آرسنال ومحمد النني: ما حقيقة ما أشيع عن رحيل اللاعب المصري عن النادي الإنجليزي بسبب موقفه من فلسطين؟
[ad_1]
منذ أيام، يتداول نشطاء عرب لا سيما المهتمين بالشأن الرياضي خبرا نشرته صحيفة “ذا صن” البريطانية حول مستقبل اللاعب المصري محمد النني في صفوف نادي آرسنال الإنجليزي.
وكانت صحيفة “ذا صن” قد نشرت تقريرا قالت فيه إن آرسنال ينوي فسخ عقد اللاعب المصري مطلع العام المقبل، مشيرة إلى أن وجهته المقبلة قد تكون نادي “غالطة سراي” التركي.
فجر الخبر جدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتضاربت تفسيرات المغردين له.
ربط البعض الخبر بتغريدة كان نشرها النني في مايو/أيار الماضي دعما للفلسطينيين، خلال أحداث حي الشيخ جراح وما تبعها من تطورات.
وذهب آخرون إلى ربط التقرير بتوجه بريطانيا إلى تصنيف حركة حماس حركة إرهابية. يأتي هذا بعد أن أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل أنها تسعى لتصنيف حركة حماس الفلسطينية بكاملها “منظمة إرهابية”.
وسارع البعض إلى اطلاق وسم ” النني فلسطين” اعتقادا منهم بأن اللاعب المصري يدفع ثمن موقفه الداعم للقضية الفلسطينية.
ما حقيقة ما يشاع؟ وكيف انطلق الجدل؟
وما عزز ذلك الاعتقاد هو تصريح كان قد أدلى به علاء نظمي وكيل أعمال محمد النني، لبرنامج “ملعب أون تايم” الذي يقدمه أحمد شوبير.
وقد توقف مغردون عند جزء معين من تلك المقابلة التي يعود تاريخها إلى يوم الخميس الماضي.
خلال المقابلة، نفى علاء نظمي ما أشيع في الصحافة الإنجليزية حول فسخ عقد النني مضيفا بأن اللاعب سيبقى مع ناديه حتى انتهاء عقده .
لكن نظمي أشار أيضا إلى أن موكله بات قريبا من مغادرة صفوف آرسنال في ظل عدم تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري.
من هذا المنطلق، سيكون من حق النني التوقيع مع أي ناد في شهر يناير المقبل. وهذا ما أكده وكيل أعماله الذي قال إن النني يدرس حاليا العروض المقدمة له من مختلف الأندية الرياضية.
وأضاف نظمي إلى أن “آرسنال بدأ مفاوضات لتجديد عقد النني في شهر مارس الماضي وكان قاب قوسين أو أدني من تجديده في شهر مايو الماضي إلا أن إدارة النادي قررت تجميد المفاوضات بعد موقف النني من حدث عالمي وقع في تلك الفترة “.
التقط مغردون ذلك الجزء الأخير من المقابلة وروجوا له بحماس، ليمتزج بذلك الخبر الرياضي بحديث السياسة.
آخرون “مغالطة ومتاجرة”
في المقابل، لم يقتنع آخرون بتلك التحليلات، فأعادوا نشر بيان قديم لأرسنال يرد فيه على عضو منظمة يهودية بريطانية تقدم بشكوى ضد النني لتضامنه مع فلسطين في 12 مايو/ آيار الماضي.
وقد أكد بيان النادي الإنجليزي حينها على أن “حرية الرأي مكفولة ومحفوظة للجميع وأنه من حق لاعبيها التعبير عن آرائهم عبر منصاتهم الخاصة”.
لذا، يرفض مغردون رفضا قطعا ربط رحيل النني من آرسنال بموقفه من القضايا السياسية واعتبروا ذلك نوعا من “المتاجرة”.
وفي هذا السياق، علقت مريم فريد قائلة: الموضوع لا يتعلق إطلاقا بالقضايا السياسية. فالنادي يسعى إلى رفع مستواه وخروج النني يمهد لمجيء خط وسط جديد… وبعدين هو بديل ٤/٥ في نص الملعب و داخل على ٣٠ سنة”.
وخلال مؤتمر صحفي عقد أمس الجمعة، أجاب مدرب نادي أرسنال ميكل أرتيتا عن سؤال حول مستقبل محمد النني، بالقول بأنه سعيد بوجوده مردفا بأن الوقت غير مناسب لمناقشة مصير أي لاعب.
لم ينخرط النني في الجدل الدائر حول مستقبله مع النادي واكتفى بنشر صور له أثناء استعداده لمباراة السبت. وسيلتقي آرسنال ليفربول على ملعب “أنفيلد”، ضمن منافسات الجولة الـ12 من الدوري الانجليزي الممتاز.
ويتطلع النني للظهور في القمة المرتقبة التي يشارك فيها مواطنه المصري ونجم ليفربول محمد صلاح.
وعلى غرار صلاح، لم يكن مشوار النني طويلا في الدوري المصري. فقد لمع اللاعب ضمن مجموعة الناشئين في فريق “المقاولون العرب”، قبل أن ينتقل للفريق الأول عام 2010.
لاحقا انتقل النني إلى نادي بازل السويسري مع رفيقه محمد صلاح، وخاض 142 مباراة على مدار 3 مواسم، وسجل حوالي 9 أهداف. وفي 2016، انضم إلى نادي آرسنال الإنجليزي.
وقدم النني مستوى جيداً في بداية انتقاله وأحرز هدفه الأول مع آرسنال في شباك برشلونة. كما حقق مع الفريق 3 ألقاب، إلا أنه لم يظهر الأداء المأمول منه في دعم خط وسط آرسنال خلال المباريات الأخيرة، وظهر في أكثر من مناسبة على مقاعد الاحتياط.
وفي 2019 انتقل النني إلى بشكتاش التركي لمدة موسم على سبيل الإعارة.
ولعب النني، البالغ 29 عاما، حوالي89 مباراة مع آرسنال، سجل خلالها هدفين وأسهم بـ8 تمريرات حاسمة.
[ad_2]
Source link