما بينهم.
وأثناء النطق بالحكم، جهش المتهم بالبكاء وكاد أن يُغشى عليه أثناء سماع عبارة “غير مذنب” تُقرأ خمس مرات”.
وقبل وصول ريتنهاوس إلى مدينة كينوشا بيومين فقط في العام الماضي، اندلعت أحداث شغب في شوارع المدينة بعد أن أطلقت الشرطة الرصاص على مواطن أسود يُدعى جاكوب بليك، مما أدى إلى إصابته بالشلل.
وقدم المتهم إلى ولاية ويسكنسن، ومدينة كينوشا تحديدا، العام الماضي قبل يومين من تلك الأحداث ومعه سلاح ناري نصف آلي قال إنه كان يحمله لحماية منزله من الاضطرابات.
وشاهد المحلفون مقطع فيديو يوثق ما حدث قبل وبعد كل مرة أطلق فيها المتهم النار.
وفي مرافعته الختامية، قال محامي ريتنهاوس إن موكله “كان يحاول أن يساعد المحيطين به وأصدر رد فعل تجاه من كانوا يحاولون مهاجمته”.
لكن ممثلو الإدعاء تسائلوا عن السبب الذي دفع المتهم إلى خرق حظر التجول في مدينة لم يكن من سكانها و”التظاهر بحماية” أشخاص وممتلكات لا يعرف عنها شيئا.
وكانت تلك القضية مثارا لجدل استقطابي حول حقوق حمل السلاح في الولايات المتحدة.
فهناك من يرى ريتنهاوس بطلا، وهم الذين يقولون إنه حاول حفظ السلام أثناء احتجاجات اتسمت بالعنف. لكن في المقابل، كان هناك من يشعر بالفزع لرؤيته ذلك المراهق المدجج بسلاح ثقيل وسط تلك الاضطرابات.
[ad_2]
Source link